تهدف إجراءات زراعة الشعر لعلاج الصلع الكلي، أو لتكثيف الشعر في مناطق الرأس التي تفتقر له. وهناك عدة أنواع من إجراءات زراعة الشعر، إلا أن الإجراء الذي يتضمن نقل جذر الشعر من منطقةٍ ما وزراعتها في منطقة أخرى (الطعوم) هي الطريقة الأكثر شيوعًا. وهناك أيضا إجراءات أخرى تندرج تحت نفس الغاية، مثل:
- جراحة السديلة تنطوي على تحريك سديلة من الجلد (قطعة من النسيج مع تغذيتها الدموية) من منطقة مانحة ونقلها إلى منطقة صلعاء أو قليلة الشعر، وتلعب جراحة سديلة فروة الرأس دورًا مهمًا، ولكنها محدودة الاستخدام.
- جراحة تصغير فروة الرأس، يتم خلالها إزالة مناطق الصلع جراحيًا من فروة الرأس، وتقديم أو تجميع مناطق الشعر الموجودة في فروة الرأس.
- تمدد الأنسجة بتوسيع فروة الرأس التي تحمل الشعر للمساعدة في تغطية مناطق فروة الرأس التي لا تحتوي على شعر.
ويمكن استخدام كل نوع من هذه العمليات بمفرده أو معًا، لتحقيق أقصى فائدة ونتيجة مُرْضِية للمريض. ومن المهم أن تعرف أن جميع التقنيات الطبية لزراعة الشعر تستخدم شعرك الحالي. والهدف من الجراحة هو العثور على أفضل طريقة للاستفادة من الشعر الموجود. عادةً ما يتم إجراء تقنيات زراعة الشعر التي تعتمد على الطعوم باختلاف أنواعها للمرضى الذين يرغبون في الحصول على تغيير معتدل في امتلاء الشعر. بينما تعد إجراءات السديلة وتوسيع الأنسجة وتقليل فروة الرأس أكثر ملاءمة للمرضى الذين يرغبون في تغييرات أكثر دراماتيكية. وتذكر أن هناك حدودًا لما يمكن تحقيقه. وقد لا يُنصح الشخص الذي لديه شعر قليل جدًا بإجراء جراحة زراعة الشعر.
الحقيقة حول تساقط الشعر:
غالبًا ما يُعزى الصلع إلى ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس، ونقص الفيتامينات وقشرة الرأس، وحتى ارتداء القبعة المفرط. لكن، تم دحض كل هذه النظريات. كما أنه ليس صحيحًا أن الرجال البالغين من العمر 40 عامًا الذين لم يفقدوا شعرهم لن يفقدوه أبدًا. ينتج تساقط الشعر بشكل أساسي عن مزيج من عدة عوامل:
- الشيخوخة.
- تغير في الهرمونات.
- تاريخ عائلي من الصلع.
- كقاعدة عامة، كلما بدأ تساقط الشعر مبكرًا، ازداد الصلع حدة.
ما هي خطوات عملية زراعة الشعر؟
تتضمن زراعة الشعر إزالة الطعوم الصغيرة من فروة الرأس الحاملة للشعر، أو قطعة أكبر من فروة الرأس من المنطقة المانحة، وتقطيعها إلى قطع أصغر لاستخدامها. ثم تنتقل هذه الطعوم إلى منطقة صلعاء أو فقيرة بالشعر في فروة الرأس. وتختلف البصيلات التي تم أخذها في الحجم والشكل. وعادةً ما تحتوي:
- الطعوم المثقوبة المستديرة (التي يتم اخذها عن طريق أداة تقوم بثقب الجلد الحاوي على الشعر) على حوالي 10-15 شعرة.
- الطعم الأصغر ويحتوي على ما يقرب من 2 إلى 4 شعيرات.
- الطُعم الدقيق، ويحتوي على شعرة إلى شعْرَتين.
- الترقيع بالشق، حيث يتم عمل شقوق في فروة الرأس ويتم إخال الشعيرات لتلك الشقوق. وتحتوي الطعوم التي يتم وضعها في الشقوق على حوالي أربعة إلى 10 شعيرات لكل منها.
- الطعوم الشريطية الطويلة، حيث يتم اخذ شريط من الشعر مع الجلد من المنطقة المانحة ووضعه للمنطقة المتلقية. ويحتوي كل شريط على 30-40 شعرة.
أولًا: زراعة الشعر بالطعوم
بشكل عام، قد تكون هناك حاجة لعدة جلسات جراحية لتحقيق الامتلاء المُرْضِي، وعادة ما يوصى بفترة شفاء من عدة أشهر بين كل جلسة. وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى عامين قبل أن ترى النتيجة النهائية بسلسلة عمليات زرع كاملة. وتعتمد كمية التغطية التي ستحتاج إليها جزئيًا على لون وملمس شعرك. ويوفر الشعر الخشن أو الرمادي أو ذو اللون الفاتح تغطية أفضل من الشعر الناعم ذي اللون الداكن. ويختلف عدد الطعوم المزروعة بين جلسة وأخرى بين شخص لآخر، ولكن المتوسط يبلغ حوالي 50 طعمًا. بالنسبة للطعوم المصغرة أو الطعوم الدقيقة، يمكن أن يصل العدد إلى 700 طعمٍ لكل جلسة.
قبل الجراحة مباشرة، سيتم تهيئة "المنطقة المانحة" بحيث يمكن الوصول إلى الطعوم وإزالتها بسهولة. وبالنسبة لعمليات الترقيع التي تتضمن ثقب جزء من المنطقة المناحة مع بصيلات الشعر فيها، قد يستخدم طبيبك أداة خاصة تشبه الأنبوب مصنوعة من الفولاذ الكربوني الحاد الذي يثقب الطعم بشكل دائري ليتم زرعه في المنطقة المراد تغطيتها، والتي عادة ما تكون خط الشعر الأمامي.
وبالنسبة للأنواع الأخرى من الطعوم، سيستخدم طبيبك مشرطًا لإزالة أجزاء صغيرة من فروة الرأس الحاملة للشعر، والتي سيتم تقسيمها إلى أقسام صغيرة، وزرعها في ثقوب صغيرة أو شقوق داخل فروة الرأس. وعند أخذ الطعوم، قد يقوم طبيبك بشكل دوري بحقن كميات صغيرة من المحلول الملحي في فروة الرأس، للحفاظ على قوة الجلد. وقد يتم إغلاق فتحات الموقع المانح بغرز. وبالنسبة للترقيع المثقوب، قد تغلق غرزة واحدة كل موقع تثقيب، بالنسبة للأنواع الأخرى من الطعوم، ستنتج ندبة صغيرة مستقيمة. عادة ما يتم إخفاء الغرز مع الشعر المحيط.
وللحفاظ على الدورة الدموية الصحية في فروة الرأس، يتم وضع بصيلات الشعر على مسافة حوالي 3 ملم. وفي الجلسات اللاحقة، سيتم ملء الفراغات بطعوم إضافية. سيولي طبيبك عناية كبيرة في إزالة الطعوم ووضعها، للتأكد من أن الشعر المزروع سينمو في اتجاه طبيعي، وأن نمو الشعر في الموقع المانح للطعوم لن يتأثر سلبًا. وبعد اكتمال جلسة التطعيم، سيتم تنظيف فروة الرأس وتغطيتها بالشاش. وقد تضطر إلى ارتداء ضمادة ضغط لمدة يوم أو يومين. يسمح بعض الأطباء لمرضاهم بالتعافي دون ضمادات.
ثانيا: توسيع الأنسجة
تقنية أخرى تستخدم في علاج الصلع تسمى توسيع الأنسجة. جراحو التجميل هم رواد في توسيع الأنسجة، وهو إجراء شائع الاستخدام في الجراحة الترميمية لإصلاح جروح الحروق والإصابات التي تؤدي إلى فقدان الجلد بشكل كبير. وتتميز هذه الطريقة بالقدرة على تغطية مساحة واسعة من الصلع في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
وفي هذه التقنية، يتم إدخال جهاز يشبه البالون يسمى موسع الأنسجة تحت فروة الرأس الحاملة للشعر بجوار منطقة الصلع. ويتم نفخ الجهاز تدريجيًا بالماء المالح على مدى أسابيع، مما يتسبب في تمدد الجلد ونمو خلايا جلد جديدة. ويتسبب هذا في انتفاخ تحت فروة الرأس الحاملة للشعر، خاصة بعد عدة أسابيع. وعندما يتمدد الجلد الموجود أسفل الشعر بدرجة كافية -عادة بعد حوالي شهرين من العملية الأولى- يتم تنفيذ إجراء آخر لجلب الجلد الموسع والحاوي على الشعر لتغطية منطقة الصلع المجاورة.
ثالثا: جراحة السديلة
تم إجراء جراحة السديلة على فروة الرأس بنجاح لأكثر من 20 عامًا. وهذا الإجراء قادر على تغطية مناطق الصلع الكبيرة بسرعة. ويعتمد حجم السديلة وموضعها إلى حد كبير على أهداف المريض واحتياجاته. ويمكن لسديلة واحدة القيام بعمل 350 أو أكثر من الطعوم المثقبة.
وفي هذا الإجراء يتم قطع جزء من فروة الرأس الأصلع، وخياطة قطعة من الجلد الحامل للشعر في مكانها، بينما تظل "مقيدة" بإمداد الدم الأصلي. وأثناء التعافي، ستلاحظ أن الندبة مموهة، أو على الأقل محجوبة بالشعر المعاد وضعه، والذي ينمو حتى حافة الشق. وفي السنوات الأخيرة، حقق جراحو التجميل تقدمًا ملحوظًا في تقنيات السديلة، بالجمع بين جراحة السديلة وتقليل فروة الرأس من أجل تغطية أفضل.
رابعًا: تصغير فروة الرأس
يشار إلى هذه التقنية أحيانًا باسم جراحة السديلة المتقدمة، لأن أجزاء من فروة الرأس الحاملة للشعر يتم شدها للأمام لملء المنطقة الصلعاء. ويستخدم تصغير فروة الرأس لتغطية مناطق الصلع في أعلى الرأس ومؤخرته. ولا يفيد في تغطية خط الشعر الأمامي. وبعد حقن فروة الرأس بمخدر موضعي، تتم إزالة جزء من فروة الرأس الصلعاء. ويختلف نمط مقطع فروة الرأس الذي تمت إزالته بشكل كبير، اعتمادًا على أهداف المريض. إذا كانت هناك حاجة إلى قدر كبير من التغطية، فعادةً ما يقوم الأطباء بإزالة جزء من فروة الرأس على شكل حرف Y المقلوب. يمكن أيضًا أن تكون القطع على شكل حرف U أو شكل بيضاوي مدبب أو شكل آخر. ويتم إرخاء الجلد المحيط بالمنطقة المقصوصة وشدها، بحيث يمكن تجميع أقسام فروة الرأس الحاملة للشعر معًا وإغلاقها بالغرز. من المحتمل أنك ستشعر بشد قوي في هذه المرحلة، وألم عرضي.
بالصور.. إجراءات زراعة الشعر:
يجب أن يكون لدى المرشحين لزراعة الشعر بعض تساقط الشعر الملحوظ، مع نمو شعر صحي في الخلف وجانبي الرأس، ليكونوا بمثابة مناطق مانحة.
بالنسبة لعمليات الترقيع التي تتضمن ثقب جزء من المنطقة المناحة مع بصيلات الشعر فيها، قد يستخدم طبيبك أداة خاصة تشبه الأنبوب مصنوعة من الفولاذ الكربوني الحاد، الذي يثقب الطعم بشكل دائري ليتم زرعه في المنطقة المراد تغطيتها، والتي عادة ما تكون خط الشعر الأمامي.
في إجراء توسيع الأنسجة، يتم إدخال جهاز يشبه البالون يسمى موسع الأنسجة تحت فروة الرأس الحاملة للشعر بجوار منطقة الصلع. ويتم نفخ الجهاز تدريجيًا بالماء المالح على مدى أسابيع، مما يتسبب في تمدد الجلد ونمو خلايا جلد جديدة. وعندما يتمدد الجلد يتم سحبه لتغطية منطقة الصلع المجاورة.
في جراحة السديلة، يتم قطع جزء من فروة الرأس الأصلع، وخياطة قطعة من الجلد الحامل للشعر في مكانها، بينما تظل "مقيدة" بإمداد الدم الأصلي.
في جراحة تصغير فروة الرأس، تتم إزالة جزء من فروة الرأس الصلعاء. ويختلف نمط مقطع فروة الرأس الذي تمت إزالته بشكل كبير، اعتمادًا على أهداف المريض.
* المصدر:
What is hair transplant surgery?