ما أعراض خشونة الرقبة ؟
معظم الأشخاص المصابين بداء خشونة الرقبة لا تظهر عليهم أعراض مهمة، وقد تتراوح أعراض هذا المرض من خفيفة إلى شديدة، وقد تتطور تدريجيًا أو تحدث فجأة، وأحد الأعراض الشائعة هو الألم حول لوح الكتف، وقد يشكو البعض من آلام في الذراع وفي الأصابع، وقد يزداد الألم عند:
- الوقوف.
- الجلوس.
- العطس والسعال.
- إمالة رقبتك للخلف.
- ومن الأعراض الشائعة الأخرى ضعف العضلات، وضعف العضلات يجعل من الصعب رفع الذراعين أو الإمساك بالأشياء بقوة، وتشمل العلامات الشائعة الأخرى:
- تصلب الرقبة.
- الصداع الذي يحدث في الغالب في مؤخرة الرأس.
- وخز أو تنميل يؤثر بشكل رئيسي في الكتفين والذراعين، على الرغم من أنه قد يحدث أيضًا في الساقين. وتشمل الأعراض التي تحدث في كثير من الأحيان المتقدمة: فقدان التوازن وفقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء، وهذه الأعراض تتطلب عناية طبية فورية.
أسباب خشونة الرقبة
خشونة الرقبة أو التهاب الفقرات العنقية هي مشكلة شائعة تحدث مع التقدم في السن نتيجة لتآكل غضاريف الرقبة، وقد يكون سبب هذه الحالة وجود مشاكل في أقراص العمود الفقري العنقي والتي تعمل كوسادة بين الفقرات، أو بسبب العمود الفقري نفسه أو الأربطة حوله، ويمكن تفصيل الأسباب كالآتي:
-
جفاف الأقراص الفقرية
تعمل الأقراص الفقرية بمثابة وسادات تفصل بين فقرات العمود الفقري، وببلوغ سن الأربعين وما بعده، تصاب الأقراص الفقرية لدى معظم الأشخاص بالجفاف والتقلص؛ مما يسمح بتلاصق عظام الفقرات وزيادة احتكاكها ببعضها.
-
القرص المنفَتق
يؤثر تقدم السن أيضًا على الجزء الخارجي للأقراص الفقرية، وفي معظم الحالات، تظهر فيه تشققات، ويؤدي ذلك إلى انتفاخ الأقراص أو انفتاقها؛ مما قد يضغط في بعض الأحيان على الحبل الشوكي والجذور العصبية الرقبية.
-
النتوءات العظمية
في معظم الحالات، يؤدي تنكّس الأقراص الفقرية إلى تحفيز العمود الفقري على إنتاج كميات أكبر من العظام؛ مما يسمى في بعض الأحيان بالنتوءات العظمية، وهو جهد في غير محله يُقصد به دعم قوة العمود الفقري، ويمكن أحيانًا أن تضغط هذه النتوءات العظمية على الحبل الشوكي والجذور العصبية الرقبية.
-
تيبّس الأربطة
الأربطة نوع من الحبال القوية من الأنسجة الليفية التي تربط العظام ببعضها، وقد يؤدي تقدم العمر إلى تيبّس الأربطة الفقرية وتكلّسها، مما يجعل الرقبة أقل مرونة.
عوامل خطر خشونة الرقبة
عامل الخطر الأكبر للإصابة بداء الفقار الرقبية هو الشيخوخة، وغالبًا ما يحدث داء الفقار الرقبية نتيجة للتغيرات في مفاصل الرقبة مع تقدمك في العمر، وإن انفتاق القرص، والجفاف، والنتوءات العظمية كلها نتائج للشيخوخة، وقد تزيد العوامل الأخرى غير الشيخوخة من خطر الإصابة بداء الفقار الرقبية، وتتضمن عوامل الخطورة لالتهاب الفقرات المفصلية الرقبية ما يلي:
- إصابات الرقبة.
- الأنشطة المتعلقة بالعمل التي تضع ضغطًا إضافيًا على رقبتك بسبب رفع الأشياء الثقيلة.
- إبقاء رقبتك في وضع غير مريح لفترات طويلة من الوقت، أو تكرار نفس حركات الرقبة طوال اليوم (الإجهاد المتكرر).
- العوامل الوراثية (تاريخ عائلي من داء الفقار الرقبية).
- التدخين.
- زيادة الوزن وعدم النشاط.
تشخيص التهاب فقرات الرقبة
يقوم الطبيب خلال الفحص بالتحقق من نطاق حركة الرقبة، وللتعرف على مدى وجود ضغط على الأعصاب الفقرية أو الحبل الشوكي، يختبر الطبيب المنعكسات ويتحقق من مدى قوة العضلات لديك، وقد يطلب منك المشي ليرى مدى تأثير انضغاط الحبل الشوكي على مشيتك.
-
اختبارات التصوير
- الأشعة السينية على الرقبة، إذ إن الأشعة السينية قد تظهِر التشوهات، مثل النتوءات العظمية، مما يدل على التهاب الفقرات الرقبية.
- فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- تصوير النخاع باستخدام فحوصات الأشعة السينية أو الفحوصات المقطعية بعد حقن الصبغة داخل الحبل الشوكي.
-
اختبارات الوظائف العصبية
-
مخطط كهربية العضلات (EMG). يقيس هذا الاختبار النشاط الكهربي في الأعصاب أثناء نقلها الرسائل إلى العضلات عند انقباض العضلات وعند انبساطها، والغرض من هذا الاختبار تقييم صحة العضلات والأعصاب التي تتحكم فيها.
-
اختبار توصيل الأعصاب، إذ يتم تعليق أقطاب بالجلد الموجود فوق العصب المراد اختباره، ويتم تمرير صدمة كهربائية صغيرة عبر العصب لقياس قوة وسرعة انتقال الإشارات العصبية.
-
علاج خشونة الرقبة
أفضل علاج لهذه الحالة هو تخفيف الأعراض، ويبدأ فريق الرعاية معالجة التهاب فقرات الرقبة بطرق مختلفة حسب شدة وموضع الالتهاب، وحسب شدة الأعراض التي يعاني منها المريض ومرحلة الخشونة، وقد تشمل العلاجات:
-
الأدوية
إذا لم تكن مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية كافية، فقد يقترح الطبيب علاجات أخرى مثل مرخيات العضلات، مثل سيكلوبنزبرين (فليكسيريل، وأمريكس) وميثوكاربامول (روباكسين) التي قد تفيد في حالة الإصابة بتقلص العضلات بالرقبة.
ويمكن أيضًا لبعض أنواع أدوية علاج الصرع، مثل جابابنتين (نيورونتين، وغرلايز، وهوريزنت) وبريجابالين (ليريكا) أن تقدم فائدة جيدة في تقليل حدة ألم تلف الأعصاب. تحتوي بعض وصفات مسكّنات الألم على المخدرات، مثل هيدروكودون (فيكودين، ولورتاب، وأدوية أخرى) أو أوكسيكودوني (بيركوسيت، وروكسيست، وأدوية أخرى)، وفي بعض الحالات، قد يفيد حقن بريدنيزون (الكورتيزون) ودواء تخدير موضعي في المناطق المصابة بمرض التهاب الفقرات المفصلية الرقبية.
-
العلاج الطبيعي
يساعدك العلاج الطبيعي على شد عضلات رقبتك وكتفيك، وهذا يجعلها أقوى، ويساعد في النهاية على تخفيف الألم، وقد يكون لديك أيضًا شد في الرقبة. قد يتضمن هذا العلاج استخدام الشد بالأوزان لزيادة المسافة بين مفاصل العنق، ولتخفيف الضغط على أقراص العمود الفقري وجذور الأعصاب.
-
الجراحة
إذا كانت حالتك شديدة ولا تستجيب لأشكال العلاج الأخرى، فقد تحتاج إلى الجراحة، وقد يشمل ذلك إزالة النتوءات العظمية، أو أجزاء من عظام العنق، أو الأقراص المنفتقة لإعطاء الحبل الشوكي والأعصاب مساحة أكبر.
-
توصيات طبية
قد تستجيب الحالات الطفيفة من التهاب الفقرات المفصلية الرقبية لما يلي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ يمكن أن يساعِد الحفاظ على ممارسة الأنشطة في تحقيق الشفاء العاجل، ولو احتجت بالضرورة إلى تعديل بعض التمارين مؤقتًا بسبب ألم الرقبة.
- في أغلب الحالات، يكفي تناول إيبوبروفين (أدفيل، ومورتين، وغيرهما) أو نابروكسين (أليف) أو أسيتامينوفين (تيلينول، وغيره) في السيطرة على الألم المصاحب لالتهاب الفقرات المفصلية الرقبية.
- قد ترغب في تجربة وضع مصادر الحرارة أو الثلج على الرقبة، خاصةً إذا كنت تشعر بألم بعضلات الرقبة.
- ارتداء طوق عنق لين الملمس، إذ تسمح هذه الأطواق لعضلات الرقبة بالراحة، ولكن ينبغي ارتداؤها لفترات قصيرة فقط، لأنها قد تؤدي إلى ضعف عضلات الرقبة في النهاية.
الأسئلة الشائعة
ما تمارين خشونة الرقبة؟
يمكن ممارسة العديد من التمارين التي تخفف من آلام الرقبة وتعمل على تقوية عضلات الرقبة، نذكر منها التمرين الآتي: اخفض ذقنك نحو صدرك، وحافظ على هذه الوضعية لمدة 5-10 ثوانٍ مع الشعور بالتمدد في مؤخرة الرقبة، ثم أعد رقبتك إلى الوضعية الطبيعية، ثم اثنِ رأسك ببطء للخلف مع توجيه ذقنك نحو السقف.
هل يمكن الشفاء من خشونة الرقبة؟
تَحدث خشونة الرقبة بسبب تآكل في غضاريف الرقبة، وهي الطبقة اللينة التي تفصل بين العظام وتمنع احتكاكها، وهي حالة لا يمكن عكسها بالعلاجات والأدوية، لكن تعمل العلاجات المتاحة على تخفيف الأعراض مثل الألم والتيبس، وفي حالات الشديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة.
هل خشونة فقرات الرقبة تسبب الدوخة وعدم الاتزان؟
يلعب العمود الفقري العنقي دوراً رئيسياً في التوازن وتنسيق الحركة، لذلك عندما تصاب هذه المنطقة من العمود الفقري بالالتهاب أو الإصابة الرضية فقد تشعر بالدوار وعدم التوازن.
نصيحة من موقع صحتك
تتغير أجسامنا مع التقدم في العمر، وقد يكون أحد هذه التغيرات هو خشونة الرقبة أو التهاب الفقرات العنقية، وقد يسبب هذا ألماً أو تيبساً في الرقبة، والجميع معرّضون للإصابة بهذا المرض، ولكن الأشخاص الذين يقضون ساعات ينظرون إلى السقف أو إلى الأرض هم أكثر عرضة للإصابة به، ولا يمكن علاج التهاب الفقرات العنقية نهائياً، ولكن يمكن تقديم علاجات لتخفيف التيبس والألم في الرقبة، وعليك استشارة طبيب إذا كنت تعاني من تيبّس أو ألم في الرقبة لأكثر من بضعة أيام.