أعراض الحصبة الألمانية
تظهر الأعراض والعلامات عادة بعد فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتستمر حوالي يومين إلى ثلاثة أيام، وتشمل الأعراض ما يلي:
- حمى خفيفة تكون درجة حرارة المصاب فيها نحو 38.9 درجة مئوية أو أقل.
- الصداع.
- رشح الأنف أو انسداده.
- التهاب العين واحمرارها.
- تضخم وألم في الغدد الليمفاوية في الرقبة وخلف الأذنين.
- طفح وردي دقيق يبدأ بالظهور على الوجه ثم ينتشر بسرعة إلى الجذع ثم الذراعين والساقين، قبل أن يختفي بنفس التسلسل.
- ألم في المفاصل، خاصة لدى الفتيات.
أسباب الحصبة الألمانية
فيروس الحصبة الألمانية هو فيروس شديد العدوى يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال الوثيق أو عبر الهواء، وقد ينتقل من شخص إلى آخر من خلال ملامسة قطرات صغيرة من السوائل من الأنف والحلق عند العطس والسعال، وهذا يعني أنه يمكنك الحصول على الفيروس عن طريق استنشاق قطرات شخص مصاب أو لمس جسم ملوث بالقطرات، ويمكن أيضاً أن تنتقل هذه العدوى من المرأة الحامل إلى جنينها عبر مجرى الدم، ويكون الأشخاص المصابون بالحصبة الألمانية أكثر عدوى للآخرين منذ الأسبوع الذي يسبق ظهور الطفح الجلدي حتى حوالي أسبوعين بعد اختفائه، بل ويمكنهم نشر الفيروس قبل أن يعرفوا حتى أنهم مصابون به.
مضاعفات الإصابة بالحصبة الألمانية
تعتبر الحصبة الألمانية عدوى بسيطة، وبمجرد الإصابة بها، يتم عادة اكتساب مناعة دائمة ضدها، ولكن عند إصابة الحوامل بها فقد يعاني الجنين من عواقب وخيمة، ويعاني ما يصل إلى 90% من الأطفال الذين يولَدون لأمهات أُصبنَ بالحصبة الألمانية خلال الأسابيع الأحد عشر الأولى من الحمل من متلازمة الحصبة الألمانية الخَلقية (congenital rubella syndrome)، والتي يمكن أن تتسبب في وقوع مشكلات، من بينها:
- تأخر النمو.
- إعتام عدسة العين.
- الصمم.
- عيوب القلب الخِلقية.
- عيوب في أعضاء أخرى.
- التأخر العقلي.
وتعتبر أعلى مراحل الخطر على الجنين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن تشكل الإصابة بالعدوى بعد ذلك خطراً أيضاً.
تشخيص الحصبة الألمانية
لا تختلف أعراض الحصبة الألمانية (Rubella) كثيراً عن العدوى الفيروسية الأخرى كالحصبة العادية، وخاصة بالنسبة للطفح الجلدي الذي لا يكون مميزاً كثيراً عن غيره، لذا عادة ما يلجأ الأطباء لتأكيد التشخيص إلى الاختبارات المعملية، وقد يتم إجراء زرع فيروسات أو اختبار دم، وبذلك يمكن الكشف عن وجود أنواع مختلفة من الأجسام المضادة للحصبة الألمانية في الدم، وتبين هذه الأجسام المضادة ما إذا كانت العدوى قديمة أو حديثة أو ناتجة عن أخذ لقاح الحصبة الألمانية.
الحصبة الألمانية للحامل
عند تعرض الحامل لطفل مصاب، يجب طلب الرعاية الطبية فوراً، ويمكن أن يتسبب فيروس الحصبة الألمانية، إذا أصيبت به المرأة الحامل، في حدوث وفاة الجنين أو حدوث عيوب ولادية خطيرة، خاصة إذا حدثت الإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتعتبر الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل أكثر الأسباب الشائعة لحدوث الصَّمَم الخَلقي، لذا فمن الأفضل تطعيم المرأة ضد الحصبة الألمانية قبل حدوث الحمل.
وإذا أصيبت الحامل، تتم مناقشة الطبيب عن مخاطر ذلك على الجنين، فقد يتم إعطاؤها أجساماً مضادةً تسمى الغلوبولين المفرط المناعة، والتي يمكنها مكافحة العدوى، ويمكن أن يقلل هذا من شدة الأعراض ولكنه لا يمنع احتمال إصابة طفلك بمتلازمة الحصبة الألمانية الخَلقية، ويختلف الدعم الذي يتلقاه رضيع مولود بمتلازمة الحصبة الألمانية الخَلقية اعتمادًا على درجة المشكلات المصاب بها الرضيع، قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من مضاعفات متعددة علاجاً مبكراً من فريق طبي من الاختصاصيين.
علاج الحصبة الألمانية
لا يوجد دواء محدد لعلاج الحصبة الألمانية، وعادة ما تتحسن الحالة من تلقاء نفسها، ويمكن علاج الأعراض في المنزل باستخدام أدوية لا تستلزم وصفة طبية، وقد يقترح الطبيب عزل المريض بعيداً عن الآخرين للحد من الانتشار. وتشمل النصائح والعلاجات المنزلية ما يلي:
- الراحة.
- تناول مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) للتخفيف من آلام الحمى والأوجاع.
- تجنب الأشخاص المصابين بأمراض تسبب نقص أو تثبيط جهاز المناعة.
- شرب السوائل الدافئة.
ما هي اللقاحات المتوفرة ضد الحصبة الألمانية؟
يمكن أن يتضمن تطعيم الحصبة الألمانية إما لقاح MMR أو لقاح MMRV، ويمكن تفصيل هذه اللقاحات كالآتي:
- لقاح MMR: أو اللقاح الثلاثي، يحمي هذا اللقاح من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ويمكن لأي شخص يزيد عمره عن 12 شهراً الحصول على هذا اللقاح.
- لقاح MMRV: يحمي هذا اللقاح من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجدري الماء (اللقاح الرباعي)، ويمكن فقط للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهراً و 12 عاماً الحصول على لقاح MMRV.
الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين الحصبة العادية والحصبة الألمانية؟
لا تتشابه الحصبة العادية مع الحصبة الألمانية تماماً، لكن المرضَين يشتركان في بعض الأعراض مثل الطفح الجلدي الأحمر. الحصبة الألمانية ناتجة عن الإصابة بفيروس مختلف عن الحصبة العادية، والحصبة الألمانية ليست شديدة العدوى مثل الحصبة العادية، ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) آمن للوقاية من كليهما.
متى تكون الحصبة الألمانية خطيرة؟
إذا كنتِ حاملاً وأصبتِ بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل فقد يسبب الفيروس وفاة الجنين أو حدوث عيوب خَلقية خطيرة في الجنين، والحصبة الألمانية أثناء الحمل هي السبب الأكثر شيوعاً للصمم الخَلقي، فمن الأفضل أن تحصل الحامل على لقاح ضد هذه العدوى قبل الحمل إذا لم تكن قد أصيبت بهذا المرض في طفولتها.
هل تسبب الحصبة الألمانية الإجهاض؟
نعم يمكن أن تسبب الإجهاض لدى الحامل، كما يمكن أن تسبب حالات مرَضية عند الجنين مثل إعتام عدسة العين وأمراض القلب وفقدان السمع.
نصيحة من موقع صحتك
غالباً ما تكون الحصبة الألمانية مرضاً خفيفاً لكنها قد تكون خطيرة إذا أصابت الحوامل، فإذا كنت حاملاً وأصبت بالحصبة الألمانية فإن طفلك معرَّض لخطر كبير للإصابة بمرض في بعض الأعضاء وحالات قد تهدد حياته. يقلل التطعيم بشكل كبير من خطر إصابتك بالحصبة الألمانية ونقلها إلى الآخرين.