صحــــتك

عوامل الخطورة لمتلازمة التمثيل الغذائي وعلاجها

Omar Lattouf.png
أ. د.
عوامل الخطورة لمتلازمة التمثيل الغذائي وعلاجها
متلازمة التمثيل الغذائي هي مزيج من الاضطرابات في التعامل مع الدهون والسكر والأملاح والعناصر الغذائية، مما يؤدي لمجموعة من عوامل الخطورة منها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة المركزية، وارتفاع الشحوم في الدم، ويرجع الاهتمام بالمتلازمة لأنها عامل خطورة في أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي لوفاة 18 مليون شخص حول العالم سنوياً.

ويجب توافر ثلاثة من العوامل التالية، لكي يعتبر الإنسان مصاباً بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية وهي: ارتفاع الشحوم في الدم والسمنة حول البطن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم، ويتمحور تعريف منظمة الصحة العالمية حول وجود الداء السكري ومقاومة الإنسولين كعنصرين أساسيين بالإضافة إلى اثنين من العناصر الأخرى (السمنة، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع ثلاثي الغليسيريد في الدم، نقص البروتين الشحمي المرتفع الكثافة نوع ج في الدم، وارتفاع الزلال الدقيق في البول).



* عوامل الخطورة
1 - ارتفاع ضغط الدم الشرياني
يحدد ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم الانقباضي عن 140 ميليمترا زئبقيا أو ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عن 90 ميليمترا زئبقيا، في دراسة إيطالية لمراقبة ضغط الدم (PAMELA) تبين إصابة 80% من المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي بارتفاع ضغط الدم أو الحد الأعلى لضغط الدم الطبيعي، بينما كانت السمنة وارتفاع الشحوم والسكر في الدم أقل شيوعاً.

للسمنة دور أساسي في حدوث ارتفاع ضغط الدم، وتصنف منظمة الصحة العالمية (WHO) ارتفاع ضغط الدم كسبب رئيسي للوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وتؤدي إلى وفاة 7 ملايين شخص حول العالم سنوياً.

في دراسة كبرى أجريت على 5.4 ملايين شخص ما بين 1980-2008، ونشرت في المجلة الطبية المعتمدة (LANCET)، وتبين أن متوسط ارتفاع ضغط الدم الانقباضي كان أكثر انتشاراً في الدول ذات الدخل المرتفع مقارنة بالدول ذات الدخل المتوسط والمتدني، مع زيادة النمو السكاني العالمي كانت هنالك زيادة في أعداد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من 605 ملايين شخص في عام 1980 إلى 978 مليون شخص في عام 2008.

كانت دول أميركا الشمالية وأستراليا وأوروبا الغربية من الدول الرائدة في انخفاض عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم، بينما كانت هنالك زيادة في أعداد المصابين بارتفاع ضغط الدم في دول شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا.

2 - اضطرابات تمثيل الدهون
تشير التقديرات إلى أن اضطرابات الدهون في الدم تسبب حوالي 4.4 ملايين حالة وفاة في العالم سنوياً، وتزداد معدلات الكوليسترول في الدم مع تقدم العمر، وتصل ذروتها إلى ما بين 50-60 عاماً.

تصدرت أوروبا الغربية ونيوزيلاندا مناطق العالم من حيث ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم (6 ميليمول/ لتر في عام 1980) مقارنة بأدنى المعدلات في بعض الدول الأفريقية (4 ميليمول/ لتر)، وصنفت أميركا الشمالية بعد أوروبا من حيث ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.



3 - السمنة المركزية حول البطن
تقدر فرقة عمل السمنة الدولية (IOTF) أن هنالك 1.1 مليار إنسان بالغ يعانون من زيادة الوزن عالمياً، منهم 312 مليونا يعانون من السمنة، ومن المؤكد أن نسبة السمنة بين البالغين قد تضاعفت بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف في آخر عقدين من الزمن، وما يثير القلق بشكل أكبر هو أن نسبة السمنة بين الأطفال قد تنامت بسرعة أكبر، وفي بعض مناطق إيطاليا ودول أخرى تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 36% من الأطفال يعانون من فرط الوزن، وهذه الزيادة السريعة بأعداد الأطفال البدناء من المؤكد أنها ستؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بالداء السكري وأمراض الأوعية الدموية الدماغية.

السمنة المركزية أو السمنة المتركزة في البطن تعد من المفاتيح الأساسية للأخطار الناجمة عن الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وتعزى هذه العلاقة إلى زيادة مقاومة الخلايا للإنسولين عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المركزية، وفي دراسة سان أنطونيو لأمراض القلب لعبت نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك، ومعدلات الإنسولين بالجسم بعد الصيام دوراً فعالاً كمؤشرات هامة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

أصبحت السمنة المركزية علامة رئيسية للخلل في النسيج الشحمي، ولها دور محوري في التشخيص السريري لمتلازمة التمثيل الغذائي، ووفقاً لدراسة أجريت في موريشيوس وأستراليا استبقت السمنة المركزية تشخيص داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الدهون في الدم، وما ينجم عنها من الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

زيادة نسبة انتشار السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي في الدول النامية لها دور مهم في الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن داء السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

في دراسة كبرى أجريت في 199 دولة على 9.1 ملايين إنسان بالغ ازدادت نسبة انتشار السمنة عالمياً من 4.8% بين الذكور، و7.9% بين الإناث في عام 1980 إلى 9.8% بين الذكور، و13.8% بين الإناث في عام 2008، وكانت السمنة أكثر انتشاراً بين ذكور أميركا الشمالية بنسبة انتشار 29.2%، وكانت هنالك زيادة ثابتة في معدل كتلة الجسم بين الذكور والإناث بمعدل (0.5 كيلوغرام/ متر مربع)، وسجلت أكبر زيادة في معدل كتلة الجسم في أوقيانوسيا (1.8 كيلوغرام/ متر مربع)، ثم في جنوب ووسط أميركا اللاتينية (1.3-1.4 كيلوغرام/ متر مربع).

4 - التدخين
على الرغم من أن التدخين غير مدرج في مكونات متلازمة التمثيل الغذائي، فقد بينت إحدى الدراسات التي أجريت على 4542 رجلاً لا يعانون من المتلازمة أنه بعد ثلاث سنوات من المتابعة الدورية كانت نسبة الإصابة بالمتلازمة 8% بين غير المدخنين، و17.1% بين المدخنين السابقين، و13.9% بين المدخنين، كما تبين أن من يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم لمدة تزيد عن عشرين عاماً هو أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة واضطرابات الدهون مقارنة بغير المدخنين والمدخنين السابقين، وفي دراسة أجريت في اليابان على 5697 رجلاً أظهر التصوير الشعاعي انخفاضاً في سماكة الدهنيات البطنية الحشوية عند المدخنين السابقين حيث تناسبت نسبة الانخفاض طردياً مع مدة التوقف عن التدخين، وأدى التوقف عن التدخين لمدة أقل من 14 عاماً إلى انخفاض نسبة الإصابة بالمتلازمة بواقع 35 - 55.6%، أما تدخين أكثر من 20 سيجارة في اليوم لمدة تزيد عن عشرين عاماً فقد أدى إلى نسبة خطورة للإصابة بالمتلازمة تعادل 1.9 مقارنة بغير المدخنين، وتتناسب فرص إصابة المدخنين بالمتلازمة مع كمية السجائر المستهلكة.

تنتشر المتلازمة بين المدخنين، كما أن المصابين بالمتلازمة من المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية (بنسبة تعادل 3.54). وعلى صعيد آخر، فإن التوقف عن التدخين يقلل من نسبة إصابة الذكور بأمراض الأوعية الدموية الدماغية بواقع 37%، كما كانت نسبة إصابة المدخنين الذين يعانون من المتلازمة بالسكتة الدماغية تعادل 2.41.



5 - نقص النشاط البدني
من المؤكد أن النشاط البدني وممارسة الرياضة مرتبطان بالصحة الجيدة وخلو الجسم من الدهنيات، وفي دراسة أجريت على مدة أوقات فراغ الأفراد الخالية من النشاطات كانت نسبة الإصابة بالمتلازمة عند الرجال الذين يقضون 4 ساعات من أوقات فراغهم بدون نشاط بدني 1.94 مقارنة بمن يقضون ساعة واحدة بدون نشاط بدني، كما تصاحب قضاء 4 ساعات من أوقات الفراغ بدون نشاط بدني مع نسب تعادل 1.88، و1.55 للإصابة بزيادة محيط الخصر والإصابة بارتفاع ضغط الدم، أما لدى النساء اللواتي يقضين 4 ساعات من أوقات فراغهن بدون نشاط بدني فقد كانت نسبة إصابتهن بالمتلازمة تعادل 1.54.

في الولايات المتحدة الأميركية تعد مشاهدة التلفاز بكثرة (بمعدل 2.2 ساعة باليوم)، واستخدام الحاسوب لأغراض غير العمل لمدة (1.7 ساعة باليوم) من العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة انتشار المتلازمة، وفي دراسة أجريت على 6241 شخصاً من الشعب الأميركي تبين أن مع كل ساعة إضافية من مشاهدة التلفاز في اليوم هنالك نسبة 26% ارتفاعا بانتشار المتلازمة عند النساء، بينما النشاط البدني لأكثر من 2.5 ساعة بالأسبوع ترافق مع انخفاض نسبة انتشار مقاومة للإنسولين، واضطرابات الدهون في الدم، وتحسن في الوزن، وقياس ضغط الدم عند كلا الجنسين.

في دراسة أجريت على مدار سبع سنوات من المتابعة الدورية، تبين أن نقص النشاط البدني في مرحلة الطفولة يترافق مع ارتفاع نسبة الإصابة بالمتلازمة بواقع 6 أضعاف في سنوات المراهقة.

في دراسة أجريت على 10134 شخصاً يبلغون من العمر ما بين 45-79 عاماً، كانت نسبة الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية عند الذين يقومون بالنشاط البدني ممن يعانون من المتلازمة 11.5% مقارنة بـ 12.8% عند غير النشيطين بدنياً ولا يعانون من المتلازمة. مما يدعونا للاستنتاج أن نقص النشاط البدني هو عامل خطورة أهم من المتلازمة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.



6 - السرطانات
أجريت دراسة على 33230 رجلا يبلغون من العمر ما بين 20-88 عاماً وتمت متابعتهم لمدة 14 عاماً، وأظهرت الدراسة أن متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية تترافق مع ارتفاع نسبة الوفيات المتعلقة بالسرطانات بنسبة 56%. تزداد نسبة الإصابة بالسرطانات المختلفة مع جميع مكونات متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية بواقع 28% للسمنة المركزية، 25% لارتفاع الشحوم الثلاثية في الدم، 22% لداء السكري. وهناك علاقة مهمة بين متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية وزيادة نسبة الإصابة بسرطانات الرئة والقولون والمستقيم.

في مشروع "متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية والسرطانات المصاحبة لها"، الذي أجري في النرويج والنمسا والسويد على 264126 رجلا و275818 امرأة كانت هنالك زيادة في نسبة السرطانات المميتة التالية عند الرجال: الكبد، الحوصلة الصفراوية، المستقيم والمجاري التنفسية بالإضافة الى الغدة الدرقية والورم النقييّ المتعدد. أما لدى النساء فبرزت السرطانات المميتة التالية: البنكرياس، المسالك البولية، الرحم، عنق الرحم، المعدة.

في مشروع "عوامل الخطورة ومتوسط العمر المتوقع"، الذي أجري في إيطاليا على شكل تسع دراسات وبائية أجريت ما بين 1978 و1987 على ما مجموعه 62285 من الرجال والنساء في الفئة العمرية ما بين 20-69 عاماً، تبين أن الأشخاص المصابين بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية معرضون للوفاة نتيجة إصابتهم بسرطان القولون 3 أضعاف أكثر من غير المصابين بالمتلازمة. في تقرير آخر لدراسة أجريت على 35582 من الأميركيين كانت نسبة خطر الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكثر بنسبة 67% عند الرجال و29% عند النساء اللواتي يعانين من 3-4 من مكونات متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية مقارنة بغير المصابين بالمتلازمة.

أجريت دراسة على 163 شخصاً، 29.8% منهم مصابون بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية، وبعد 13.5 عاماً من المتابعة الدورية كانت نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي 1.92 إلى 2.6 عند الذين يعانون من مكونات المتلازمة 81. على نحو مماثل، أجريت دراسة أخرى على 16209 من الرجال وبعد 27 عاماً من المتابعة الدورية كانت نسبة خطورة الإصابة بسرطان البروستات 1.23 إلى 1.56 عند المصابين بمكونات المتلازمة.

لدى المرضى المصابين بسرطان الكبد كانت متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية الأكثر انتشاراً بنسبة 37.1%. وكانت موجودة عند 30% من المرضى المصابين بسرطان الأقنية الصفراوية.

7 - أمراض الكلى
هنالك علاقة وطيدة ما بين متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية وأمراض الكلى المزمنة. تزداد الإصابة بأمراض الكلى المزمنة مع توافر عدد أكبر من مكونات متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية بنسبة أرجحية تعادل 2.21 إلى 5.85.

8 - الاضطرابات النفسية
تتزامن متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية مع كثير من الاضطرابات النفسية كالفصام والاكتئاب.


9 - أمراض أخرى
تزداد نسبة انتشار متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية مع بعض الأمراض كداء المبيض المتعدد الكيسات، انقطاع التنفس أثناء النوم، أمراض الكبد الدهنية اللاكحولية، الصدفية، ارتفاع مستوى الحديد بالدم، العنانة، وحصيات المرارة.

* اقتصاديات متلازمة التمثيل الغذائي
تختلف التكلفة الشخصية لعلاج كل فرد مصاب بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية من دولة إلى أخرى، ففي المجتمعات الأوروبية تبلغ تكلفة علاج المصابين بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية المتصاحبة مع ارتفاع ضغط الدم سنوياً 24427 مليون يورو في ألمانيا، 1900 مليون يورو في إسبانيا و4877 مليون يورو في إيطاليا. في ألمانيا، 60% من المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم أيضاً متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية، في حين تبلغ نسبة الإصابة بمتلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية عند المصابين بارتفاع ضغط الدم 25% في إسبانيا وإيطاليا. كما تحتل ألمانيا مراكز متقدمة بين الدول الأوروبية من حيث نسبة السمنة المركزية.

أظهرت دراسة أُجريت لـ383420 شخصاً أن التكلفة الصحية السنوية للفرد المصاب بأحد مكونات المتلازمة تبلغ 5564 يورو، مقابل 12287 يورو عند المصابين بالمكونات الأربعة للمتلازمة.

أجرت منظمة القلب في شيكاغو دراسة على 6582 إنسانا بالغا تتراوح أعمارهم ما بين 33-64 عاماً في بداية الدراسة ما بين أعوام 1967-1973، وجرت متابعتهم حتى وفاتهم على أعمار تتفاوت ما بين 66-99 عاماً. كانت التكلفة العلاجية السنوية لأمراض القلب والأوعية أقل بـ10367 دولارا عند مرضى متلازمة الأمراض القلبية الاستقلابية مقارنة بالمصابين بجميع المكونات الأربعة للمتلازمة. في حين كان هنالك اختلاف يبلغ 15318 دولارا في التكلفة الكلية السنوية.

في برنامج للوقاية من داء السكري، كانت نسبة الإصابة بداء السكري 61% عند المشاركين في البرنامج والذين خضعوا لتعديلات على أنماط حياتهم مقارنة بـ72% عند من هم عرضة للإصابة لكنهم لم يشاركوا في البرنامج. بينما كانت نسبة الإصابة بالمضاعفات الخطيرة 30% مقابل 38%، والإصابة بالمضاعفات القاتلة 11.2% مقابل 13.5%. قدرت تكلفة البرنامج الذي استمر لمدة 30 عاماً بحوالي 143000 دولار سنوياً.  

تسبّب برنامج الوقاية من داء السكري في تأجيل الإصابة بداء السكري النوع الثاني لمدة 11 عاماً، مقارنة بـ 3 أعوام عند الذين تناولوا أدوية تخفيض مستوى السكر في الدم عن طريق الفم (Metformin)، بينما كانت التكلفة السنوية تعادل 1100 دولار عند من اتبعوا البرنامج مقابل 31300 دولار عند من لجأوا للوقاية الدوائية.

تسببت السمنة بازدياد التكلفة العلاجية السنوية لارتفاع ضغط الدم من 3911 دولارا إلى 6197 دولارا، وداء السكري من 6006 دولارات إلى 7986 دولارا، وارتفاع الشحوم في الدم من 4760 دولارا إلى 7636 دولارا، بالإضافة إلى تسبب ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع الشحوم في الدم بزيادة معدلات الانقطاع عن العمل، وانخفاض الناتج الإجمالي بـ 1217 دولارا، و763 دولارا و622 دولارا لكل مصاب على التوالي، وقدرت التكلفة العلاجية السنوية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة في الولايات المتحدة الأميركية لعامَي 1996 و1997 بحوالي 51.5 مليار دولار، وارتفعت إلى 74.3 مليار دولار في عام 2007، وفي عام 1994 قدر عدد أيام انقطاع الأشخاص الذين يعانون من السمنة عن العمل بـ 39.3 مليون يوم عمل بتكلفة بلغت 4 مليارات دولار.

تقل فرص الأشخاص المعرضين للإصابة بالمتلازمة للتوظيف بنسبة 40-45%، وتزيد نسبة أيام الانقطاع عن العمل بـ 179%، وتقدر معدلات إنفاق كل شخص ممن يعانون من عوامل خطورة الإصابة بالمتلازمة 1680 دولاراً سنوياً، منها 830 دولاراً على الوصفات الدوائية.

في تقرير لدراسة (Framinham) لأمراض القلب، كانت نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية للمتقدمين بالعمر ممن يعانون من عوامل خطورة معتدلة للمتلازمة حوالي 19% أعلى ممَن لا يعانون من المتلازمة، وكانت التكلفة العلاجية للمدخنين 16% أعلى من غير المدخنين، كما تبين أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي لأكثر من 160 ميليمترا زئبقيا أدى إلى زيادة في التكلفة العلاجية بنسبة 11% مقارنة بضغط الدم الانقباضي الذي يعادل 140 ميليمترا زئبقيا، ترافقت زيادة إجمالي الكوليسترول في الدم لأكثر من 260 ميليغراما/ديسيلتر مع زيادة بنسبة 6% في التكلفة العلاجية مقارنة بإجمالي الكوليسترول في الدم الذي يعادل 180 ميليغراما/ديسيلتر.

* علاج متلازمة التمثيل الغذائي
- زيادة الوسائل الوقائية المتمثلة في تعديل نمط الحياة، للحد من تعدد العلاجات والأدوية.
- التثقيف الصحي وزيادة المعرفة بتنوعات استجابة المرضى للأدوية.
- العمل على وصف الأدوية بأقل جرعات ممكنة، والوصف المبكر لأدوية تخفيض الكولسترول الضار وأدوية ارتفاع ضغط الدم بجرعات مناسبة.
- العمل على وصف العدد المناسب للأدوية بشكل يتناسب مع عدد عوامل الخطورة، والعمل على جمع الأدوية في صيغة دوائية واحدة لتحسين فعاليات الدواء بدون زيادة آثاره الجانبية.
- وصف أقل عدد ممكن من الأدوية، والعمل على جمع الأدوية في صيغة دوائية واحدة، والعمل على تطوير مركبات دوائية متعددة الوظائف.
- تحسين استمرارية والتزام المرضى بالأدوية، عن طريق تبسيط الوصفات العلاجية.
آخر تعديل بتاريخ
31 مايو 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.