التقرن الشمسي أو التقرن السفعي، عبارة عن بُقَع خشنة على الجلد، ناتجة عن التلف الناتج عن سنوات من التعرّض لأشعة الشمس، وهي مشكلة ليست خطيرة عادةً، ويمكن أن تختفي من تلقاء نفسها.
لكن من المهم أن يتم فحص المرضى المصابين بالتقرن الشمسي، لوجود احتمال أن يتحوّل إلى سرطان الجلد في مرحلة ما، خاصة سرطان الخلايا الحرشفية.
من هم الأكثر عُرْضة للتقرن الشمسي؟
يعدّ الأشخاص الذين لا يحمون بشرتهم من التعرض لأشعة الشمس أكثر عرضة للإصابة بالتقرن الشمسي، كما يمكن أن تكونَ معرَّضاً للخطر إذا كانت لديك إحدى الحالات الآتية:
- مِن أصحاب الشَّعر الأشقر أو الأحمر.
- مِن أصحاب العيون الزرقاء أو الخضراء.
- مِن أصحاب البشرة الفاتحة.
- لديك تاريخ من حروق الشمس المتعددة أو الشديدة.
- ضعف جهاز المناعة بسبب مرض ما، أو بسبب العلاج المناعي للسرطان.
أكثر أماكن الجسم تعرّضا للتقرن الشمسي:
عادة ما يظهر التقرن الشمسي على الجلد المُعرَّض للشمس، لكن هناك أماكن أكثر شيوعاً يظهر عليها، وهي:
- الوجه.
- الساعدَين.
- اليدَين.
- فروة الرأس.
- الأذنَين.
- القدمَين.
أعراض المرض:
تتكوّن على الجلد بُقَع، يمكن أن تكون:
- حمراء أو وردية أو بُنّية، أو بلون الجلد.
- خشنة أو متقشرة، مثل ورق الصنفرة.
- مسطّحة أو بارزة عن الجلد، مثل الثآليل.
- يتراوح عرضها من عدة مليمترات إلى عدة سنتيمترات.
- مؤلمة أو مثيرة للحكة.
متى يتوجب عليك استشارة طبيبك؟
يتوجب عليك استشارة طبيبك في الحالات الآتية:
- عندما تلاحظ نموًا غير عادي على البشرة، ويكون مثيراً للقلق.
- عند ظهور بقعة أو كتلة على الجلد تكبر بسرعة، وتبدأ في التسبّب بأذى أو نزيف.
- إذا كان لديك تقرن شمسي من قبل، لكنك لاحظْتَ ظهور بقع جديدة، وتفشِّيها في أماكن أخرى من الجسم.
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كنت مصاباً بالتقرن الشمسي، نظراً لأن البُقَع التي تظهر على الجلد يمكن أن تكون مشابهة لحالات أخرى مثل الثآليل، أو سرطان الجلد، لذا يمكن للطبيب العام عادة التحقق من الحالة من خلال تشخيص حالة الجلد، أو يمكنه تحويلك إلى اختصاصيّ أمراض جلدية إذا لم يكن متأكداً من التشخيص.
علاج التقرن الشمسي
تحدَّث إلى طبيبك العام حول خيارات علاج التقرن الشمسي، ففي بعض الأحيان قد يُنصَح الأطباء أن تقوم بمتابعة وفحص البُقَع بانتظام، واللجوء إلى الرعاية الصحية إذا بدأَتْ تنمو، أو تُسبِّب الألم أو تنزف.
إذا تَسبَّبت البُقَع بمشكلات، على سبيل المثال أصبحت قبيحة المنظر أو مؤلمة، أو كان طبيبك قلقاً من احتمال تحوّلها إلى سرطان، فقد يقترح طبيبك تحويلك إلى اختصاصيّ أمراض جلدية. يعتمد العلاج المناسب لك على عدد البقع ومكانها وشكلها، وعليك أن تسأل عن والفوائد والمخاطر لكل علاج، مثل الآثار الجانبية والندوب. مِن التقنيات المقترحة للعلاج: التقشير الكيميائي، والتبريد، والاستئصال، والعلاج الضوئي.
ضرورة العناية بالجلد للمصابين بالتقرن الشمسي
إذا كنت تعاني من التقرن الجلدي، فمن المهم جداً حماية بشرتك من أشعة الشمس، فهذا يمكن أن يقلل من خطر ظهور المزيد من البقع، وقد يساعد أيضاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
لحماية نفسك من الشمس:
- غَطِّ بشرتك بالملابس، وارْتدِ قبعةً خلال أشهر الصيف.
- ضَع واق من الشمس بعامل حماية من الشمس (SPF) لا يقل عن 30 قبل التعرّض لأشعة الشمس.
- حَاوِل البقاء في المنزل أو الظل عندما تكون الشمس في ذروتها، بين 11 صباحاً و3 مساءً.
- قد يساعدك أيضاً وضع الكريمات المرطبة (المطريات) على بشرتك كل يوم في منعها من الجفاف.
التقرن الشمسي وخطر الإصابة بالسرطان:
هناك احتمال ضئيل أن يتحوّل التقرن الشمسي في النهاية إلى نوع من سرطان الجلد يُسمّى سرطان الخلايا الحرشفية إذا لم يتم علاجه، وقد تكون معرَّضاً لخطر أكبر إذا كانت لديك الكثير من البقع، أو كنت تعاني منها لفترة طويلة. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم عدة بُقَع لديهم فرصة واحدة من كل 10 للإصابة بسرطان الجلد، في غضون 10 سنوات من ظهور التقرن الشمسي لأول مرة.
تشمل العلامات التي تشير إلى تحوّل البقع إلى سرطان:
- تنمو بسرعة.
- تصبح مؤلمة.
- تصبح نازفة.
لذا، استشِرْ طبيبك إذا كانت لديك هذه الأعراض، أو ظَهَرَت أي بقع أو كتل جديدة على جلدك.
المصادر:
https://www.nidirect.gov.uk/conditions/actinic-keratoses-solar-keratoses
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/14148-actinic-keratosis
