من السهل الاعتقاد بأن سرطان الجلد ليس خطيراً، فمعظم الحالات عادة ما تكون قابلة للعلاج عند اكتشافها مبكراً. لكن من المهم أن نفهم الإحصائيات، إذ يتم تشخيص نحو 87 ألف شخص سنوياً بالميلانوما أو الورم الميلانيني ، وهو الأخطر في سرطانات الجلد، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.
وفي حين أن الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب هذا السرطان بمقدار الضِّعف تقريباً، فإن هناك بعض الحقائق المهمة حول سرطان الجلد التي يجب أن تعرفها كل امرأة:
- النساء في عمر 49 عاماً أو أقل لديهن احتمالية أكبر للإصابة بالورم الميلانيني (الميلانوما) أكثر من أي سرطان آخر، باستثناء سرطان الثدي أو سرطان الغدة الدرقية.
- حتى سن 49 عاماً، تصاب النساء ذوات البشرة البيضاء بالميلانوما أكثر من الرجال ذوي البشرة البيضاء.
كيف يكون شكل بداية سرطان الجلد والورم الميلانيني؟
يمكن علاج الورم الميلانيني (الميلانوما) عند اكتشافه مبكراً، لذا من المهم فحص جلدك بشكل منتظم، ويمكن أن تساعدكِ الأمور الآتية في اكتشاف أي شامات غريبة:
- عدم التماثل: نصف الشامة الأول لا يتطابق مع الآخر.
- الحدود: حدود الشامة خشنة أو غير منتظمة.
- الألوان: الشامة لها أكثر من لون.
- القُطر: الشامة أكبر من ممحاة قلم الرصاص.
- التطور والتغير: الشامة تتغير أو يزداد حجمها أو تنزف.
مَن هم الأشخاص الأكثر عرضة بالورم الميلانيني؟
يكون الأشخاص ذوو البشرة البيضاء والعيون الملونة والشَّعر الفاتح اللون أكثر عرضة بشكل خاص لجميع أنواع السرطان في الجلد، ومنه الورم الميلانيني، وتشمل عوامل الخطر الأخرى وجودَ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد، وقضاء المزيد من الوقت تحت الشمس دون أي حماية، وحروق الشمس في مرحلة الطفولة المبكرة، والإصابة بالاضطرابات المثبطة للمناعة، وضعف الجهاز المناعي، ووجود العديد من النمش أو الشامات في الجسم.
الرجال والنساء معرَّضون للخطر، ولكن هناك اتجاه واحد مثير للقلق، وهو الارتفاع في معدلات الورم الميلانيني (الميلانوما) بين النساء الشابات، ويرجع ذلك إلى التعرض للتسمير إما بأشعة الشمس، أو في صالونات التسمير الصناعي -إلى حد كبير-. يُعَد تسمير البشرة، سواءً على الشواطئ أو في الصالونات، أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بسرطانات الجلد.
خطوات للوقاية من الورم الميلانيني وسرطان الجلد
لحسن الحظ، يمكن الوقاية من جميع أنواع سرطان الجلد. فيما يلي خمس نصائح للوقاية من الورم الميلانيني (الميلانوما):
- ضعي كريم حماية من الشمس واسع النطاق بمعامل حماية SPF 30 أو أعلى كل ثلاث ساعات أثناء التعرض لأشعة الشمس. ولضمان التطبيق السليم، قومي بالإمساك بفوهة الرش على بعد سنتيمتر واحد من الجلد.
- الابتعاد عن أوقات ذروة ضوء الشمس بين الساعة 10 صباحاً و2 ظهراً، وأثناء وجودك في الخارج، ارتدي قبعة ونظارات شمسية.
- تجنبي التسمير الصناعي، ففي حين أن بعض السيدات لديهن اعتقاد خاطئ بأن الحصول على السمرة أمر صحي، فإن الحقيقة هي أن السمرة تحدث عندما تدمر الأشعة فوق البنفسجية الحمض النووي في خلايا الجلد، ويرسل ذلك إشارة إلى الجلد لإنتاج الميلانين ونقله إلى الطبقات العليا من الجلد لحمايته من الأشعة الضارة، ما يؤدي إلى مزيد من تلف الحمض النووي. والإشارات التي تمنح الأشخاص السمرة هي في الواقع من أنواع التغيرات على المستوى الجزيئي التي يمكن أن تسبب سرطانات الجلد.
- قومي بإجراء فحص جلدي سنوي من قبل طبيب الأمراض الجلدية، خاصة إذا كان لديكِ تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الجلد أو حروق الشمس.
- قومي بإجراء فحص ذاتي للبشرة، من الرأس إلى أخمص القدمين، مرة واحدة في الشهر قبل أو بعد الاستحمام.
هل هناك علاج لسرطانات الجلد؟
أفضل علاج لسرطانات الجلد هو الاستئصال الجراحي المبكر، ويؤدي نجاح الاستئصال الكامل إلى الشفاء التام في معظم الحالات. المشكلة أن الاستئصال قد يكون صعبًا إذا كانت الإصابة في مواضع صعبة، مثل الأنف والعين. وقد يحتاج الاستئصال الجراحي التام إلى خبرة ومهارة أطباء جراحة التجميل لتعويض النقص بطريقة مناسبة.
قبل عقد من الزمن، كانت الإصابة بالميلانوما بمثابة حكم بالموت خلال أقل من سنة، وكان يسمى هذا النوع من سرطانات الجلد بالموت الأسود. إنما تطورت في السنوات الأخيرة علاجات مناعية فعالة ضد هذا المرض باستخدام مضادات أجسام مناعية نوعية، ولقاحات خاصة، نجحت في إنقاذ كثير من المرضى وبقائهم على قيد الحياة أكثر من خمس سنوات، على الرغم من إصابتهم بهذا المرض الخطير، لعل أشهرهم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي أصيب بحالة متقدمة من الميلانوما سنة 2015، ولكنه ما يزال حيًا حتى الآن بعد علاجه بأدوية مناعية.
