الإغماء المرتبط بمشكلات القلب

يمكن أن يكون الإغماء علامة على مشكلة خطيرة في القلب، ويجب أن يتم تقييمها من قبل الطبيب المختص، وفقًا لإرشادات جديدة من ثلاث منظمات قلب رائدة وهي:

  • الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
  • جمعية القلب الأمريكية.
  • جمعية إيقاع القلب.

حيث ولأول مرة يتم إدراج تصريح من هذا القبيل حول هذا الموضوع. لهذا، ارتأينا أن نشارككم بتلك الإرشادات في هذا المقال.

أسباب الإغماء المتعلقة بأمراض القلب

الإغماء شائع إلى حد ما، فهو يؤثر على آلاف الأشخاص كل يوم. وعندما يغمى على شخص ما، فإنه يفقد وعيه عادة بسبب انخفاضٍ في ضغط الدم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل للدماغ. ولكن هذا لا يعني عدم وجود أسباب أخرى للإغماء، مثل الأسباب العصبية أو النفسية.

الإغماء العرضي ليس بالضرورة مدعاة للقلق، ولكن إذا كان متكررًا فيجب معرفة سببه ومعالجته. وبحسب الإحصاءات يعاني حوالي 14% من الأشخاص من الإغماء المتكرر. كما وأن المشاعر الجياشة التي تراود الإنسان عند حضور جنازة أو استجابة لرؤية الدم يمكن أن تؤدي إلى الإغماء، لكنها لا تهدد الحياة، وهذا النوع من الإغماء البسيط غير موجود في الإرشادات التوجيهية الجديدة.

وفقًا للإرشادات، فإن الأسباب المتعلقة بالقلب هي المسؤولة عن الإغماء في كثير من الأحيان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا مقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا. تشتمل أسباب الإغماء التي تتعلق بأمراض القلب على الآتي: 

  • أمراض القلب الكامنة وغير المشخصة.
  • تناول جرعة أعلى من الأدوية الخافضة لضغط الدم. 
  • الجفاف في أي عمر يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم، وبالتالي الوصول للإغماء.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • مشكلات في صمامات القلب.
  • إصابة عضلة القلب.

الإرشادات العامة بعد حدوث الإغماء

تنص الإرشادات الجديدة على أن الأشخاص الذين يفقدون وعيهم لأي سبب يجب أن يخضعوا لفحص بدني، وأن يزوّدوا الطبيب بتاريخ طبي مفصل. وقد تشتمل زيارة الطبيب على إجراء تخطيط كهربائي للقلب، وهو اختبار بسيط وغير مكلف للنشاط الكهربائي للقلب، يمكن أن يساعد في اكتشاف أسباب الإغماء المرتبطة بالقلب.

تنص الإرشادات على أنه يجب على الرياضيين الذين يفقدون وعيهم مراجعة الطبيب قبل استئناف ممارسة الرياضة. حيث إن الرياضيين يغمى عليهم بسبب: 

  • الجفاف.
  • الإرهاق.
  • التوتر.

لكن الفحوصات التي سيتم إجراؤها يمكن أن تساعد في تحديد أو استبعاد اعتلال عضلة القلب الضخامي مثلاً، وهو تضخم في عضلة القلب قد يتطلب علاجًا إضافيًا.

تشخيص سبب الإغماء

بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الإغماء، فإن الاختبارات الإضافية من نوع: التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، غير ضرورية ما لم يتم تشخيص الشخص بالفعل بوجود مرض القلب، أو الاشتباه في مشكلة قلبية جديدة. وفقًا للإرشادات الجديدة، لا داعي لإنفاق ثروة على الفحوصات المخبرية أو استخدام تقنية التصوير للتشخيص بعد حدوث إغماء بسيط، إلا في حالة الاشتباه بمشكلة خطيرة تتطلب ذلك. 

نهاية، علينا أن نتذكر أن معظم نوبات الإغماء ليست خطيرة، إلا أن مراجعة الطبيب للسؤال عما إذا كان هناك ما يدعو للقلق هو فكرة جيدة.

المصدر:

https://www.healthline.com/health-news/what-you-should-do-if-you-faint#What-causes-fainting

آخر تعديل بتاريخ
20 مارس 2023