الإسهال الصيفي عند الأطفال ... الأسباب والوقاية

تزداد حالات الإسهال الصيفي عند الأطفال في هذا الموسم لأسباب عديدة، مما يستدعي ويتطلب اهتمامًا خاصًا وكبيرًا من قِبل الأهل للحفاظ على سلامة أطفالهم، فما هو هذا النوع من الإسهال، وما هي أسبابه وكيفية الوقاية منه؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال.

يعتبر ارتفاع درجة الحرارة في الصيف عاملًا أساسيًا لتكاثر الكائنات الدقيقة كالبكتيريا، منها السالمونيلا والشيغلا وإيشيليشيا كولاي، وكذلك الفيروسات وعلى رأسها الروتا فيروس، بالإضافة إلى الطفيليات كالإيميبا والغارديا التي تسبب نزلات معوية حادة وإسهالًا شديدًا أثناء الصيف، والذي يسمى الإسهال الصيفي عند الأطفال الذي يصيب الأمعاء الدقيقة بشكل خاص، والتي تسبب التهابات ونزلات معوية.

ما هو الفرق بين الإسهال الصيفي والإسهال العادي؟

الإسهال الصيفي هو جزء من عدوى عامة تصيب الطفل أثناء نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات كالأدينو فيروس، والتي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي، وتبعاً لها تؤثر على الأمعاء مسببة بذلك الإسهال. يكون هذا الإسهال مصحوباً بليونة في البراز، أي ليس شديداً، ويكون مائياً أو حاداً كما في الإسهال الصيفي. أما الإسهال الصيفي عند الأطفال فيكون بسبب فيروس أو بكتيريا أو طفيليات تستهدف الأمعاء الدقيقة بشكل خاص، فتسبب التهابات في الغشاء المعوي، فيصبح بذلك حاداً ومتكرراً لعدة مرات في اليوم الواحد، ويكون بذلك سائلاً مائياً مخاطياً، وقد يصحبه وجود دم مع ارتفاع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى إمكانية وجود قيء شديد ومتكرر خلال النهار، وذلك لأن الإصابة مخصوصة بالأمعاء بشكل خاص وليست ناتجة عن عدوى عامة.

أسباب الإسهال الصيفي عند الأطفال

تُسهّل ارتفاع درجة الحرارة إصابة الأمعاء بعدوات مختلفة، وذلك لأنها تعتبر بيئة حاضنة لتكاثر البكتيريا والفيروسات التي تؤثر بشكل مباشر على الأمعاء، وبالتالي تصبح إمكانية الإصابة بالإسهال الصيفي أكثر. يؤثر ارتفاع درجة الحرارة على عوامل عديدة تسبب الإسهال الصيفي، ومنها:

• تلوث الماء.
• تلوث الأطعمة.
• التعرق.

في أي من حالات الإسهال ينبغي مراجعة الطبيب؟

بشكل عام؛ أي إسهال شديد وحاد متكرر وبكميات كبيرة يرافقه خسارة شديدة في السوائل، ويصاحبه ارتفاع شديد بدرجة الحرارة، وكذلك وجود قيء شديد ومتكرر، أو حتى وجود دم أو مخاط في البراز. وكذلك إذا كان الإسهال لدى الأطفال الرضع ودون عمر السنة، فينبغي مراجعة الطبيب بشكل عاجل.

ما هي الرعاية المنزلية الغذائية المطلوبة أثناء الإسهال الصيفي عند الأطفال؟

عادة ما يصاحب هذا النوع من الإسهال فقدان الشهية لدى الأطفال، وخمول في الجسد، لذا ينبغي وبالدرجة الأولى الإكثار من السوائل لتعويض النقص الحاصل بسبب الإسهال. فإن كان الطفل رضيعاً ينبغي الإكثار من جلسات الرضاعة الطبيعية، وإن كان يعتمد على الحليب الصناعي كذلك الأمر ينبغي الإكثار منه، وقد يتطلب ذلك استخدام الحليب الخالي من اللاكتوس من أجل تسهيل عملية الهضم، بالإضافة إلى محلول الجفاف الذي يؤخذ عبر الفم. وإن كان الطفل عاجزاً عن شرب السوائل فيكون إدخال هذه السوائل عبر الوريد.

كما ينبغي الاعتناء بنوعية الطعام التي تقدَّم للطفل، فينبغي قدر الإمكان الابتعاد عن المأكولات الدسمة والسكريات، والتركيز على الغذاء الغني بالألياف والمعادن والأملاح، ومنها:

• الموز.
• البطاطا.
• الأرز.
• شوربة الدجاج.

ما هي الإجراءات التي تقي الإسهال الصيفي عند الأطفال؟

ينبغي على الأمهات اتخاذ تدابير وقائية للحفاظ على صحة أطفالهم من مسببات الإسهال الصيفي، ونخص بذلك فيروس الروتا الذي يسبب إسهالًا حادًا وشديدًا، الأمر الذي قد يتطلب دخول المشفى في حال الإهمال. ومن أهم الإجراءات الوقائية:

• غسل اليدين بشكل جيد.
• تنظيف الأسطح المستخدمة لتحضير الطعام.
• تبريد الأماكن المخصصة لحفظ الطعام.
• استخدام مياه نظيفة لغسيل الأطعمة الجافة كالفاكهة.
• أكل الطعام المطهو بشكل جيد.
• تجنب أكل الطعام المكشوف لمدة طويلة.
• تجنب ابتلاع المياه أثناء السباحة.
• أخذ اللقاحات ومنها الروتا، وهيباتايتس أ، والتيفوئيد