صحــــتك

علاج تكيس المبايض وكيفية الوقاية منه

الصورة
ذكرى القيسي
متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض
يعتمد علاج تكيس المبايض في العادة على التعامل مع السبب، بالإضافة إلى معالجة الأعراض والمشاكل التي تؤرق المصابة بهذه المتلازمة، ويمكن تعريف متلازمة تكيس المبايض على أنها مشكلة صحية شائعة ناجمة عن خلل في الهرمونات التناسلية، ويؤدي عدم التوازن الهرموني إلى حدوث مشاكل في المبايض، إذ لا تتطور البويضة كما ينبغي، أو قد لا يتم إطلاقها أثناء الإباضة، ما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية وحدوث العقم ومشاكل أخرى كثيرة.

تشخيص متلازمة تكيس المبايض

عادةً ما يقوم الأطباء بتشخيص متلازمة تكيس المبايض لدى النساء اللاتي لديهن على الأقل اثنتان من هذه العلامات الثلاث:
  •  مستويات هرمون الأندروجين عالية.
  •  دورات الحيض غير منتظمة.
  • كيسات في المبايض يتم تشخيصها بالسونار (التصوير بالأمواج فوق الصوتية).

كما يسأل طبيبك أيضًا عما إذا كانت لديك أعراض مثل حَبّ الشباب ونمو شعر الوجه والجسم وزيادة الوزن، ويمكن أن يبحث فحص الحوض عن أي مشاكل في المبايض أو أجزاء أخرى من الجهاز التناسلي، وتتحقق اختبارات الدم من وجود مستويات أعلى من الطبيعي لهرمونات الذكورة، وقد تخضعين أيضًا لاختبارات الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول والإنسولين والدهون الثلاثية لتقييم مخاطر الإصابة بالحالات ذات الصلة، مثل أمراض القلب والسكري.

طرق علاج تكيس المبايض

لا يمكن علاج تكيس المبايض نهائياً، ولكن يمكن التحكم في الأعراض، ويمكن أن تختلف خيارات العلاج لأن شخصًا مصابًا بمتلازمة تكيس المبايض قد يعاني من مجموعة من الأعراض. وكخطوة أولى، قد يوصي الطبيب بتخفيض الوزن من خلال اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، بجانب ممارسة أنشطة رياضية معتدلة الشدة، وعادةً حتى الانخفاض البسيط في الوزن (على سبيل المثال فقدان 5 بالمائة من وزن الجسم) قد يؤدي إلى تحسين حالتك.

  •  الحفاظ على الوزن

تجعل السمنة مقاومة الإنسولين تزداد سوءاً، كما أن فقدان الوزن يمكن أن يقلل من مستويات الإنسولين وهرمون الذكورة الأندروجين، ويحتمل أن يساعد في استعادة الإباضة، لكن ليس هناك نهج غذائي معين مفضل، ولكن فقدان الوزن عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية المستهلكة يومياً قد يساعد المصابات، وخاصة في حالة وجود زيادة الوزن أو السمنة.
يجب التقليل من الكربوهيدرات البسيطة الأقل نفعاً للجسم مثل الصودا وعصائر الفاكهة التي يتم تناولها بشكل مفرط، والكعك والحلوى، والآيس كريم، والفطائر والبسكويت. وفي المقابل يجب مراعاة تغيير النظام الغذائي، فقد ترفع الوجبات الغذائية القليلة الدهون والغنية بالكربوهيدرات مستويات الإنسولين، لذلك قد يلزم اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.

في نفس الوقت، لا تمنعي نفسك من الكربوهيدرات (السكاكر والنشويات) منعاً باتاً، اختاري الكربوهيدرات المعقدة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، فكلما زادت الألياف في الغذاء كان هضم الغذاء أكثر بطئاً، وبالتالي يكون ارتفاع مستويات السكر في الدم بطيئاً أيضاً، وتشمل الكربوهيدرات الغنية بالألياف:

  1.  الخبز المخبوز من الحبوب الكاملة.
  2.  تناول الحبوب.
  3.  المعكرونة المُعدة من القمح الكامل.
  4.  البرغل والشعير والأرز البني.
  5.  البقوليات.
أفضل وأسوأ الأطعمة لمريضات تكيس المبايض
أفضل وأسوأ الأطعمة لمريضات تكيس المبايض
  • ممارسة الرياضة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحرق السعرات الحرارية وتزيد من كتلة العضلات، كما تساعد ممارسة الرياضة على علاج أو حتى منع مقاومة الإنسولين، مما قد يخفض مستويات الأندروجين وتساعد في علاج الأعراض وتساعدك في الحفاظ على وزنك وتحسين مزاجك.

علاج تكيس المبايض بالأدوية 

لا يوجد علاج نهائي لتكيس المبايض، ويعتمد العلاج الذي يصفه الطبيب على ضبط الأعراض وتحسين احتمال الحمل إذا كنتِ تعانين من مشكلة تأخر الحمل بسبب تكيس المبايض، وتشمل هذه الأدوية الموصوفة:

  •  حبوب منع الحمل المركَّبة

إذا كنتِ لا تخططين للحمل فقد يصف لك الطبيب وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل: اللصقة أو حبوب منع الحمل أو الحقنة أو اللولب الهرموني، وأشهرها استخداماً هي حبوب منع الحمل لأنها تقلل من التالي:

  1. إنتاج هرمون الأندروجين.
  2.  تريح الجسم من آثار هرمون الإستروجين المستمر.
  3.  تخفيض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم. 
  4.  تصحيح النزف غير الطبيعي.
  5. المساعدة في علاج حَبّ الشباب وشعر الجسم الزائد.
  • الميتفورمين

يعمل دواء الميتفورمين على تحسين مقاومة الإنسولين، ويقلل من مستوياته ويساعد في الإباضة، وفي تنظيم الدورة الشهرية، ويساعد في فقدان الوزن في حالة اتباع نظام غذائي وممارسة برنامج رياضي.

  •  الكلوميفين (كلوميد وسيروفين)

هو دواء فموي من مضادات الإستروجين، يتم تناوله في الجزء الأول من دورة الحيض. إذا لم يكن الكلوميفين كافياً لوحده، فقد يضيف الطبيب الميتفورمين للمساعدة في تحفيز التبويض.

  • الجونادوتروبين

تشمل الجونادوتروبين (الهرمون المنبه للجريب FSH) والهرمون الملوتن (LH)، فإذا لم تصبحي حاملاً باستخدام الكلوميفين والميتفورمين، فقد يوصي الطبيب باستخدام هذين الدواءين اللذين يؤخذان عن طريق الحقن. 

  • ليتروزول (فيمارا)

قد يوصيكِ الطبيب بتجربة هذا الدواء، ولا يعرف الأطباء بالضبط كيف يعمل ليتروزول لتحفيز المبيضين، لكنه قد يساعد في الإباضة عند فشل الأدوية الأخرى. وعند تناول أي نوع من الأدوية لمساعدتك على الإباضة، من المهم التعاون مع مختص في علاج العقم والإنجاب، وإجراء دراسة الموجات فوق الصوتية بانتظام لرصد التقدم وتجنب المشاكل.

  •  ألداكتون

قد يوصي الطبيب بتناول حبوب منع الحمل لتقليل إنتاج هرمون الأندروجين، أو تناول دواء آخر يسمى سبيرونولاكتون (ألداكتون)، الذي يمنع ظهور آثار هرمون الأندروجين على الجلد، ونظراً لأن دواء سبيرونولكتون يمكن أن يسبب تشوهات خَلقية في الجنين، فمن الضروري استخدام وسائل فعالة لمنع الحمل عند استخدام هذا الدواء، كما يُنصح بتجنبه إذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل. كما أن الإيفلورنيثين (فانيكا) هو دواء آخر يمكن استعماله، وهو عبارة عن كريم يبطئ نمو شعر الوجه عند النساء.

علاج تكيس المبايض بالجراحة 

هو إجراء يسمى حفر المبيض، وقد يجعل المبيضان يعملان بشكل أفضل عندما لا تجدي أدوية الإباضة نفعاً، لكن الأطباء أصبحوا يتبعون هذا العلاج بشكل أقل، إذ تتوفر الآن أدوية أفضل، وقد يقوم الجراح خلال هذه العملية الجراحية بعمل شقوق صغيرة في البطن ويزيل أجزاء من المبيضين التي تنتج الكثير من الأندروجينات.

علاج تكيس المبايض بالطب البديل

على الرغم من عدم وجود علاجات بديلة أثبتت فعاليتها في علاج أعراض متلازمة تكيس المبايض فقد وجَدت بعض الدراسات أدلة على أن بعضها قد تكون له فوائد، وتضمن هذه العلاجات:

  • الأعشاب 

وجدت مراجعة أجريت عام 2014 لنحو 33 دراسة بعض الأدلة على أن هذه الأدوية العشبية قد تساعد في علاج أعراض متلازمة تكيس المبايض، ومن أشهر هذه الأعشاب: 

  1. كف مريم.
  2. كوهوش السوداء.
  3. الحسك الأرضي (القرطب).
  4. عرق السوس.
  5. القرفة.
  6. شاي البابونج.
  7. الشاي الأخضر.

وكانت أقوى النتائج مرتبطة بكف مريم والكوهوش الأسود، ولكن الباحثين أشاروا إلى أننا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث حول هذه الفوائد.

  • المكملات الغذائية 

ونظرت مراجعة عام 2017 لنحو 24 دراسة في 11 نوعاً من الأعشاب والمكملات عما إذا كانت قد تعالج أعراض ومضاعفات متلازمة تكيس المبايض، ومنها:

  1. الاينوسيتول (Inositol)، وهو نوع من السكر يوجد في العديد من الأطعمة النباتية.
  2. أوميغا 3 ومكملات زيت السمك.
  3. الفيتامين دال D.
  4. الفيتامين دال D بالإضافة إلى الكالسيوم.
  5. الكروم.
  6. السلينيوم.
  7. الفيتامين ب المركب.
  • شاي النعناع 

وجدت بعض الدراسات أن شرب الشاي المصنوع من أوراق النعناع بانتظام يمكن أن يساعد في توازن مستويات الهرمونات لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، وقد يقلل أيضاً من نمو شعر الجسم الزائد، ويعتبر هذا الشاي خالياً من الكافيين، فيمكن شرب 2-3 أكواب يومياً لتخفيف الأعراض، ويجب إخبار الطبيب إذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل، أو لديك مشاكل صحية أخرى قبل تجربة شاي النعناع.

  • الوخز بالإبر

يعتبر الوخز بالإبر من العلاجات التكميلية، إذ يقوم الممارس بإدخال إبر رفيعة في نقاط محددة في الجسم، وقد وجدت بعض الدراسات أنه قد يساعد في تنظيم الهرمونات والإباضة وتقليل مقاومة الإنسولين لدى المصابات بتكيس المبايض، ولكن بعض الباحثين الآخرين يقولون إنه لا توجد أدلة كافية حول فوائد هذا الإجراء.

علاج الشعر الزائد وتساقط الشعر 

تُستخدم عادة حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم لعلاج نمو الشعر الزائد (الشعرانية) وتساقط الشعر (الثعلبة)، ويمكن أيضًا استخدام كريم يسمى إيفلورنيثين لإبطاء نمو شعر الوجه غير المرغوب فيه، ولكن هذا الكريم لا يزيل شعر الوجه غير المرغوب فيه، لذا يجب استخدامه إلى جانب منتَج إزالة الشعر، ويمكن ملاحظة التحسن بعد 4 إلى 8 أسابيع من العلاج بهذا الدواء.

وقد ترغبين في إزالة الشعر الزائد باستخدام أساليب مثل النتف والخيط والحلاقة والكريمات أو الليزر، لكن في حالة وجود الشعرانية بسبب التكيسات ننصح بإزالة الشعر بالليزر بسبب كثافة الشعر وتغير قوامه ولونه، مما قد يمنحك مظهراً مزعجاً وغير مرغوب فيه، وفي الأغلب لن تعود الشعرة لطبيعتها السابقة، وفي بعض الأحيان يمكن أيضاً تقديم أدوية تسمى مضادات الأندروجينات لعلاج نمو الشعر الزائد وتساقط شعر الرأس وتشمل هذه الأدوية:

  • سيبروتيرون أسيتات.
  • سبيرونولاكتون.
  • فلوتاميد.
  • فيناسترايد.

الوقاية من متلازمة تكيس المبايض 

لا يمكن علاج تكيس المبايض بشكل نهائي، كما أنه لا توجد طريقة مثبتة للوقاية منها، ولكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات والنصائح لتقليل الأعراض، على سبيل المثال تناول الأطعمة المغذية وممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي للجسم يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتجنب آثار ومضاعفات متلازمة تكيس المبايض.

نصيحة من موقع صحتك 

متلازمة تكيس المبايض هي حالة شائعة تؤثر على الدورة الشهرية وتسبب أعراضاً أخرى، فإذا كانت لديكِ أعراض وتشكين أنكِ مصابة بهذه المتلازمة فيجب عليك استشارة طبيب الأمراض النسائية، ويمكن أن تساعدكِ تغييرات نمط الحياة والعلاجات الطبية على التحكم في الأعراض وتقليل خطر الإصابة بحالات صحية أخرى، ومساعدتكِ على الحَمل (إذا كان هدفك من العلاج هو تحسين فرص الحمل).

آخر تعديل بتاريخ
05 فبراير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.