علاج الفتق طبيعياً بالوصفات المنزلية

علاج الفتق طبيعياً

علاج الفتق طبيعياً بالوصفات المنزلية إلى جانب العلاج الطبي قد يكون مطلوبًا أحياناً لسهولة تطبيق تلك الوصفات في المنزل وتوفرها. يتم تعريف الفتق على أنه عضو منتفخ أو نسيج دهني يظهر من خلال موضع أو نقطة ناعمة أو ضعيفة في الجسم، وهناك عدة أنواع مختلفة، بعضها أكثر شيوعاً من غيرها، ويمكن أن يكون الفتق حالة مؤلمة للغاية وربما مميتة. وعلى الرغم من أنه ينصح بشدة بالحصول على رعاية طبية، فإن هناك العديد من العلاجات الطبيعية، ولكن يجب العلم أن هذه الوصفات الطبيعية هي علاجات تكميلية للعلاج الطبي، وليست علاجات أساسية أو بديلة للعلاج الطبي، فما هي هذه الوصفات؟ وكيف يمكن تطبيقها؟ تعرّف معنا.

ما هو الفتاق؟

يحدث الفتاق نتيجة تسلل جزء من الأعضاء الداخلية بالبطن من خلال نقطة ضعيفة في جدار وعضلات البطن، ويظهر الفتاق من الخارج كأنها كتلة أو ورم تحت سطح الجلد، وتحدث هذه الظاهرة عادة في البطن، ولكنها أيضاً قد تحدث في المنطقة العليا من الفخذ أو سرة البطن، أو أربية الفخذ. وفي حين أن الاستشارة الطبية ضرورية وعاجلة في حالة الشك في الفتاق، فإن هناك عدداً من الوصفات المنزلية التي تساعد في علاج الفتق طبيعياً، والتي تهدف للتقليل من احتمالية حدوث الفتاق، أو تساهم في علاجه.

علاج الفتق طبيعياً باستخدام الوصفات المنزلية

العلاجات المنزلية لا تعالج الفتق بشكل كامل، ولكن قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالفتق لدى بعض الأشخاص أو تساعد في الشفاء منه إلى جانب العلاج الطبي، أو في تخفيف الأعراض والألم المصاحب له. لا تحاول ممارسة أي تمارين أو استخدام أي وصفات طبية دون موافقة الطبيب المعالج، وتشمل الوصفات المنزلية للفتق ما يلي:

  • بذور زيت الخروع

ثبت بمرور السنين أن بذور زيت الخروع لها فوائد جمة لصحة المعدة، فهي تساعد في تبطين جدار المعدة بطبقة رقيقة واقية، وبالتالي تمنع حدوث التهابات فيها، وتساعد على الهضم الجيد للطعام، ومن الممكن أن تقوم بتحضير زيت الخروع واستعماله كمادة على المعدة لتخفيف آلام الفتاق.

  •  عصارة الألوفيرا (الصبار الحقيقي)

كمركب طبيعي مضاد للالتهاب ومسكن، وينصح بنبات الألو فيرا للأشخاص الذين يعانون من آلام الفتاق، والألوفيرا من الممكن أن يستعمل كل صباح في صورة عصير، ولنتائج أفضل من الممكن تناوله قبل الوجبات، لتقليل احتمال حدوث الفتاق.

  •  كمادات الثلج

عندما تعاني من الفتاق، فمن الممكن أن يحدث التهاب واحمرار، وألم في البطن أو أربية الفخذ، ومع أنها ليست حلاً مريحاً، فإنها من الممكن أن تسبب انكماشاً وتخفيفاً للالتهاب في الجسم، وعادة ما يصاحبها تخفيف للألم وانتفاخات عندما يسبب الفتق الكثير من الانزعاج، وعليك دائماً تغطية الثلج بقطعة قماش ناعمة، ولا تتركه لفترات طويلة على الجلد.

  •  جذور الزنجبيل

عندما نتحدث عن تخفيف ألم المعدة وتخفيف الالتهاب، فيجب ذكر بعض الأشياء من ضمنها جذور الزنجبيل، ومن الممكن أن تستعمل هذه الوصفة في صورة عصير للزنجبيل، أو حتى أكله على صورته الطبيعية، فهو يمنح جسمك ومناعتك دفعة صحية جيدة، كما يقلل من آلام المعدة، ويحمي المعدة والمريء، ويساعد في إعادة إفراز العصارة المَعدية بصورة جيدة، ويمكنك أيضاً غليه وشربه مثل شاي الزنجبيل.

  •  عِرق السوس (العرقسوس)

قد يتسبب الفتاق في اضطرابات في المعدة والمريء، وجذور العِرقسوس لها باع طويل في تعافي الجدار المبطن للمعدة والمريء من هذه الاضطرابات، واستخدام العرقسوس المغلي يساعد سريعاً في إعادة بناء الأنسجة المصابة وتخفيف الآلام والالتهابات الناتجة، لما له من تأثير تسكيني.

  •  فقدان الوزن

السمنة هي من العوامل المساعدة على حدوث الفتاق، وكذلك تبطئ عملية التعافي وتطيلها، ولكن إذا فقدت بعض الوزن فإن جسمك سيكون أقل عرضة للتوتر وللمجهود الزائد في الدفع أو الإخراج (أثناء عملية التبرز)، وكذلك سيتحسن قوامك وشكل الجسم، وبالتالي ستقل احتمالية حدوث الفتاق بشكل طبيعي. كذلك عليك أكل وجبات أصغر، لأن ذلك يقلل من الضغط على المعدة، ويعتبر فقدان الوزن من أفضل النصائح التي يقدمها الأطباء في علاج الفتق طبيعياً بجانب العلاج الدوائي.

  •  تغيير طبيعة الطعام

إذا أردتم علاج الفتاق طبيعياً وتجنب مضاعفاته أو تفادي حدوث الفتاق، فإن هناك بعض الأطعمة عليكم الامتناع عنها كلياً، وتتمثل هذه الأطعمة في الطعام الحار والحمضي، وكذلك الأطعمة الثقيلة الصعبة الهضم، فهذه الأطعمة تلهب جدار المعدة، وتصعب عملية التعافي. وننصح أيضاً بتناول الطعام الغني بالألياف لتسهيل عملية الهضم، وكذلك خروج البراز وتسهيل حركة الأمعاء، وتقليل الجهد على الجهاز الهضمي.

  • الفلفل الأسود

تعود أهمية الفلفل الأسود ليس لكونه بهاراً يعطي طعامنا مذاقاً مختلفاً فقط، بل له فوائد مثل دوره في تعافي المعدة من الالتهاب، فالفلفل الأسود له تأثيرٌ جيد على تقليل ارتجاع المعدة الناتج عن زيادة عصارتها، كما يساعد في بدء عملية التئام الأجزاء المصابة نتيجة الفتاق.

  • تقليل التوتر العصبي

أحد أسباب حدوث الفتاق هو التوتر العصبي والقلق؛ فزيادة هرمونات التوتر من الممكن أن تضعف الأعضاء الداخلية للجسم، وتتسبب في عدم إتمام عملية التمثيل الغذائي للجسم بشكل جيد، وكذلك المعدة وعصارتها فإنها تتأثر بالتوتر، ما يزيد من إفراز هذه العصارة، وكذلك في حدوث الفتاق. وتقليل هذا التوتر يكون بعدة طرق، منها ممارسة رياضة اليوغا، وما يصاحبها من طقوس تأملية تريح الأعصاب، واستخدام الإبر الصينية بمساعدة خبراء، والتدليك (المساج)، وكذلك استخدام الزيوت الأساسية والعلاج العطري (Aromatherapy).

  •  عدم الاستمرار في الرياضات العنيفة

أحد أسباب الفتاق هو القيام برياضات صعبة تحتاج إلى مجهود كبير، مثل رياضة كمال الأجسام، فإذا كنت تعاني من الفتاق في السابق فعليك ترك مثل هذه الرياضات العنيفة، واستبدالها ببعض الرياضات الهوائية والتدريبات الأقل ضغطاً على الجسم، كجزء من العلاج وكوقاية من حدوث مثل هذا في المستقبل، لأن الضغط والمجهود الذي تبذله في رفع الأوزان يزيد من الضغط داخل تجويف المعدة، مثله مثل المجهود الذي تبذله أثناء الدفع أو الإخراج في عملية التبرز، خاصة إذا كنت تعاني من إمساك شديد، والتي تؤدي إلى حدوث الفتاق. ولذا؛ عليك التأكد من أنك تشرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم، وأيضاً تتناول كميات كافية من الألياف لتحسين حركة الأمعاء والقولون، والتقليل من الإمساك.

  •  عصير الخضراوات

إحدى أبسط الوصفات المنزلية في علاج الفتق طبيعياً وأكثرها تأثيراً هو كوب من عصير الخضراوات، خاصة إذا اشتمل على مكونات مثل الجزر، السبانخ، البصل، البروكلي، والكرنب؛ لأن كثافة هذه المكونات وطبيعتها المقللة لعملية الالتهاب باستطاعتها أن تخفف من حدة حرقة المعدة وآلام الفتاق، وتسرع من التئام الأجزاء المصابة داخل تجويف البطن جراء الفتاق، وبإضافتكم القليل من الملح على هذا الكوب من العصير تتحسن فاعلية هذا الخليط.

الأسئلة الأكثر شيوعاً 

هل يمكن علاج الفتق بالتدليك؟

يمكن التحسين من حالة الفتق عن طريق التدليك والضغط اللطيف ودفعه مرة أخرى إلى البطن، لكن المساج والتدليك يمكن أن يخفف من أعراض الفتق وليس علاجاً، فإذا كان لديك فتق وكانت لديك أعراض فقد تحتاج إلى عملية جراحية، ولكن العلاج بالتدليك لتخفيف الأعراض قد يكون من الخيارات المتاحة في علاج الفتق طبيعياً.

هل يمكن أن يزول الفتق من تلقاء نفسه؟

الجواب هو لا، فالفتق لا يزول لوحده، ولا يمكن أن يشفى من تلقاء نفسه، وفي الغالب يحتاج إلى عملية جراحية حتى يتم الشفاء منه تماماً.

هل حزام البطن يعالج الفتق؟

في الحقيقة لا، فهو لا يعالج الفتق لكن يمكن أن يوفر راحة مؤقتة، فقد تم تصميم حزام الفتق أو دعامة الفتق لتوفير الدعم وتخفيف آلام الفتق طوال اليوم. وفي حين أن أحزمة الفتق يمكن أن تكون فعالة في بعض الحالات لتخفيف الأعراض، فإن الجراحة هي الطريقة الوحيدة لإصلاح الفتق والقضاء على آلام الفتق على المدى الطويل.

متى يكون الفتق خطرًا؟

بعض حالات الفتق خطيرة للغاية وتتطلب عناية طبية فورية، فإذا كان لديك انتفاخ أو نتوء ملحوظ مصحوب بالغثيان أو القيء أو الحمى أو القشعريرة، أو إذا كنت تشعر أن حركة الأمعاء غير طبيعية فأنت بحاجة إلى مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، أو التوجه إلى قسم الطوارئ.

 

 

ختاماً، كما ذكرنا سابقاً، الفتاق قد لا يبدو لكم أنه أحد أخطر الظواهر والأمراض التي قد يمر بها المريض في العالم، غير أن مريض الفتاق إذا لم يتم التعامل مع حالته من قبل الأطباء والجراحين بصورة جيدة، قد يؤدي ذلك إلى تداعيات خطيرة قد تصل للوفاة، فإذا كنت تقوم بمجهود في رفع شيء ثقيل، أو كنت تعاني من إمساك، وأثناء التبرز أحسست بألم مفاجئ، وظهور كتلة تحت جلد جدار المعدة أو الفخذ، فعليك بالذهاب فوراً إلى الطوارئ، ورؤية طبيب الجراحة في أقرب وقت ممكن، لأن علاج الفتق طبيعياً بالوصفات المنزلية التي تحدثنا عنها لا تعدو كونها علاجاً مكملاً للعلاج الأصلي الذي سيصفه لك الجراحون، سواء كان حلاً طبياً أو جراحياً، بما لا يتعارض مع نصائح الأطباء وتوصياتهم.

آخر تعديل بتاريخ
08 مايو 2024