صحــــتك

كيف تحمي طفلك من الإجهاد الحراري؟ معلومات تهمك

الصورة
أنور نعمة

في فصل الصيف تصل حرارة الجو إلى درجات عالية يمكن أن تشكل خطراً على الأطفال الصغار، سواء كانوا في منازلهم أو في الهواء الطلق أو على شاطئ البحر أو على الجبال، أو في أي مكان آخر، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة، من بينها الإجهاد الحراري.

أينما كان الأهل مع أطفالهم، وأياً كانت وجهتهم في الجو الحار، فإنه يتوجب عليهم أن يحسبوا ألف حساب لحماية فلذات أكبادنا من الإجهاد الحراري الذي يمكن أن ينتهي أحياناً بالضربة الحرارية، والتي قد تنتهي بعواقب وخيمة وربما إلى الموت.

أسباب الإجهاد الحراري عند الأطفال

الأطفال بطبيعتهم أكثر حساسية وتأثراً بأشعة الشمس وحرارة الطقس بالمقارنة مع البالغين، لهذا فهم أكثر عرضة للمضاعفات الناجمة عن التعرض للحرارة الشديدة، ولا غرابة في الأمر، فالأطفال في طور النمو والتطور، وآلية التبريد الطبيعية في الجسم عندهم ضعيفة، ويمكن لدرجة حرارتهم أن ترتفع بسهولة، وهم لا يتعرقون كثيراً مثل بالبالغين. عدا هذا وذاك، فإن الجفاف يحدث بسهولة عند صغار الأطفال لأن منعكس العطش عندهم يكون ضعيفاً، فلا يشعرون به، وهم بالتالي لا يأخذون كفايتهم من الماء والسوائل لترطيب الجسم.

أعراض الإجهاد الحراري عند الأطفال

الإجهاد الحراري هو حالة تنتج عن التعرض لحرارة مرتفعة لفترة طويلة من الزمن، يفقد خلالها الجسم الكثير من السوائل والأملاح، ويظهر الإجهاد الحراري بأعراض وعلامات عدة، يجب على الأهل أن يكونوا على بيّنة منها، هي:

  • التعب الشديد.
  • شحوب لون الجلد.
  • النعاس.
  • تغيرات في السلوك.
  • تباطؤ في ردود الفعل.
  • صعوبة التركيز.
  • الصداع.
  • العطش.
  • الغثيان والقيء.
  • التنفس السريع.
  • تسرع القلب.
  • شح البول.
  • تشنجات وآلام في العضلات.
  • تدهور الوعي.

الفئات الأكثر تعرضاً للإجهاد الحراري:

  • الأطفال دون سن الرابعة من العمر.
  • الأطفال حديثو الولادة.
  • الأطفال الذين يعانون من أمراض تنفسية أو قلبية أو كلوية.
  • الأطفال ذوو الإعاقة.
  • الأطفال الذين يقومون بنشاطات بدنية مكثفة.
  • الأطفال الذين يتناولون أدوية معينة.
  • الأطفال المصابون بالسمنة.

علاج الإجهاد الحراري عند الأطفال

يمكن السيطرة على المظاهر السريرية للإجهاد الحراري في المنزل بالراحة واتباع الخطوات الآتية:

  1. وضع الطفل في مكان بارد ومكيف، أو فيه تيارات هوائية، بعيداً عن أشعة الشمس، مع الحرص على إزالة الملابس الزائدة.
  2. وضع منشفة باردة على جسمه.
  3. إعطاء الطفل مأكولات ومشروبات تحتوي على الصوديوم (الملح).
  4. تدليك عضلات الطفل المتشنجة والمؤلمة.
  5. مراقبة وعي الطفل، ومدى قدرته على التركيز والتفاعل، فإذا ظهرت عليه بوادر سلبية في هذا الخصوص، فإن المشورة الطبية ضرورية.

الوقاية من الحرارة الشديدة

الوقاية هي حجر الزاوية لحماية الأطفال وضمان سلامتهم من مخاطر التعرض للحرارة الشديدة، ويجب على الأهل ومقدمي الرعاية التقيد بالنصائح الآتية:

  1. إبعاد الأطفال عن أشعة الشمس المباشرة وإبقائهم في الظل وفي أمكنة باردة وجيدة التهوية.
     
  2. نقل الأنشطة الرياضية إلى أوقات أخرى مثل فترة الصباح أو المساء بدلاً عن منتصف النهار، الذي تكون فيه الحرارة في أوجها.
     
  3. ضمان حصول الأطفال على الماء والسوائل التي تؤمن الرطوبة الكافية لأجسامهم، أثناء الراحة وقبل النشاط البدني وخلاله وبعده.
     
  4. ارتداء ألبسة قطينة فضفاضة وخفيفة ذات ألوان فاتحة، فهي تساعد الأطفال على البقاء هادئين، وتمنع امتصاص الحرارة المفرطة، وتسمح بتأمين تهوية كافية وتحمي من أشعة الشمس.
     
  5. إذا عانى الطفل من الحرارة فإن تبريده ضروري، إما بأخذ حمام بارد أو رشه برذاذ الماء.
     
  6. في حال كان الطفل رضيعاً، فيجب إرضاعه بوتيرة أكثر في الطقس الحار، مع مراقبته عن كثب لعدم قدرته التعبير عما يشكي منه.
     
  7. عدم ترك الأطفال بمفردهم في المركبات حتى ولو كانت نوافذها مفتوحة، لأن درجة الحرارة في داخلها يمكن أن تقفز إلى أرقام قياسية خلال مدة وجيزة.
     
  8. وضع واقي الشمس على الجلد بكميات سخية في حال التعرض لأشعة الشمس.

إجهاد حراري أم ضربة حرارية؟

هناك فروقات ما بين الإجهاد الحراري والضربة الحرارية، يجدر بالأهل التعرف عليها، وهي:

أولًا: الإجهاد الحراري:

  • البشرة شاحبة ورطبة.
     
  • الدوخة.
     
  • العطش.
     
  • التعرق الشديد.
     
  • الغثيان.
     
  • القيء.
     
  • الضعف.
     
  • يمكن علاجه في المنزل.

ثانيًا: الضربة الحرارية:

  • البشرة متوردة وجافة.
  • الدوخة.
  • الارتباك.
  • قلة التعرق.
  • ارتفاع الحرارة.
  • فقدان الوعي والإغماء.
  • تسارع القلب.
  • الحاجة لعلاج إسعافي.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

إذا ظهرت على الطفل الأعراض الآتية التي تشير إلى مرض يرتبط بالحرارة، فإنه يجب على الأهل التواصل مع الطبيب بأسرع ما يمكن:

  • التعب الشديد.
  • الشعور بالإغماء.
  • الصداع.
  • الحمى.
  • العطش الشديد.
  • الغثيان والقيء.
  • التنفس بشكل أسرع وأعمق من المعتاد.
  • التشنجات العضلية.
  • آلام في العضلات.
  • الخدر أو الوخز في الجلد.
  • عدم التبول لساعات.

الإجهاد الحراري.. الخلاصة

الإجهاد الحراري قد يشكّل خطراً على الرضع والأطفال الصغار، خاصة أولئك الذين يشتكون من مشكلات قلبية أو تنفسية أو كلوية، أو إعاقات جسدية وعقلية، أو يتناولون أدوية معينة. وتكمن خطورة الإجهاد الحراري بأن الأهل قد لا يستطيعون تمييز أعراضه ظناً منهم أن الطفل يعاني من التعب أو الإرهاق العادي. على الأهل مراقبة العلامات الحيوية عند أطفالهم عن كثب خلال موجات الحر الشديدة، فإذا بدا عليهم أنهم يعانون، فإنه يجب نقلهم في الحال إلى مكان بارد ومنحهم السوائل، وأفضلها الماء، فالطفل يستجيب عادة على هذه الخطة بشكل جيد، أما إذا ساءت أحواله، فإن نقله إلى أقرب مستشفى يصبح ضرورياً.

آخر تعديل بتاريخ
10 يونيو 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.