صحــــتك

أسئلة وأجوبة حول صيام المرضع

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يبدأ المسلمون في كل بقاع الأرض بالتحضير له وكل على طريقته الخاصة. لكن، بالنسبة لبعض الأشخاص، تبدأ الحيرة والتساؤلات تطرق الأذهان، هل يجب علي الصوم؟ هل الصيام سيؤذي صحتي؟ وإذا كنتِ مرضعاً، فأنتِ واحدة من هؤلاء، هل يمكنني الصيام؟ هل سيقل أو يتغير حليب الثدي؟ هل سيؤثر ذلك سلبا على صحة رضيعي؟ في مقالنا هذا سنجيب على أكثر الاسئلة التي تخص صيام الأم المرضع.. تابع معنا..

أولاً: هل صيام الأم المرضع واجب في الإسلام؟

في البدء، تجب معرفة أن الشريعة الإسلامية تقوم على اليسر والسماحة، فقد أباح الشرع الحنيف الإفطار للأم المرضع إذا خافت على نفسها أو ولدها، ويبيح لها إطعام مسكين عن كل يوم.

 

ثانياً: ما هي مكونات حليب الثدي؟

إن فهم ماهية حليب الثدي وما يقدمه لطفلك من حيث العناصر الغذائية يوفر نظرة ثاقبة حول فائدة الرضاعة الطبيعية ولماذا يجب عليك الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أثناء الصيام، فهو يلبي الاحتياجات الغذائية للأطفال الرضع، ويمدهم بالمغذيات الكبيرة الثلاثة:

  • الدهون.
  • الكربوهيدرات.
  • البروتين.

وخلال الأشهر الستة الأولى بعد ولادة الطفل، يوصى بإرضاع الطفل طبيعيا بصورة حصرية وتزويده بالمكملات عند الحاجة. على سبيل المثال، يحتاج الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية إلى مكملات فيتامين د على شكل قطرات. وفي الأشهر الستة الأولى، تكون في لبن الثدي أعلى نسبة دهون، وينخفض ​​هذا مع مرور الوقت مع نمو الطفل بعد 6 أشهر من العمر. أيضا، يحتوي حليب الأم على مغذيات دقيقة مثل الفيتامينات والمعادن، ومعظم الأمهات لديهن ما يكفي من المغذيات الدقيقة في لبنهن لتلبية احتياجات أطفالهن من دون مكملات.

ونظرًا لأن جميع العناصر الغذائية تأتي من الأم، فإن الرضاعة الطبيعية تتطلب من النساء زيادة طاقتهن أو تناول السعرات الحرارية. ويمكن أن تضمن زيادة السعرات الحرارية في شكل نظام غذائي صحي صحة كل من الأم والطفل. وبينما يجرى إدخال الطعام للطفل بعد 6 أشهر، يستمر حليب الثدي في توفير التغذية الحيوية له.

ثالثاً: هل سيؤثر الصيام على جودة حليب الثدي

أكبر مصدر قلق تواجهه المرضع عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستصوم أم لا هو أنها غير متأكدة مما إذا كان الصيام سيؤثر على إدرار الحليب. وفي الحقيقة، فإن هذا القلق في محله، لأن كمية حليب الثدي تقل فعلا عندما لا تحصل الأم على التغذية والترطيب الكافيين. لكن الحرص على تناول ما يكفي من الأكل والشرب، بالإضافة إلى تناول الأنواع المناسبة من الطعام أثناء وجبتي السحور والإفطار، سيلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على رطوبتك وصحتك.

 

وفي حين أن هناك أبحاثًا محدودة حول الصيام والرضاعة الطبيعية، إلا أن بعض الدراسات التي بحثت في التركيب الغذائي لحليب الثدي للأمهات الصائمات لم تظهر في الواقع أي اختلاف في الدهون أو مكونات المغذيات الكبيرة الأخرى في الحليب، قبل أو أثناء أو بعد رمضان. ومع ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الصيام يمكن أن يكون له تأثير على المغذيات الدقيقة في حليب الثدي مثل الزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وقد ارتبط هذا ارتباطًا وثيقًا باستهلاك الأم المنخفض لهذه العناصر الغذائية.

رابعاً: هل الصيام وأنا أرضّع يضر طفلي؟

إذا قررت الصيام ، فلن يتأذى طفلك ، لأن جسمك سيواصل صنع حليب الأم بالطريقة المعتادة. وقد يؤدي انتظار الساعات بين السحور والإفطار لتناول الطعام إلى تقليل كمية السعرات الحرارية التي تتناولينها ، لكن هذا لن يحدث فرقًا في كمية الحليب التي تصنعينها.

وبمجرد أن يحرق جسمك الطاقة من وجبتك الأخيرة، فإنه يتكيف ويستخدم الطاقة من مخازن مختلفة. وسيحرق جسمك السعرات الحرارية من مخازن السكر في الدم أولاً، وعندما تنفد هذه المخازن، سيتوجه للدهون المخزونة، وسيؤدي هذا إلى لموازنة الأمور حتى وجبتك التالية.

خامساً: هل سيتأثر طفلي بالتغيرات في حليبي؟

من غير المحتمل أن يتأثر طفلك، بل سيعتاد على تغير الحليب قليلاً، اعتمادًا على ما تأكلينه وكم يحتاج إلى إطعامه، وسيستمر طفلك في النمو جيدًا طالما تركته يرضع متى أراد ذلك. ومن الطبيعي أن تختلف أنواع الدهون في لبن الأم، من أم إلى أخرى وفي نفس الأم بمرور الوقت. وسيأخذ جسمك الدهون من مخازن الدهون في جسمكِ لإنتاج الحليب لطفلك إذا لم يكن هناك ما يكفي في نظامك الغذائي.

سادساً: هل الصيام أثناء الرضاعة يضر بصحتي؟

من المرجح أن يتأقلم جسمكِ جيدًا مع الصيام. ومع ذلك، إذا كنت تصومين لساعات طويلة، فهناك خطر الإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم، فإذا بدأت تشعرين بآثار الصيام جسديًا ، فربما تحتاجين إلى الإفطار من أجل مصلحتك. وعلى الرغم من أن العديد من النساء استطعن ​​الصيام من دون أي تأثير على كمية إنتاج حليب الثدي أو تكوين العناصر الغذائية، إلا أن التأكد من معرفة العلامات الحمراء التي يجب البحث عنها أمر مهم حقًا. وراقبي العلامات التالية:

  • العطش الشديد.
  • قلة كمية البول وتحوله إلى اللون الأصفر الداكن مع رائحة نفاذة.
  • الدوار أو الدوخة.
  • التعب وفقدان الطاقة.
  • الخفقان.

فإذا بدأت في ملاحظة بعض هذه العلامات، يجب الإفطار ويفضل الإفطار على ماء محلى بالسكر أو محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم مثل Dioralyte، أو تناول مشروب طاقة معتدل، ثم خذي قسطا من الراحة، وبعد نصف ساعة، إذا كنت لا تزالين تشعرين بتوعك، فاتصلي بطبيبك أو ممرضة التوليد.

سابعاً: كيف أعرف أن طفلي لا يحصل على كفايته من الحليب؟

انتبهي للعلامات التي تدل على أن طفلك لا يحصل على ما يكفي من الحليب والتي تشمل:

  • فقدان وزن الطفل أو عدم اكتسابه الوزن.
  • انخفاض عدد الحفاضات المبللة؟
  • أن الطفل يبدو غير سعيد بعد الرضاعة.
  • لا يحصل على كفايته من النوم.

5 نصائح غذائية للصيام أثناء الرضاعة الطبيعية

1. اشربي الكثير من الماء في ساعات الإفطار

إذا شعرت بالعطش الشديد خلال الصيام، فقد يعني هذا أنك لا تحصلين على ما يكفي من السوائل خلال ساعات الإفطار. حاولي شرب 2-3 أكواب من الماء في السحور ووجبة الإفطار. وبعد الإفطار، حاولي شرب قنينة من الماء، ويا حبذا لو كان بإمكانكِ شرب قنينة أخرى معها. وإذا استيقظت في الليل للعناية بطفلكِ، احتفظي بزجاجة ماء بجانب سريرك واحصلي على بعض الرشفات أيضًا. وحاولي تخطي المشروبات السكرية كلها حتى تتمكني من التركيز على شرب كمية كافية من الماء.

2. التزمي بوجبات صحية مثل:

- إفطار جيد متكامل
 تمر + لبن.
 شوربة خضراوات مشكلة.
 بروتين حيواني.
 سلطة 4 ألوان مع زيت زيتون.
 أرز أو مكرونة أو محشي (طبق كبير) مع خضار مطهية.

- ما بين الإفطار والسحور
كوبان ماء كل ساعة.
كوبان لبن موزعان على ساعات الإفطار.
كوب شمر أو حلبة.
فاكهة أو بودنج القرع أو بطاطا أو سلطة الزبادي بالفواكه المجففة (بالتبادل يوميا).

- السحور
تمر مع لبن + خبز + فول (أو حمص أو قمح بليلة) + جبن بالزعتر وزيت الزيتون + بيضة + خس وخيار+ زبادي + فاكهة (مشمش أو موز أو بطيخ أو كنتالوب أو برتقال)، مع الإقلال من الملح والبهارات لتفادي العطش..

5. تناولي المكملات الغذائية المخصصة للحوامل يومياً

توصى جميع النساء في سن الإنجاب بتناول مكمل غذائي للحوامل يوميًا، ولكنه مهم بشكل خاص للأمهات المرضعات خلال شهر رمضان. سيساعد هذا المكمل في توفير أي مغذيات فاتتك من وجباتك ووجباتك الخفيفة المحدودة أثناء الصيام. من المهم جدًا الحفاظ على الجدول الزمني المعتاد للرضاعة الطبيعية لمنع أي انخفاض في إدرار الحليب. إذا كان عليك الابتعاد عن طفلك ، فحاولي الضخ في نفس الوقت الذي كنت ستطعمينه فيه.

 

* المصادر:

Breastfeeding and fasting

Fasting During Ramadan As a Breastfeeding Mom

آخر تعديل بتاريخ
29 مارس 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.