ما هو العصير الأخضر؟
هو مشروب مصنوع من الخضراوات الخضراء، وهو يميل إلى المذاق المر، لذا يتم إضافة كميات صغيرة من الفاكهة لتحلية المشروب وتحسين مذاقه، ويمكن أن تشمل خيارات الفاكهة المتاحة التفاح والتوت والكيوي والجريب فروت والليمون والبرتقال، ويفضل تناول العصير الأخضر الطازج المصنوع منزلياً، وذلك لأن العديد من العصائر الخضراء المصنعة تحتوي على السكر المضاف والذي قد يكون ضاراً، بالإضافة إلى أن الزجاجات المعبأة يتم بسترتها، وهذه العملية تعتمد على الحرارة لقتل البكتيريا الضارة، لكن هذه الحرارة قد تُلحق الضرر بالمركبات النباتية الموجودة في العصير الطازج.
فوائد العصير الأخضر المحتملة
العصير الأخضر لا يعتبر بديلاً عن النظام الغذائي الصحي المتوازن، ولكنه يحتوي على العديد من الفوائد الصحية التي يقدمها تناول الخضراوات والفواكه، وتعتبر الخضراوات الخضراء والعصير الأخضر مصادر جيدة للعديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات مثل الفيتامين K و A والفيتامين C والحديد، وتشمل فوائد العصير الأخضر المحتملة ما يلي:
- تناول العصير الأخضر يومياً قد يساعد في تقليل الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والتدهور العقلي المرتبط بالعمر.
- هناك أبحاث أيضاً لديها دليل على أن العصير الأخضر هو عبارة عن بروبيوتك، والذي يدعم البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، ويقدم البروبيوتيك العديد من الفوائد مثل تحسين الهضم وتقليل الإمساك والحفاظ على الوزن وتحسين المناعة.
- يمكن أن يكون العصير الأخضر مفيداً للأشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية في المعدة أو الأمعاء، فهو مشروب خفيف ومفيد وسهل الهضم.
- يعزز صحة البشرة والأظافر، إذ يمنحك بشرة لامعة صحية وأظافر قوية، لذلك يطلق عليه أيضاً اسم عصير الجمال، وذلك بسبب احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، خاصة الفيتامين سي والكلوروفيل الموجودة بوفرة في الخضراوات الخضراء، والتي تدعم صحة البشرة والشعر.
- بسبب محتواه العالي من الكلوروفيل؛ فإن شرب هذا العصير في الصباح يمد الجسم بطاقة طوال اليوم عن طريق إمداد الجسم بالأكسجين وتقليل الشعور بالتعب.
- العصير الأخضر يقدم نفس الفوائد الصحية التي تقدمها المكملات التي تحتوي على الفيتامينات، ولكن دون وجود إضافات أو مواد كيميائية أو مصنعة، وهو غني جداً بالفيتامينات والمعادن المختلفة.
العصير الأخضر للتنحيف
عصير الخضراوات غني بالعناصر الغذائية ومحتواه منخفض السعرات الحرارية، لذا يمكن أن يكون هذا العصير إضافة جيدة لنظام إنقاص الوزن الخاص بك، ويمكن أن يساعد تناول العصائر الخضراء في الصباح في تنظيم عملية الهضم وإدارة حجم الوجبات التي يمكن تناولها خلال اليوم، ومن خلال استبدال الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية بالعصير الأخضر يمكن تقليل السعرات الحرارية مع تزويد الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها. ومع ذلك؛ يجب الحفاظ على نمط غذائي متوازن، وتناول هذه العصائر بشكل معتدل، لذا يوصي الخبراء بإضافة عصير الخضراوات مع نظام غذائي متكامل ونشاط بدني منتظم لتحقيق أفضل النتائج في تخفيف الوزن.
السلبيات المحتملة
على الرغم من أن هذا العصير الطبيعي يقدم العديد من الفوائد الصحية ويعمل على زيادة العناصر الغذائية المهمة في نظامك الغذائي، فإن لديه العديد من العيوب والسلبيات التي يجب مراعاتها، والتي قد تشمل ما يلي:
يحتوي نسبة قليلة من الألياف
الألياف من العناصر الغذائية المهمة لنظام غذائي صحي، فوجود الألياف يدعم صحة القلب من خلال المساعدة في تنظيم ضغط الدم ونسبة السكر والكوليسترول، وتدعم أيضاً صحة الجهاز الهضمي، وتقلل الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك وعسر الهضم والارتجاع الحمضي والقرحة المعوية، لذا يوصي أخصائيو التغذية بتناول 25 جرامًا يومياً من الألياف للنساء و38 جراماً للرجال، وعصير الخضراوات لا يحتوي على نسبة عالية من الألياف، لذا يجب عدم استخدامه كبديل للخضراوات الخضراء، لذا عند تناول هذا العصير لا تنس تناول أيضاً كمية كافية من الخضراوات.
قد يرفع نسبة السكر في الدم
تعتبر المشروبات الخضراء منخفضة الألياف والبروتين، وهما من العناصر المهمة لدعم توازن نسبة السكر في الدم، فإذا كنت مريضًا بالسكري أو تعاني من عدم انتظام نسبة السكر في الدم، فعليك أن تنتبه عند تناول عصير الخضراوات، ويجب التنويه أن هذه العصائر بحد ذاتها تحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، ومن غير المرجح أن ترفع نسبة السكر في الدم، لكن العصير الأخضر يتم خلطه مع بعض أنواع الفاكهة لتحسين الطعم، وهذه الفاكهة قد تساهم في زيادة غير مرغوب فيها بنسبة السكر في الدم، ويجب كذلك تجنب العصائر الخضراء الجاهزة التي يتم الحصول عليها من المتجر، لأنها قد تحتوي على السكر المضاف، ولتقليل هذا التأثير يمكنك إقران هذا العصير مع وجبة خفيفة تحتوي على الألياف والبروتينات.
قد يلحق الضرر بالكليتين
الإفراط في تناول العصير الأخضر قد يسبب آثاراً جانبية، لذا عليك تناوله باعتدال، لأن الخضراوات الخضراء غنية بحمض الأكساليك أو الأوكسالات، وهو يرتبط بالمعادن الموجودة في الطعام ويمنع الجهاز الهضمي من امتصاصها. وتعتبر الخضراوات الخضراء مصادر عالية التركيز للأوكسالات، والكثير منها قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة، ومنها حصيات الكلى وحتى الفشل الكلوي. وعلى الرغم من أن هذه العصائر تعمل على تنظيف وإزالة السموم، فإن الاعتماد عليها كمصدر للتغذية يعتبر غير صحي على الإطلاق، فيجب الاعتدال في تناول المشروبات والأطعمة، ويجب أن يكون النظام الغذائي متوازنًا ومتكاملًا.
هل يجب علينا تناول العصير الأخضر؟
على الرغم من الشهرة الكبيرة التي حصل عليها عصير الخضراوات والترويج الكبير له على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل المدونين والمشاهير، فإنه لا يقدم قدرات شفائية استثنائية ولا يقدم فوائد أكثر من تلك التي تقدمها وجبة متكاملة تحتوي على الخضار والفواكه، وبناء عليه؛ فإن المشروب مبالغ فيه إلى حد كبير، ومع ذلك يمكن أن يكون مفيداً وإضافة جيداً لنظامك الغذائي طالما أنك تتناوله باعتدال، ولكن لا تستخدمه بديلاً عن الخضراوات والفواكه.
ويجب عليك الانتباه عند شراء هذه العصائر من المتجر، ويجب قراءة ملصق المنتج للتأكد من عدم احتوائه على السكريات المضافة، خاصة إذا كنت تعاني من مرض السكر أو أي مشكلات تسبب عدم انتظام سكر الدم، كما أنه عليك الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يمكنك أن تعتمد في نظامك الغذائي على العصائر لتلبية احتياجات جسمك.
مكونات العصير الأخضر
لا توجد وصفة رسمية أو مكونات محددة متفق عليها أو مشتركة، لكن أغلب عصائر الخضراوات تضم المكونات الشائعة الآتية: الكرفس واللفت والسلق والسبانخ وعشب القمح والخيار والبقدونس والنعناع، ويشمل أيضاً الفواكه الخضراء مثل التفاح الكمثرى أو الليمون الحامض، ويتم إضافة الفواكه والخضار الملونة لإضافة النكهة.
طريقة العصير الأخضر
يتم تحضير عصير الخضراوات بطريقة سهلة وخطوات بسيطة، وباستخدام المكونات الخضراء المتوفرة لديك من خضراوات وفواكه، والتي تم ذكرها سابقاً، وتتم عملية الإعداد حسب الخطوات الآتية:
- ضع جميع المكونات مع القليل من الماء إلى خلاط عالي القوة، وامزجها لمدة 3 دقائق تقريباً حتى تحصل على مزيج ناعم، وأضف الخيار أولاً بحيث يكون قريبًا من الشفرات للمساعدة في مزجه بشكل أفضل.
- قم بتصفية العصير باستخدام المصفاة الشبكية الدقيقة للحصول على السائل مع الضغط على المواد الصلبة بظهر الملعقة لاستخراج أكبر قدر ممكن من العصير.
- انقل العصير إلى الثلاجة حتى يبرد ثم اسكبه في كوب واستمتع به، وعليك الانتباه أن العصير قد يتحول إلى اللون البني قليلاً كلما تُرك لفترة أطول، وذلك لأن التفاح أو بعض المكونات الأخرى سريعة التأكسد، ورغم ذلك فإنه ما يزال صالحاً وجيداً للشرب.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
متى يفضل شرب العصير الأخضر؟
يفضل شرب عصير الخضراوات بشكل صحي في الصباح في بداية اليوم، إذ إن كوبًا واحدًا منه قد يحسن صحة الأمعاء ويدعم جهاز المناعة، وهو خيار مهم لأي شخص يسعى للحصول على نظام غذائي صحي.
هل العصير الأخضر يعتبر وجبة؟
من المهم معرفة أن العصير الأخضر ليس بديلاً عن الوجبات، ولا يمكن اعتباره وجبة، ولكن يمكن إضافته إلى نظامك الغذائي المعتاد لزيادة العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم نظراً لأنه غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية.
هل العصير الأخضر مفيد للمعدة؟
دمج العصائر الخضراء في نظامك الغذائي يدعم الجهاز الهضمي بالعناصر الغذائية التي يحتاجها، مثل الإنزيمات الهاضمة، وهي تعزز صحة الأمعاء بشكل عام، وتساهم في عملية هضم أكثر كفاءة وراحة، كما أنها تدعم وتعزز نمو البكتيريا النافعة.
متى أفضل وقت لشرب العصير الأخضر؟
يفضل شرب هذا العصير على معدة فارغة، لذلك أفضل وقت لشربه هو صباحاً قبل ساعة على الأقل من تناول وجبة الإفطار، وذلك لتجنب أي تفاعل حمضي مع العصير، كما أن شربه على معدة فارغة يزيد من امتصاص العناصر الغذائية المهمة التي يحتويها ويعزز فائدتها للجسم.
ختاماً، يتم تحضير العصير الأخضر من الخضراوات الخضراء مثل الكرنب والسبانخ والكرفس، وتشمل أيضاً الفواكه ذات اللون الأخضر، وهذا المزيج غني بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية التي تدعم صحة القلب والهضم والمناعة، ويمكن أن تبدأ يومك بالعصائر الخضراء التي قد تدعمك بالطاقة والنشاط والحيوية طوال اليوم، بالإضافة إلى منحك بشرة صحية وأظافر قوية، وتعد بديلاً ممتازاً للكافيين في الصباح، ومع ذلك؛ فإن عصير الخضراوات يفتقر إلى الألياف، وقد يساهم في ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم أو مشكلات الكلى إذا لم يتم تناوله باعتدال، لذا يجب تناوله بشكل معتدل وإدراجه كجزء من نظام غذائي متوازن.