صحــــتك

كل ما تحتاج معرفته عن مرض زرقة الأطراف

مرض زرقة الأطراف Acrocyanosis هو حالة غير مؤلمة تسبب انقباض الأوعية الدموية الصغيرة في الجلد فيصير أزرق. وهو شائع عند الأطفال حديثي الولادة أيضاً. لكن معظم الأشخاص الآخرين المصابين بهذه الحالة هم من المراهقين والشباب.
سنأخذ فكرة شاملة عن هذا المرض في هذا المقال، وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.

 

ما هو زرقة الأطراف؟

هو اضطراب وظيفي في الأوعية الدموية الطرفية يتميز بتغير لون الجلد والأغشية المخاطية إلى زرقة الأطراف بسبب تناقص الأوكسي هيموغلوبين. وقد يكون بسبب عيوب أكسجة الأنسجة المركزية أو المحلية.

إنه اضطراب عرضي مؤلم، حيث تكون التغيرات التغذوية والتقرح نادرة جداً باستثناء المتغير الناخر. يتغير لون الجلد بشكل غير طبيعي إلى الأزرق الغامق على الأطراف (اليد والقدم الأكثر شيوعاً).
كما تحدث زرقة الأطراف في وسط الوجه مثل الأنف والأذنين. وعادة ما تكون زرقة الأطراف متماثلة. وقد يحدث أيضاً تعرق غزير وبرودة في أصابع اليدين والقدمين. 

 

نوعا زرقة الأطراف

يوجد نوعان من مرض زرقة الأطراف: أولي وثانوي.

  1. مرض زرقة الأطراف الأولي له صلات بدرجات الحرارة الباردة والضغط العاطفي. لا يعتبر الأطباء أنه ضار.
  2. مرض زرقة الأطراف الثانوي يتطور بسبب العديد من الاضطرابات الكامنة المختلفة، وفقاً لبحث عام 2011. وتشمل هذه الاضطرابات الأكل والأمراض النفسية والسرطان.

الأعراض

اليدان والقدمان هي الأكثر تأثراً بداء زرقة الأطراف. لكن يمكن أن تتطور أعراضه في عدة مناطق مختلفة، بما في ذلك:

  1. الرسغان.
  2. الكاحلان.
  3. الأنف.
  4. الآذان.
  5. الشفة.
  6. الحلمات.

الأعراض تكون متناظرة في زرقة الأطراف الأولي، حيث تصيب كلتا اليدين أو كلتا القدمين.
أما الأعراض الأكثر شيوعاً فهي:

  • تصير أصابع اليدين أو القدمين بلونٍ أزرق.
  • الأيدي والأقدام باردة، ورطبة، ومتعرّقة.
  • انخفاض درجات حرارة الجلد وتدفق الدم.
  • ظهور انتفاخ اليدين والقدمين.
  • بطء تدفق الدم.
  • وقد تتفاقم الأعراض مع البرودة وتتحسن مع ارتفاع درجة الحرارة والدفء. يعود لون الإصبع إلى طبيعته عندما تحرك يديك إلى الوضع الأفقي. وفقاً للخبراء، يعاني معظم الأطفال حديثي الولادة من زرقة اليدين والقدمين بعد الولادة مباشرة وفي الساعات القليلة الأولى. وقد تعود أعراض زرقة الأطراف عندما يصير الطفل بارداً أو عندما يخرج الطفل من الحمام لأول مرة. ومع ذلك، فإن الحالة لا تستمر عند الرضع. 

تؤثر زرقة الأطراف الثانوية على جانب واحد فقط، وعادةً ما يكون داء زرقة الأطراف الثانوي مؤلماً وقد يتسبب في فقدان الأنسجة.

 

أسباب زرقة الأطراف

أولاً: زرقة الأطراف الأولية

لا يوجد الكثير من الأبحاث المحددة حول أسباب زرقة الأطراف. أفادت دراسة أجريت عام 2011 عن نقص في الوضوح في المجتمع الطبي حول ما إذا كان زرقة الأطراف هو مرض واحد أو حالة تختلف حسب السبب.
الفهم الحالي حول داء زرقة الأطراف الأولي هو أنه يحدث بسبب انقباض الأوعية الدموية الصغيرة. يقلل هذا من تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى أطرافك. وقد يكون لهذا الانقباض، أو التشنج الوعائي، وعدة أسباب أخرى للتطور أكثر، بما في ذلك: درجات الحرارة الباردة، والشذوذ الوراثي الذي يؤثر على الأوعية الدموية.
مع اعتياد الأطفال حديثي الولادة على التغيير في الدورة الدموية بين الرحم والعالم الخارجي، قد تظهر عليهم علامات زرقة الأطراف. في البداية، ينتقل الدم الغني بالأكسجين إلى الدماغ والأعضاء الأخرى بدلاً من اليدين والقدمين.
ومع ذلك، من الصعب تأكيد الجذر الحقيقي لحدوث زرقة الأطراف حتى يجرى المزيد من الأبحاث.

 


ثانياً: زرقة الأطراف الثانوي

تتنوع أسباب مرض زرقة الأطراف الثانوي على نطاق واسع وتشمل:

  1. اضطرابات الأوعية الدموية.
  2. الالتهابات.
  3. اضطرابات الدم.
  4. أورام صلبة.
  5. أمراض وراثية.
  6. بعض الأدوية.

 

العوامل الأخرى التي تسبب زرقة الأطراف

يمكن أن تؤدي الظروف المختلفة إلى ظهور آثار زرقة الأطراف بطرائق مختلفة، بما في ذلك:

  1. ظاهرة رينود. هو السبب الأساسي الأكثر شيوعاً، حيث يتحول لون الأطراف إلى الباهت، ثم الأزرق، ثم الأحمر.
  2. فقدان الشهية. عندما يعاني الشخص من فقدان الشهية، فقد يؤدي فقدان الوزن المفرط إلى إضعاف تنظيم حرارة الجسم. يُقدر أن 21 إلى 40% من المصابين بفقدان الشهية يعانون من زرقة الأطراف.
  3. أدوية قلويد الإرغوت. يستخدمها الناس لعلاج نوبات الصداع النصفي والصداع. لكن أحد آثارها الجانبية هو زرقة الأطراف.
  4. الشيكونغونيا. يمكن أن تسبب هذه العدوى الفيروسية التي ينقلها البعوض زُرقة الأطراف.
  5. أنواع مختلفة من السرطانات. يعاني ما يصل إلى 24% من المصابين بالسرطان من زرقة الأطراف.

التشخيص

سيسألك طبيبك عن تاريخك الطبي وأعراضك، ثم يجري فحصاً بدنياً. سيعتمد في تشخيصك للإصابة بداء زرقة الأطراف الأولي على اليدين والقدمين (وأحياناً الأنف والأذنين). وقد يطلب الطبيب أيضاً تنظير الشعيرات الدموية، وهي تقنية تقيس الدورة الدموية في الأوعية الصغيرة في الظفر.
قد يجري اختبارات أخرى لاستبعاد ظاهرة رينود وتورم الأصابع، وهما حالتان تشملان أطرافاً مزرقة أيضاً. يشير النبض "الطبيعي" إلى أن صبغة زرقة الأطراف لم تحدث بسبب مرض الشرايين الذي يضعف الدورة الدموية.
إذا اشتبه طبيبك في الإصابة بداء زرقة الأطراف الثانوي، فسوف يأمر بإجراء اختبارات معملية وتصويرات أخرى لتحديد المرض الأساسي.

 

العلاج

لن يحتاج غالبية الأشخاص المصابين بداء زرقة الأطراف الأولي إلى العلاج. ومع ذلك، يميل الأطباء إلى استخدام بعض الأساليب الآتية عند مساعدتك في إدارة زرقة الأطراف:

  1. تدابير السخونة. بالنسبة للأطفال حديثي الولادة والرضع، فإن تدفئة الطفل علاج فعال. بالنسبة للمصابين البالغين، من المحتمل أن ينصحك أخصائي الرعاية الصحية بالحفاظ على يديك وقدميك دافئة بالداخل ولحماية نفسك من التعرض لدرجات الحرارة الباردة.
  2. بعض الأدوية. في الأشخاص الذين يعانون من داء زرقة الأطراف الشديد، استخدم الأطباء أدوية حاصرات ألفا وقنوات الكالسيوم أو مشتقات حمض النيكوتين الموضعية أو المينوكسيديل لتخفيف الأعراض.
  3. الطمأنينة والصبر. تؤكد المراجع الطبية على أنه من المهم للأطباء طمأنة مرضاهم بأن الحالة ليست ضارة.

أما بالنسبة لعلاج زرقة الأطراف الثانوي فقد يؤدي علاج المرض الأساسي إلى تحسين الأعراض. وإذا كانت الأعراض تحدث بسبب دواء مثل قلويد الإرغوت، فقد تستفيد من التحدث مع طبيبك حول الأدوية أو العلاجات الأخرى إذا كانت لديك مخاوف بشأن زرقة الأطراف والآثار الجانبية الأخرى.  
لا يوجد علاج طبي أو جراحي معياري وعلاجي لمرض زرقة الأطراف. في الحالات الخفيفة، ليس من الضروري إعطاء أي دواء. كل ما هو ضروري هو تعديل نمط الحياة وتقديم المشورة بشأن النظام الغذائي والنظافة وتجنب البرد والطمأنينة إلى أن تلون الجلد المزرق لا يشير إلى أي مرض خطير.

 

الخلاصة

زرقة الأطراف الأولي هو حالة غير شائعة وحميدة مع نظرة مستقبلية جيدة. تتوفر بعض العلاجات التي قد تخفف الأعراض في الحالات الشديدة. عند الأطفال حديثي الولادة، يكون طبيعياً ويزول دون علاج.
لكن يمكن أن يكون داء زرقة الأطراف الثانوي خطيراً، اعتماداً على السبب الأساسي. راجع طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض زرقة الأطراف. يمكنه تحديد ما إذا كانت هناك حالة أساسية تحتاج إلى العلاج.

 

المصادر
Everything You Need to Know About Acrocyanosis
Acrocyanosis
Acrocyanosis: An Overview

An Overview of Acrocyanosis

آخر تعديل بتاريخ
06 فبراير 2022
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.