صحــــتك

حساسية الدواء .. أعراضها وكيف نتعامل معها

الصورة
ذكرى القيسي
حساسية الدواء
حساسية الدواء
حساسية الدواء (Drug sensitivity)، هي رد فعل مناعي لدواء ما، مما يسبب الشرى أو الطفح أو الحمى، وقد يسبب تفاعلاتٍ خطيرةً منها صدمة فرط الحساسية، وهي حالةٌ تهدد الحياة. تختلف الحساسية الدوائية عن الآثار الجانبية للأدوية، وهي تلك التفاعلات المحتملة المعروفة المدرجة في نشرة الدواء، كما أن الحساسية الدوائية مختلفة عن السُمّية الدوائية الناتجة عن جرعات الدواء الزائدة.

أعراض حساسية الدواء 

تبدأ عادة ردود الأفعال التحسسية تجاه الأدوية بعد تناول الدواء بدقائق معدودة، وتختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر، وقد تشمل أعراض حساسية الدواء الخفيفة ما يلي:

  • الطفح الجلدي.
  • الشرى.
  • الحكة.
  • الحمى.
  • التورم.
  • ضيق التنفس.
  • الصفير عند التنفس (الأزيز).
  • رشح الأنف.
  • عيون دامعة مثيرة للحكة.
     
  •  صدمة فرط الحساسية، وهي تفاعل حساسية شديد ونادر، ويمثل تهديداً للحياة، وتتضمن علاماته ما يلي:
    •  ضيق الشعب الهوائية والحلق، الأمر الذي يسبب صعوبة التنفس.
    •  الغثيان أو التشنجات في البطن.
    •  القيء أو الإسهال.
    • الدوخة أو الدوار.
    •  ضعف وسرعة النبض.
    • انخفاض ضغط الدم.
    • نوبة تشنجية اختلاجية.
    •  فقدان الوعي.

الحالات المرضية الأخرى الناتجة عن حساسية الدواء

تحدث تفاعلات الحساسية الدوائية الأقل شيوعاً بعد التعرض للدواء بأيام أو أسابيع، وقد تستمر لبعض الوقت بعد التوقف عن تناوله. وتتضمن هذه الحالات المرَضية ما يلي:

  • داء المصل، الذي قد يسبب الحمى وألم المفاصل والطفح والتورم والغثيان.
  • فقر الدم المرتبط بتعاطي الأدوية، ويشمل انخفاض خلايا الدم الحمراء الذي يمكن أن يسبب الشعور بالتعب وعدم انتظام ضربات القلب وضيق التنفس وأعراضًا أخرى.
  • طفح جلدي يترافق مع كثرة اليوزينيات والأعراض الشاملة (DRESS)، والذي يؤدي إلى الطفح وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء وتورم عام وانتفاخ الغدد الليمفاوية ومعاودة عدوى التهاب الكبد الخاملة.
  • التهاب في الكليتين، والذي يمكن أن يسبب الحمى وظهور دم في البول وتورماً عاماً وتشوشاً ذهنياً وأعراضاً أخرى.

سبب حدوث حساسية الدواء 

تحدث حساسية الدواء عندما يُحدد الجهاز المناعي لديك على نحو خاطئ أن الدواء المأخوذ هو مادة ضارة، كما لو كان هناك عدوى فيروسية أو بكتيرية. في معظم الحالات، تنشأ حساسية الدواء عندما يصبح الجهاز المناعي حساساً للدواء، وهذا يعني أن المرة الأولى التي تتناول فيها الدواء يكتشف الجهاز المناعي هذا الدواء على أنه مادة ضارة ويطور جسماً مضاداً مخصصاً لهذا الدواء الذي تأخذه.
وفي المرة التالية التي تتناول فيها هذا الدواء، تكتشف وجوده هذه الأجسام المضادة وتوجه الجهاز المناعي لمهاجمته، والمواد الكيميائية التي تصدر عن هذا النشاط تسبب علامات وأعراضاً ترتبط بتفاعل الحساسية، لكنّك قد لا تكون على علمٍ بتعرضك الأول للدواء، وتشير بعض الأدلة إلى أن مجرد وجود آثارٍ من هذا الدواء ضمن الطعام قد تكفي لكي يُكوّن الجهاز المناعي جسماً مضاداً له.
ويمكن أن تنتج بعض تفاعلات الحساسية عن عملية مختلفة بعض الشيء عن ذلك، إذ يعتقد العلماء أن بعض الأدوية تستطيع أن ترتبط مباشرةً بنوعٍ محددٍ من خلايا الدم البيضاء الخاصة بالجهاز المناعي تدعى الخلايا التائية، ويسبب ذلك إطلاق مواد كيميائية تسبب تفاعل الحساسية، وفي مثل هذه الحالات، يمكن أن يحدث تفاعل الحساسية في المرة الأولى لتناول الدواء.

الأدوية الشائع ارتباطها بالحساسية

على الرغم من أن أي دواءٍ يمكن أن يسبب تفاعل الحساسية، فإن بعض الأدوية ترتبط بالحساسية على نحو أكثر شيوعاً، وهي تتضمن ما يلي:

  • المضادات الحيوية، مثل البنسيلين.
  • الأسبيرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID).
  •  أدوية العلاج الكيميائي لعلاج السرطان.
  • الأدوية الخاصة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
  •  الكريمات أو المراهم الستيرويدية القشرية.
  •  الأدوية الخاصة بالمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • منتجات لقاح النحل.
  • نبات القنفذية.

الأشخاص الأكثر عرضة للحساسية الدوائية

على الرغم من أن أي شخص يمكن أن يعاني من تفاعل حساسية الدواء فهناك بضعة عوامل من الممكن أن تزيد من قابلية حدوثها، وهي تتضمن:

  • تاريخاً من الإصابة بأنواع حساسية أخرى، مثل حساسية الطعام أو حمى القش.
  •  تفاعل الحساسية لدواء آخر.
  • تاريخاً عائلياً للإصابة بالحساسية الدوائية.
  •  زيادة التعرض للدواء، بسبب زيادة الجرعات أو تكرار الاستخدام أو طول الاستخدام.
  • الإصابة بأمراض معينة ترتبط عادة بالتفاعلات الدوائية للحساسية، مثل الإصابة بعدوى فيروس نقص المناعة البشري أو فيروس ابشتاين بار.

كيف يتم تشخيص حساسية الدواء ؟

سيقوم الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي للمريض المصاب بالحساسية الدوائية، كما يمكنه تشخيص الحالة من خلال إجراء بعض الاختبارات ومن ضمن هذه الاختبارات ما يلي:

قد يقترح الطبيب إجراء الاختبار الجلدي بناء على الدواء المشتبه به كمسبب للحساسية، وهذا الاختبار يعتبر من أكثر الاختبارات شيوعاً وفائدة في تشخيص الحساسية للأدوية من عائلة البنسلين. في هذا الاختبار يتم وخز الجلد وتعريضه لكميات صغيرة من الدواء المسبب للحساسية. يتم تنظيف وتحديد منطقة صغيرة على الساعد أو الظهر، واستخدام إبرة رفيعة لوخز الجلد بمسببات الحساسية المحتملة.

وعادة ما يحدث رد الفعل التحسسي خلال 15 دقيقة من التعرض لمسبب الحساسية المحتمل، فقد يتغير لون الجلد (أحمر أو رمادي أو أبيض) ويصبح على شكل بقعة مستديرة منتفخة تشبه لدغة البعوضة، فإذا ظهر لديك رد فعل موجب فقد يعني ذلك أن لديك حساسية من هذا الدواء، وفي حالات محدودة قد يطلب الطبيب فحص دم قد يكون مفيداً في تشخيص رد فعل متأخر شديد.

ما هو علاج الحساسية الدوائية؟

قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية لعلاج حساسية الدواء، كما ويمكن إجراء التدخلات التالية لعلاج الحساسية الدوائية لدواء ما:

  • إذا حدد الطبيب أنك تعاني من حساسية لأحد الأدوية، فإن الخطوة الأولى في العلاج هي إيقاف استخدام هذا الدواء، وفي الكثير من الحالات، يمكن أن تكون هذه الطريقة هي الوحيدة المطلوبة.
  • قد يصف الطبيب أحد مضادات الهيستامين أو يوصي بأحد مضادات الهيستامين التي تصرف بدون وصفة طبيب، مثل الديفينهيدرامين (البينادريل) الذي يمكن أن يحجب فاعلية المواد الكيميائية النشطة للجهاز المناعي أثناء تفاعل الحساسية.
  •  يمكن استخدام الستيرويدات القشرية (الكورتيزونات) التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن لعلاج الالتهاب المرتبط بتفاعلات أكثر خطورة.
  •  يتطلب علاج صدمة فرط الحساسية الحقن الفوري بدواء الأدرينالين (الإبينفيرين)، وكذلك الرعاية في المستشفى للحفاظ على ضغط الدم ودعم التنفس.

وإذا كانت لديك حساسيةٌ مؤكدة لدواءٍ ما، فقد لا يصف طبيبك هذا الدواء إلا عند الضرورة، وفي بعض الحالات، إذا كان تشخيص الحساسية الدوائية غير مؤكد أو في حالة عدم وجود علاج بديل، قد يلجأ طبيبك إلى استراتيجية معينة لاستخدام الدواء المشتبه به مع انتباه الطبيب لضرورة الإشراف الدقيق، وتوفُّر خدمات الرعاية الداعمة لعلاج التفاعل التحسسي الشديد، ونادراً ما تستخدم هاتان الاستراتيجيتان إذا سبّب الدواء تفاعلاً حاداً وخطراً على الحياة في الماضي، وتشمل هاتان الاستراتيجيتان ما يلي:

  • زيادة الجرعة تدريجياً 

إذا كان تشخيص الحساسية الدوائية غير مؤكد أو رأى الطبيب أن الحساسية غير مرجَّحة، فقد يوصي بزيادة الجرعة تدريجياً. في هذا الإجراء، تحصل على أربع إلى خمس جرعات من الدواء محل الاشتباه، بدءًا بجرعة صغيرة وصولاً إلى الجرعة المطلوبة. إذا وصلت إلى الجرعة العلاجية دون أي تفاعل، فسوف يستنتج الطبيب عندئذ أنك لا تعاني من حساسية لذلك الدواء، وسيكون بمقدورك تناول الدواء حسب ما تم وصفه.

  •  إزالة الحساسية الدوائية

إذا كنت مضطرًا لتناول الدواء الذي تسبب في تفاعل الحساسية، فقد يوصي طبيبك بإجراء علاجٍ يدعى إزالة الحساسية للدواء، وخلال هذا العلاج، تتلقى جرعةً صغيرةً جداً ثم تأخذ جرعاتٍ أكبر تدريجيًا كل فترة من 15 إلى 30 دقيقة على مدى بضع ساعاتٍ أو أيام، وإذا أمكنك الوصول إلى الجرعة المطلوبة دون تفاعل، فعندئذ يمكنك الاستمرار في العلاج.​​​​​​

الأسئلة الشائعة 

كيف يكون شكل حساسية الدواء؟

النوع الأكثر شيوعاً من ردود الفعل التحسسية على الدواء هو الشرى، وهو عبارة عن نتوءات وبثور مرتفعة ومتورمة وحمراء تظهر على الجلد.

الشرى الجلدي بسبب حساسية الدواء

كم تستمر حساسية الأدوية؟

إذا ظهر الطفح الجلدي فيجب التوقف عن تناول الدواء، وقد يستمر الطفح الجلدي لعدة أيام أو أسابيع بعد التوقف عن تناول الدواء ثم يختفي، وعادة ما يختفي الطفح الجلدي من الأجزاء العلوية للجسم ثم الساقين والقدمين.

كيفية علاج الشرى الناتج عن حساسية الدواء؟

العلاج الدوائي الرئيسي للشرى الحاد هو أدوية مضادات الهيستامين الفموية مثل السيتريزين، أو لوراتادين، أو فيكسوفينادين، أو ديسلوراتادين، أو ليفوسيتريزين. وإذا لم تكن الجرعة القياسية (على سبيل المثال، 10 ملغ من السيتريزين) فعالة، يمكن زيادة الجرعة أربعة أضعاف تحت إشراف الطبيب، على سبيل المثال، 40 ملغ من السيتريزين يوميًا.

نصيحة من موقع صحتك 

إذا كنت تعاني من الحساسية الدوائية، فإن الوقاية المثلى هي تجنب الدواء الذي يسبب المشكلة، ومن بين الخطوات التي يمكنك اتخاذها لحماية نفسك ما يلي: تأكد من ذكر الحساسية الدوائية التي لديك بوضوح في سجلاتك الطبية، وأخبر عن ذلك الآخرين في فريق الرعاية الصحية مثل طبيب الأسنان أو أي اختصاصي طبي آخر، وارتد سوار تنبيه طبيًا يدل على وجود حساسية دوائية لديك، فهذه المعلومات يمكن أن تضمن لك الحصول على العلاج المناسب في حالة الطوارئ، وإذا كانت الحساسية الدوائية لديك قد سببت صدمة فرط الحساسية أو تفاعلات حادة شديدة أخرى من قبل، فمن المرجح أن يصف الطبيب حقنة ذاتية الحقن وإبرة (الحاقن الآلي للأدرينالين أو للإبينفيرين)، وسيدربك الطبيب أو أحد أعضاء الفريق الطبي على كيفية استخدام الحاقن الآلي (Adrenaclick أو EpiPen أو Twinject أو غيرها).

آخر تعديل بتاريخ
29 يناير 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.