ما هو الفيلر، وهل يُعتَبر أكثر الحلول التجميلية أمانًا؟
هناك الكثير من الأسئلة المتداوَلة حول الجراحات التجميلية، وهل تُعتَبر حلاً آمناً؟
يزداد الطلب على عمليات التجميل يوماً بعد يوم، ويُعتَبر "الفيلر" الأكثر شيوعاً ورَواجاً بينها، لكونه الأسرع والأسهل من حيث النتيجة، لكن يبقى السؤال الأهم هو: هل تُعَد هذه التقنية هي الأكثر أماناً أيضًا؟ في هذا التقرير إجابات عن أبرز الأسئلة التي يتم تداولها حول هذا الإجراء التجميلي، وهل له دَور في تجديد خلايا البشرة، وهل يُعتبر أحد أهم علاجات البشرة، ومتى يجب اللجوء إليه.
ما هي حقن الفيلر وما استخداماتها؟
حقن الفيلر عبارة عن مواد مالئة يتم حَقنها تحت البشَرة في أماكن انتشار التجاعيد، وخاصة التجاعيد الناتجة عن فقدان الدهون وحمض الهيالورونيك التي تظهَر مع التقدم في العمر، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة. يمكن حَقن هذه المواد في الأماكن التي تَشهد ظهور تلك الندبات، أو لزيادة حَجم ونَفخ بعض المناطق، مثل حَقن الشّفاه. بشكل عام، تتم هذه الإجراءات للمحافظة على مظهر الشباب والحيوية والنضارة، ويبقى الهدف الرئيسي منها هو تحسين مظهر البشَرة والجِلد، ولكون حقن الفيلر إجراء تجميلي غير جراحي، فهي تشهد رواجاً كبيراً.
ما هي أنواع الفيلر؟
هناك أنواع عديدة من الفيلر:
الفيلر الدائم: المكوَّن من مواد صناعية، مثل مادة السيليكون، وهي مواد لا يستطيع الجسم تحليلها وإزالتها، وتبقى في الجسم، ولا يمكن التخلّص منها إلا عن طريق الجراحة، والخضوع لعمليات معقدة، ولا يُنصَح باللجوء إليها لكثرة الاختلاطات والتأثيرات الجانبية التي ترافقها.
الفيلر المؤقت: المكوَّن من مواد طبيعية، ولا يكون ضارًا للجسم، لأنه يتخلَّص منها تلقائيًا خلال فترة تتراوح من عدة أشهر إلى سنة واحدة أو سنة ونصف حسب نوع الفيلر.
فيلر حمض الهيالورونيك: وهو من أكثر الأنواع شيوعًا وأمانًا، لأن الجسم يستطيع إذابته والتخلص منه تمامًا بشكل طبيعي مع الوقت، أو حتى عن طريق حَقن الإنزيمات خلال دقائق معدودة وبطريقة بسيطة.
ما هي خطوات إجراء حقن الفيلر؟
يُعتبر الفيلر من أهم صيحات عمليات التجميل البسيطة التي لا تتطلَّب تدخُّلاً جراحيًا واسعًا، فهي تقنية تَعتمد على حَقن مادة عن طريق الإبر أو المَحاقن لإعطاء البشرة مظهرًا شابًا، والمساعدة على التقليل من التجاعيد والندبات وإخفائها، أو حتى إظهار امتلاء الخدود والشّفاه، أو لتعديل عدم التناسق الموجود أحيانًا عند البعض.
هل حَقن الفيلر مناسب لجميع الحالات؟
هناك حالات متقدمة أو شديدة لترهل الجِلد، لا يكون الفيلر وحدَه كافٍ للحصول على النتائج المطلوبة، وعندها يتم اللجوء لإجراءات أخرى، أو حتى لعمليات جراحية مثل شدّ الوَجه والعنق أحيانًا.
ما هي الآثار الجانبية لحَقن الفيلر؟
إذا تم إجراء الحَقن من قِبل طبيب مختص وذي خبرة في مجال هذه الإجراءات العلاجية، فإن الفيلر يكون آمِنًا إجمالاً، ولكن تظلّ هناك بعض الاختلاطات والآثار الجانبية التي يمكن أن تَحدث، ويجب على الطبيب شَرحها بالتفصيل لكل مريض قبل تطبيق الإجراء، ويكون بعضها متوقَّعًا وبسيطًا ومؤقَّتًا، مثل بعض الألم والتورّم والكدَمات والاحمرار الخفيف، وقد يحتاج بعضها الآخر إلى العلاج، مثل الالتهابات الجرثومية التالية للحَقن، وقد تتكوّن كتل وعقَد في الجِلد وتؤذي المنطقة المَحقونة.
كيف يتم إجراء عملية الفيلر، ومتى يمكن تكرارها؟
يكون الإجراء سريعًا، ويستغرق في العادة بين ربع ساعة إلى ساعة واحدة بحسب الحالة، ويتم عادة بعد وَضع مادة مخدرة مَوضعية. تتكرَّر عملية الحَقن عادة كل عدة شهور إلى سنة حسب نوع الفيلر ومكان الحَقن وحالة المريض. يمكن حَقن الوَجه في مناطق متعددة، حسب درجة وحِدّة التجاعيد الموجودة، وقد تُتْبَع بأساليب مختلفة تعود للطبيب المختص، لاختيار أفضلها، على حسب حالة المريض والنتيجة المرغوبة. أما بالنسبة إلى حَقن الفيلر في الجسم، فمن المناطق الأكثر شيوعًا الرقبة وأعلى الصدر، كما يمكن حَقن مناطق أخرى في الجسم بنوع خاص من الفيلر.
هل من علاجات أخرى معروفة وآمنة للتخلص من التجاعيد غير الفيلر؟
بعيدًا عن الفيلر، هناك علاجات عديدة للتخلص من آثار الشيخوخة، وإذا كانت علامات الشيخوخة مبكّرة، فمن الممكن استخدام مستحضرات جلدية خاصة تحتوي على ڤيتامينات، متل A ,C ,E وأحماض الفواكه. أما إذا كانت علامات الشيخوخة متوسطة، فيمكن اللجوء للتقشير الكيماوي، أو التقشير بالليزر، وأجهزة الشدّ بالأمواج فوق الصوتية. في الحالات الشديدة، قد يلجأ الطبيب للحلول الجراحية، مثل شدّ الوجه والأجفان.
الأفكار الخاطئة الشائعة حول حَقن الفيلر
الفكرة الخاطئة الأولى: الحَقن يغيِّر الملامح.
إذا تم حَقن الفيلر من قبل اختصاصيٍّ، فإنه يزيد من حجم أجزاء من الجلد، ويخفّف التجاعيد العميقة لإضفاء مظهر طبيعي على الوجه.
الفكرة الخاطئة الثانية: الحَقن يؤدي إلى ترهل البشَرة.
تبقى البشَرة على طبيعتها، ولا يؤدي الفيلر إلى ترهلها إذا تم حَقنه من قبل اختصاصيّ.
الفكرة الخاطئة الثالثة: الحَقن علاج لا يمكن عكس نتائجه.
إذا لم تكن النتيجة مُرضِية، فيمكن عكسها عن طريق حَقن مادة الهيالورونيداز التي تؤدي إلى إذابة حمض الهيالورونيك الذي يتكون منه الفيلر.
