صحــــتك

حبات البرقوق المجففة تحمي من هشاشة العظام

الصورة
محمد شعبان

هشاشة العظام هي حالة تفقد فيها عظام الشخص كثافتها وكتلتها، ما يجعل العظام أكثر عرضة للكسر. ويعد نصف نسبة النساء ممن هن فوق سن الخمسين الأكثر عرضة لخطر كسور العظام، في الوقت الذي يكون فيه رجل من كل أربعة أكثر عرضة لخطر كسور العظام. وتعتبر هشاشة العظام أكثر شيوعًا وانتشارًا بين كبار السن.

عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام

وتحدث هشاشة العظام في أغلب الأحيان عند النساء بعد سن اليأس. وطبقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد أصيب 19.6% من النساء اللاتي تزيد أعمارهم عن 50 عاما بهذه الحالة بين عامي 2017-2018؛ وهي نسبة أعلى من عدد النساء اللاتي يصبن بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو المصابات بسرطان الثدي مجتمعات.

وتعتبر عظام الورك والفقرات الفقرية والرسغ من أكثر الأماكن تعرضا لكسور العظام. لكن هذا لا يعني أن الكسور لا يمكنها أن تحدث في أية عظام أخرى. وبالنسبة لكبار السن، فإن كسور الورك تكون خطيرة بشكل خاص. ووفقا لعيادات "مايو كلينيك"، هناك عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام مثل:

  • الجنس: تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
  • العمر: كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
  • العِرق: يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى أصحاب البشرة البيضاء أو ذوي الأصول الآسيوية.
  • التاريخ العائلي: إصابة أحد الوالدين أو الإخوة بهشاشة العظام تجعلك معرضا بشكل أكبر للإصابة بهشاشة العظام؛ لا سيما إن كان والدك أو والدتك قد سبق أن تعرض لكسر في الوِرك.
  • حجم هيكل الجسم: يُعد الرجال والنساء أصحاب القوام الصغير أكثر عرضةً لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادةً ما تكون أقل، وتتناقص مع تقدمهم في العمر.

وقد أظهرت تجربة جديدة أن تناول 5-6 حبات برقوق مجففة يوميا يمكن أن يخفف من تقدم هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس، وذلك بالمقارنة بمجموعة النساء اللاتي لم يتناولن الفاكهة. وحديثا، أفادت مجموعة بحثية في الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث في أميركا الشمالية، في أكتوبر 2022، بأن هناك ارتباطاً بين درجات العظام التربيقية (وهو مقياس للتنبؤ بمخاطر الكسور لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل العظام) وبين الالتهاب، وذلك في العمود الفقري القطني. فكلما زاد الالتهاب، كانت صحة العظام ضعيفة.

والعظام التربيقية هي الجزء الداخلي الإسفنجي من العظام، أما العظم القشري فهو الطبقة الصلبة الخارجية من العظام.

وتذكر الدكتورة ماري جين دي سوزا -قائدة الدراسة- لمجلة ميديكال نيوز توداي أن "هناك ارتباطاً عكسياً بين المستويات الأعلى من الالتهاب وبين صحة العظام لدى النساء بعد سن اليأس. إذ إن الالتهاب قد يكون وسيطًا مهمًا لفقدان العظام بعد انقطاع الطمث، وهدفًا محتملاً للعلاجات الغذائية".

ما علاقة البرقوق بصحة العظام؟

وتشير الدكتورة دي سوزا أن الباحثين كانوا يحققون في مدى ارتباط البرقوق بصحة العظام وذلك لسنوات عديدة. ولذا، فقد اهتم فريق دي سوزا -في دراسة أخرى- بالتحقق من هذا الأمر في مجموعة تقدر بأكثر من 200 امرأة ممن هن في مرحلة انقطاع الطمث.

وتذكر الدكتور ة دي سوزا أن نتائجهم قد أظهرت أن "تناول 5-6 حبات من البرقوق المجفف يوميا ساهم في منع فقدان كثافة المعادن في عظام الورك؛ وهو المكان الأكثر خصوصية في كبار السن من الرجال والنساء، لان كسور الورك تؤدي عادة إلى دخول المستشفى وتدهور جودة الحياة وفقدان الأشخاص استقلاليتهم".

وتضيف الدكتور ة دي سوزا قائلة إن "آكلي البرقوق كانوا أيضًا محميين من زيادة مخاطر الكسور في الورك مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوه". كما لاحظ الباحثون أيضا أن البرقوق المجفف حافظ على قوة عظام الظنبوب (قصبة الساق).

كم عدد حبات البرقوق اللازمة يومياً؟

قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات:

  • المجموعة الضابطة التي لم تأكل البرقوق المجفف.
  • مجموعة ثانية تناولت 5-6 حبات برقوق مجففة يوميًا.
  • ومجموعة ثالثة تناولت 10-12 حبة برقوق مجففة كل يوم.

كانت فائدة البرقوق المجففة أكثر وضوحًا في المجموعة التي تناولت 5-6 يوميًا. إذ لاحظ الفريق أن تناول 5-6 حبات برقوق يوميًا قد حافظ على كثافة المعادن في العظام مقارنة بالمجموعة الضابطة، وهي نتيجة لم تُلاحظ في المجموعة التي تناولت 10-12 حبة برقوق يوميا. وقد لوحظت "هذه النتيجة في غضون 6 أشهر واستمرت حتى 12 شهرا"، كما تقول الدكتور ة دي سوزا. كما أظهرت نتيجة تقييم مخاطر الكسور أن تناول المزيد من البرقوق لا يزيد من صحة العظام.

كيف يساعد البرقوق العظام؟

وفي هذا الصدد، تذكر الدكتور ة دي سوزا أنه "ليس جليا تماما الكيفية التي يحسن بها البرقوق من صحة العظام، إلا أن هذه الفاكهة تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للعظام؛ بما في ذلك البورون والبوتاسيوم والنحاس وفيتامين ك. كما يحتوي البرقوق على مادة البوليفينول التي تلعب دورًا في تكوين العظام".

وبالإضافة إلى ذلك، تقترح ميشيل روثنشتاين -أخصائية تغذية أمراض القلب التي لم تشارك في الدراسة- طرقا إضافية للحفاظ على صحة العظام قائلة: "هناك استراتيجيات غذائية أخرى قد تساعد على مكافحة فقدان العظام، مثل الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د والمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين ك من الطعام".

وتوصي روثنشتاين بالحصول "على الكالسيوم من الأطعمة، مثل السردين واللبن والكرنب. وهناك أطعمة أخرى غنية بفيتامين ك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، مثل فول الإداماميه والخضراوات الورقية مثل السلق واللفت". وبالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون مكملات غذائية للحفاظ على صحة عظامهم، توصي روثنشتاين بتجنب "مكملات الكالسيوم ذات الجرعات العالية التي تزيد عن 500 مغم، نظرا لقدرتها على التسبب في تكلس الشرايين".

                                                                                                     

المصادر

آخر تعديل بتاريخ
21 نوفمبر 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.