هل يجب عليك استخدام المنبه للاستيقاظ من النوم في الصباح؟ هل يمكن أن يكون استخدام المنبه ضارًا ويساهم في الحرمان من النوم؟ قد يبدو من الصعب تصديق ذلك، لكنّ استعمال المنبه يعزز في الواقع عادات النوم غير الصحية. إن اتباع إرشادات جيدة للنوم وإجراء بعض التغييرات البسيطة على جدولك الزمني قد يجعل هذا الاستيقاظ الفظ شيئًا من الماضي.
هل تحتاج إلى المنبه ؟
تُعتبر المنبهات مصدر إزعاج، ويتم استخدام المنبه للاستيقاظ في الصباح، وتعد فعّالة للغاية. ولسوء الحظ؛ فإنها تساعدنا على النهوض، بغض النظر عن مقدار النوم الذي حصلنا عليه، وما إذا كنا مرتاحين تمامًا أم لا. علاوة على ذلك؛ إذا كنا ننام مع شخص آخر، أو إذا كان لدينا أطفال، فقد يتقطع نومنا أكثر من مرة خلال تلك الساعات المبكرة.
يبدو أن كل فرد يحتاج إلى قدر متوسط من النوم ليشعر بالراحة، وهو ما قد يختلف في محطات حياتك، ويختلف بالتأكيد من شخص لآخر.
يمكن لتجربة بسيطة تحديد مقدار النوم الذي تحتاجه: اسمح لنفسك بالنوم حتى تستيقظ بشكل طبيعي لعدة ليالٍ، واحسب متوسط عدد الساعات، إذا كنت قد استوفيت احتياجات نومك بشكل كافٍ، فيجب أن تشعر باليقظة والانتعاش عند الاستيقاظ.
إذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد تشعر بالترنّح والارتباك، وعدم الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ، وهو مفهوم يُسمى نقص النوم.
إذا كنت تحصل على نوم أقل مما تحتاجه، خاصة بشكل منتظم، فقد تشعر بالحرمان من النوم مع ظهور أعراض:
- النعاس أثناء النهار.
- الضعف الإدراكي.
- ردود الفعل البطيئة.
وغيرها من العواقب الصحية، مثل زيادة الوزن ومرض السكري. من المهم علاج أي اضطرابات في النوم، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، لأنها يمكن أن تقلل من جودة النوم.
استخدام المنبه للاستيقاظ .. أنواع ساعات المنبه
هناك عدد قليل من أنواع المنبه التي يجب يتم استعمالها:
ساعة المنبه التقليدي
كانت ساعة المنبه التقليدي (Traditional Wind-Up Alarm) أقدَم ساعة منبه، تتطلب لفّ مفتاح موجود في الجهة الخلفية منها لضبط الساعة، والوقت المراد الاستيقاظ عليه ليرن الجرس الموجود في أعلاها. تم استبدال هذا النوع إلى حد كبير بالأنواع الحديثة، وربما ما يزال هذا هو المفضل لدى بعض الأشخاص. يمكن أيضًا أن تضيف لمسة من الأناقة إلى منضدتك.
المنبه الرقمي
أصبحت معظم ساعات المنبه الآن من النوع الرقمي. يمكن ضبط نغمة المنبه، والاختيار من مجموعة أنغام موجودة بالإعدادات، بحيث من الممكن أن تستيقظ على صوت الجرس أو الراديو أو الموسيقى المفضلة لديك. قد تكون ميزة الغفوة (snooze) هي الميزة الأكثر متعة، إذ تسمح بفترات إضافية من النوم، قدرها قد يصل إلى 9 دقائق.
منبه الهاتف الذكي
مع ظهور الهاتف الذكي، يعتمد كثير من الأشخاص الآن على هواتفهم المحمولة لإيقاظهم. قد يكون هذا أمرًا مرغوبًا فيه من أجل السهولة، لكن كن حذرًا بشأن إحضار جهاز الهاتف الذي قد يُعتبر مزعجًا إلى غرفة النوم، إذ يمكن أن يسبب إزعاجك بالمكالمات الهاتفية التي قد تصلك، والرسائل النصية، ومجموعة التطبيقات الجذابة (Facebook وTwitter وInstagram وSnapchat والألعاب وما إلى ذلك) التي قد يكون من الصعب عدم تصفحها. لذا؛ تأكد من ضبطه على وضعية السكون حتى لا تُعطل كلُّ هذه التنبيهات والإشعارات نومَك.
منبه محاكاة شروق الشمس
هناك منبهات مصممة لمحاكاة شروق الشمس من خلال دمج مصباح كهربائي بالساعة، ستعمل الساعة على زيادة كمية الضوء في غرفة نومك تدريجيًا. يمكن أن يساعد ذلك في تسهيل الاستيقاظ، وقد يساعد في تعزيز إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية التي تقوِّي أنماط النوم واليقظة. ولحسن الحظ، يمكن لنافذة بدون ظلال أو ستائر أن تحقق نفس التأثير.
كيفية تلبية احتياجات نومك بدون استخدام المنبه للاستيقاظ
معظم الناس لديهم قيود على وقتهم، ويجب أن يستيقظوا في وقت معيّن. لا يمكننا النوم والتأخر عن العمل أو المدرسة، فكيف يمكننا الحصول على النوم الذي نحتاجه دون وجود منبه يوقظنا؟
إنها مسألة حسابية بسيطة، إذا وجدتَ أنكَ تحتاج إلى تسع ساعات من النوم، وأنه يجب عليك الاستيقاظ بحلول الساعة 6 صباحًا للذهاب إلى العمل، فيجب عليك الذهاب إلى السرير في الساعة 9 مساءً، على أبعد تقدير. قد يبدو الأمر بسيطًا بما فيه الكفاية، ولكن الجزء الأساسي منه هو الحفاظ على جدول نوم منتظم، يتمثّل في الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، فجسمك يحب الحفاظ على جداول زمنية منتظمة كجزء من إيقاعه اليومي الطبيعي، كما أن المزامنة مع إيقاعك الطبيعي تسهِّل قدرتك على الخروج من السرير في الصباح بسهولة، بشرط تلبية احتياجات نومك.
متى يجب البدء بعدم استخدام المنبه للاستيقاظ ؟
قبل تحطيم منبهكَ إلى أجزاء صغيرة، هناك بعض التحذيرات لهذه الإرشادات:
أولاً، من المهم أن تحدد برنامجك بشكل صحيح، وتلتزم بجدول زمني يلبي احتياجات نومك. إذا كنت تُجبر نفسك بعدم الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد، فقد تنام كثيرًا دون وجود منبه لمساعدتك. يتطلب هذا قدرًا كبيرًا من الانضباط، وسيواجه معظم الناس صعوبة في الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت يوميًا، خاصة إذا كان الوقت يبدو مبكرًا.
ومع ذلك، من خلال تحديد احتياجات نومك وتلبيتها يوميًا، ستحصل على نوم أكثر صحة. قد يكون من المفيد أيضًا الحصول على ضوء الشمس الصباحي عند الاستيقاظ. إذا كنت قادرًا على الاستمرار فيه، فقد تتمكّن من تخليص نفسك من المنبه.
إذا كنت لا تحصل على القسط الكافي من النوم بشكل متكرر، تواصل مع طبيب معتمد يمكنه تقديم التوجيه والتقييم لتحسين نومك.
