تزداد أهمية الاعتناء باللياقة البدنية مع التقدم في السن، وبالرغم من وجود العديد من البرامج الرياضية والتمارين التي يمكن ممارستها، فإن هناك نوعًا محددًا ربما هو الأفضل لمن تجاوزا سنّ الخمسين، وهذه الرياضة هي السباحة.
تُعَدّ السباحة من أهم الرياضات للحفاظ على اللياقة، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية، ويوصي عدد كبير من الأطباء بالسباحة، وخصوصاً لكبار السن، وذلك للعديد من الأسباب، نُبيِّن 7 منها فيما يلي.
-
تعزيز صحة الجهاز القلبي الوعائي
تُسهم السباحة في تعزيز صحة الجهاز القلبي الوعائي بقدر مماثل للتمارين الهوائية، مثل الجَري، وذلك لأن السباحة تتطلب حركة مستمرة، ما يسبب رفع مستوى نبضات القلب، الأمر الذي يعزز صحة عضلة القلب، ويحسّن الدورة الدموية وضغط الدم.
-
زيادة قوة العضلات
تتمثل السباحة في دفع وجر الجسم في الماء باستخدام الأطراف العلوية والسفلية ضد مقاومة الماء، ويؤدي هذا إلى تعزيز قوة العضلات الرئيسية والثانوية في مختلف أنحاء الجسم، لدرجة أن ساعةً من السباحة تسهم في تمرين عضلات أكثر من ساعة يقضيها المرء في ممارسة تمارين القوة، التي عادة ما تركّز على عضلةٍ أو منطقة واحدة في الجسم.
-
تعزيز قوة مَركز الجسم
كما ذكرنا في النقطة السابقة، فإن السباحة تُمرِّن معظم عضلات الجسم، وهذا لا يقتصر على عضلات الأطراف فحسب، بل يشمل عضلات مَركز الجسم أيضاً، وذلك لأن عضلات الجسم تُستخدَم أثناء الحركة في الماء، وفي الحفاظ على الجسم عائماً على السطح، ولا تُسبِّب السباحة الألمَ أثناء التمرين، واحتمال التعرض لإصاباتٍ نادرٌ جداً، ولهذا، كثيراً ما يوصي به الأطباء واختصاصيو العلاج الفيزيائي.
-
التخلّص من التوتّر
تُسهم السباحة -كغيرها من التمارين الرياضية- في التخلص من التوتر وتعزيز الصحة النفسية، لما يتم إطلاقه من مركّبات، مثل الإندورفين، تسهم في تحسين المزاج، وتسهم أيضاً في منح الشخص شعوراً بالإنجاز، ما يعزز الصحة النفسية أكثر.
-
توطيد العلاقات الاجتماعية
عادة ما نمارس السباحة في مسابح عامة أو مسابح يستخدمها الآخرون في الوقت ذاته، وبهذا تمثّل السباحة فرصة للتعرف على آخرين، وبناء علاقات صداقة معهم، ويؤدي هذا إلى تعزيز العلاقات والشبكة الاجتماعية للشخص، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية، كما يمكن ممارسة السباحة مع الأصدقاء وقضاء الوقت معهم لتوطيد العلاقة بهم.
-
لا تسبب السباحة ضغطاً على الجسم
بالإضافة للفوائد العديدة للسباحة، فهي تُعَدّ أيضاً تمارين خفيفة للجسم، ولا تمثّل ضغطاً عليه مثلما قد يؤثّر الجَري في الركبتَين مثلاً، وهذه ميزة مهمة لمن تجاوز الخمسين بسبب فقدان العظام لكثافتها مع التقدم في السنّ، وانخفاض كتلة العضلات، وتيبّس وضعف المفاصل، ولهذا تُعَدّ السباحة أسهل لكبار السن، كما أنها ترتبط باحتمالية إصابة أقل بكثير من غيرها.
-
فقدان الوزن
تسهم السباحة في تحفيز عملية الأيض في الجسم، وتعزز حرق السعرات الحرارية، ويؤدي هذا إلى فقدان الوزن بشكل صحي وسليم، والسبب في هذا هو أن كل الجسم يعمل لنقل الجسم من نقطة إلى أخرى في الماء، بينما في المشي مثلاً يتركّز النشاط بشكل رئيسي في عضلات الطرفَين السفليَّين.
المصدر:
