ما الاستنساخ العلاجي؟ وما فائدته؟

التقدم في التقنيات الحيوية وأبحاث الخلايا الجذعية، على الرغم من مواجهة العديد من الصعوبات العلمية والقيود القانونية والحواجز الأخلاقية، يوفر إمكانات هائلة في الطب التجديدي وفي علاج العيوب الوراثية.

وفي الاستنساخ العلاجي (therapeutic cloning)، يتم إدخال نواة الخلية، عادة خلية جلدية، في البويضة المخصبة التي تمت إزالة نواتها. لتبدأ تلك البويضة بالانقسام بشكل متكرر لتشكيل كيسة أريمية. ثم يستخرج العلماء الخلايا الجذعية من الكيسة الأريمية ويستخدمونها في إنماء خلايا تطابق جينات المريض المثالية. ويمكن بعد ذلك زرع الخلايا التي تم إنشاؤها عن طريق الاستنساخ العلاجي في المريض لعلاج مرض يعاني منه. وهدف الاستنساخ العلاج مختلف تماما عن الاستنساخ التكاثري، الذي يكون هدفه تكوين فرد جديد، وهي فكرة أثارت جدلًا كبيرًا وقوبلت برفض موحد تقريبًا.

ويعتقد بعض الباحثين أن الخلايا الجذعية المشتقة من الاستنساخ العلاجي قد توفر فوائد عن البويضات المخصبة، لأن احتمال رفض الخلايا المستنسخة يكون أقل بعد زرعها في المتبرع بل قد تتيح للباحثين أيضًا معرفة كيفية تطور المرض بالضبط.

* هل حقق الاستنساخ العلاجي نجاحًا لدى الأشخاص؟

لا، لم يتمكن الباحثون من إجراء الاستنساخ العلاجي على البشر بنجاح، رغم النجاح الذي تحقق في عدد من الفصائل الأخرى. ومع ذلك، وفي الدراسات الحديثة، استطاع الباحثون إيجاد خلايا جذعية بشرية متعددة القدرات من خلال تعديل عملية الاستنساخ العلاجي، ويستمر الباحثون في دراسة احتمال الاستنساخ العلاجي لدى البشر.

* المصادر
Medical Definition of Therapeutic cloning
Therapeutic cloning: promises and issues
آخر تعديل بتاريخ
29 يوليو 2021