صحــــتك

النظام الغذائي الأطلسي قد يقلل الكولسترول ويقلص محيط الخصر

الصورة
avatar
هل يقلل النظام الغذائي المتوسطي مخاطر الإصابة بالزهايمر؟

النظام الغذائي الأطلسي يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكولسترول في الدم وتقليص محيط الخصر، هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة، كما أظهرت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين اتبعوا النظام الغذائي الأطلسي، وهو طريقة تقليدية لتناول الطعام في البرتغال وإسبانيا، كانوا أقل عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي بعد 6 أشهر.

ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من المشكلات التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني. تشمل تلك المشكلات ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع السكر في الدم، وزيادة دهون الجسم حول الخصر، ومستويات مرتفعة غير طبيعية من الكولستيرول أو الدهون الثلاثية.

يركّز النظام الغذائي الأطلسي على الأطعمة الموسمية والمحلية والطازجة، والقليلة المعالَجة مثل الخضراوات والفواكه والأسماك والمأكولات البحرية وزيت الزيتون.

ما هو النظام الغذائي الأطلسي؟

النظام الغذائي الأطلسي هو نمط غذائي تقليدي متبع في شمال البرتغال وشمال غرب إسبانيا، وهو مشابه لنظام حمية البحر الأبيض المتوسط، لكن النظام الغذائي الأطلسي له جوانب فريدة مستمدة من الطريقة التقليدية لتناول الطعام.

هذه الأنواع من الأنماط الغذائية (الحمية الأطلسية والبحر الأبيض المتوسط) لديها القدرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان والسكتة الدماغية، وحتى تقليل التدهور المعرفي، مثل الخرَف ومرض ألزهايمر، وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء.

يركّز النظام الغذائي الأطلسي على الأطعمة الموسمية والمحلية والطازجة والمعالَجة بالحد الأدنى، بما في ذلك:

  • الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة وخبز الحبوب الكاملة والبطاطس والمكسرات مثل الكستناء والجوز واللوز والبندق والبقوليات.
  • الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية.
  • منتجات الألبان، الحليب والجبن بشكل رئيسي.
  • كميات معتدلة من لحم البقر والدواجن الخالية من الدهون.
  • زيت الزيتون.
    • النظام الغذائي الأطلسي مقابل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط

يقدّم النظام الغذائي الأطلسي إمكانات كبيرة لتعزيز الصحة بسبب تركيزه على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية وعادات الأكل الموجَّهة نحو الأسرة.

من خلال إعطاء الأولوية للمكونات الصحية وطرق الطهي التقليدية، مثل السِّلق والشوي والخبز، فإن هذا النظام الغذائي يعزز التوافر الحيوي للعناصر الغذائية، مما يضمن قدرة الجسم على امتصاصها واستخدامها بشكل أفضل.

وبما أن كلاهما يؤكّد على تجنب الأطعمة المصنَّعة، فإن النظام الغذائي الأطلسي يشبه النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، إذ إن كليهما يروجان لأسلوب حياة، وليس لمجرد نظام غذائي صارم.

يتضمن النظام الغذائي الأطلسي المزيد من الأسماك ومنتجات الألبان والبقوليات والبطاطس والخبز واللحوم الخالية من الدهون، في حين أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط يحتوي على المزيد من المعكرونة والفاصوليا والبذور، مع التركيز بشكل أكبر على الدهون الصحية من زيت الزيتون البكر بدلًا من الأسماك الدهنية مثل الماكريل والسردين وسمك السلمون.

النظام الغذائي الأطلسي.. كيف أجريت الدراسة؟

شملت الدراسة، التي أجريت في الفترة من 2014 إلى 2015، أكثر من 200 أسرة تم اختيارهم من مركز للرعاية الصحية الأولية في بلدة ريفية في شمال غرب إسبانيا.

تم اختيار العائلات بشكل عشوائي لمتابعة إما النظام الغذائي الأطلسي (121 أسرة، بما في ذلك 270 بالغًا) أو نظامهم الغذائي المعتاد (110 أسر، بما في ذلك 248 بالغًا).

كان جميع المشاركين من أصل إسباني وقوقازي، وكان متوسط العمر 47 عامًا، وحوالي 60% منهم من الإناث. كان لدى العائلات في المتوسط اثنان إلى ثلاثة أفراد. حضر الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الأطلسي ثلاث جلسات للتثقيف الغذائي.

في بداية الدراسة وبعد 6 أشهر، جمع الباحثون معلومات من المشاركين حول ما تناولوه، والنشاط البدني، واستخدام الأدوية، وعوامل أخرى.

قام الباحثون بقياس المتغيرات الأيضية التي شملت محيط الخصر، ومستويات الدهون الثلاثية، ومستويات الكولسترول الثقيل الجيد HDL، وضغط الدم، ومستويات الغلوكوز أثناء الصيام.

ساعد الالتزام بالنظام الغذائي الأطلسي على تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، فمِن بين الذين اتبعوا النظام الغذائي الأطلسي، أصيب 3% بمتلازمة التمثيل الغذائي بعد 6 أشهر مقارنة بـ7% ممن اتبعوا نظامهم الغذائي العادي.

ووجد الباحثون أيضًا أن المشاركين في النظام الغذائي الأطلسي حدثت لديهم تحسينات في محيط الخصر والوزن والكولسترول الجيد (HDL)، ومع ذلك، لم يتغير ضغط الدم ومستويات الدهون الثلاثية والغلوكوز أثناء الصيام.

كما أظهرت النتائج أن الالتزام بهذا النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى تحسينات في عوامل الخطر المختلفة المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي.

أظهرت دراسات أخرى أن تناول النظام الغذائي الأطلسي في الغالب قد يخفض الإنسولين، ومقاوَمة الإنسولين، وضغط الدم الانقباضي، والكولسترول الكلي، ومؤشّر كتلة الجسم (BMI)، ومحيط الخصر. ووجَدت دراسة أجريت عام 2021، أن الالتزام بالنظام الغذائي الأطلسي لمدة ثلاث سنوات أدى إلى انخفاض خطر الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 14٪ على مدى 10 سنوات لدى البالغين الذين تفوق أعمارهم 60 عامًا.

كيف تبدأ بالنظام الغذائي الأطلسي؟

أحد الجوانب الرئيسية للنظام الغذائي الأطلسي هو التركيز على الأطعمة الموسمية المحلية، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى. على وجه الخصوص، يركز النظام الغذائي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والموسمية، بما في ذلك الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والأسماك والمأكولات البحرية واللحوم، وكلها مكونات مغذية وصحية لنظام غذائي متوازن.

يتضمن الانتقال إلى النظام الغذائي الأطلسي زيادة تدريجية في تناول المأكولات البحرية والحبوب الكاملة والبقوليات والمنتجات الطازجة، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدهون غير الصحية والأطعمة المصنَّعة.

ولبناء خطة وجبات أسبوعية تتبع النظام الغذائي الأطلسي، توصي مؤسسة أتلانتيك دايت بثلاث إلى أربع حصص أسبوعيًا من المأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون، ومجموعة متنوعة من الخضراوات الموسمية والفواكه والحبوب الكاملة والفاصوليا وزيت الزيتون، كما يتم استهلاك المياه المعدنية كثيرًا خلال النهار، مع الحرص على  تجنب الأطعمة المصنَّعة والسكريات المضافة.

الخلاصة

في دراسة جديدة، قام الباحثون باختيار أشخاص بشكل عشوائي لاتباع إما النظام الغذائي الأطلسي أو أنماطهم الغذائية المعتادة. هذه طريقة تقليدية لتناول الطعام في البرتغال وإسبانيا تركّز على الأطعمة الموسمية والمحلية والطازجة والمعالجة بالحد الأدنى.

بعد 6 أشهر، كان الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الأطلسي أقل عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومشكلات صحية أخرى.

وجد الباحثون أيضًا تحسنًا في محيط الخصر، والسُّمنة حول الخصر، والكولسترول الجيد (HDL)، ولكن دون تغيرات مهمة في ضغط الدم، أو مستويات الدهون الثلاثية أو مستويات الغلوكوز أثناء الصيام.

آخر تعديل بتاريخ
04 أبريل 2024

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.