كيف يستجيب جسمك للضغط النفسي؟

جسمك مصمم لمواجهة الضغط النفسي تلقائيا بأساليب تهدف إلى حمايتك من تهديدات الحيوانات المفترسة وغيرها من المعتدين، مثل هذه التهديدات صارت نادرة اليوم، لكن ذلك لا يعني أن الحياة خالية من الضغوط النفسية.

في المقابل، فأنت تواجه بدون أدنى شك مطالب متعددة يوميا، مثل تحمل عبء عمل ضخم وتغطية نفقات عائلتك ورعايتها، حيث يتعامل جسمك مع هذه الأمور كمصادر للتهديد، ونتيجة لذلك قد تشعر أنك عرضة للهجوم باستمرار، لكن يمكنك مقاومة ذلك الشعور، ولا تدع الضغط النفسي يؤثر على حياتك.

* فهم الاستجابة الطبيعية للضغط النفسي

عند مواجهة تهديد محتمل، على سبيل المثال نباح كلب ضخم بصوت مرتفع أثناء المشي في الصباح، فإن منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة صغيرة في قاعدة الدماغ، تطلق نظام الإنذار في جسمك.

من خلال الجمع بين الإشارات العصبية والهرمونية، فإن هذا النظام ينبه الغدد الكظرية، الموجودة فوق الكليتين، لإطلاق موجة من الهرمونات، بما في ذلك الأدرينالين والكورتيزول.

الأدرينالين يزيد من معدل ضربات القلب ويرفع ضغط الدم ويعزز من إمدادات الطاقة، والكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد الأساسي، ويزيد من السكريات (الغلوكوز) في الدم ويعزز استخدام الدماغ للغلوكوز ويزيد من مدى توفر المواد التي تعمل على إصلاح الأنسجة.

يحد الكورتيزول من الوظائف غير المهمة أو الضارة في حالة القتال أو الفرار، حيث يعمل على تغيير ردود جهاز المناعة ويثبط الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي وعمليات النمو. ويتصل نظام الإنذار الطبيعي المعقد هذا أيضًا بمناطق الدماغ التي تتحكم في الحالة المزاجية والدافع والخوف.


المصادر:
What is the Stress Response
آخر تعديل بتاريخ
21 يوليو 2021