04 يونيو 2019

يكبرني بـ 17 سنة.. هل أتزوجه؟

رجل يكبرني بـ 17 سنة يريد أن يتزوجني. أنا بتعامل معاه منذ فترة، وأرتاح له، بس أنا خايفة جداً من إني آخد قراري وأوافق.. عندي تخوفات كثيرة من أني إذا رفضت فسأكمل باقي عمري لوحدي، ومش عارفة إذا كان تفكيرى صحيحا أم خطأ؟
أهلا وسهلا بك يا أمينة،
كنت أتصور العكس؛ بأن تخافي إن تزوجتِه أن تعيشي من بعده وحيدة بسبب فارق السن الكبير بينكما، أو أن تتطور حالته الصحية بالشكل الطبيعي في سن الستين مثلاً وأنت في قمة سن النضوج والحركة في بدايات الأربعين.



وكنت أتمنى أن تتحدثي معنا عنك، وعن حياتك، وهل كانت هناك علاقات سابقة أم لا؟ حتى أنك لم تذكري مثلا أنك تحبينه؛ فقط قلت إنك تتحدثين معه من فترة وترتاحين له؛ فهل رأيتِه رؤية العين أم تتحدثان فقط؟ وحتى ذكرك التعامل لم يوضح بشكل كبير كيفية تلك المعاملات؛ فالمعاملات البسيطة السطحية لا تساعد على معرفة واقع وطبيعة الشخص كالتعامل التفصيلي أو المستمر لفترة مثلاً خصوصاً لو كان يفكر في الزواج بك.

وكنت أحتاج إلى معرفة هل هو أعزب في هذا السن، أم كانت له تجربة سابقة، وإلى ماذا آلت تلك العلاقة وكيف آلت إليها؟ أو حتى ما هي صفاته التي ترتاحين لها، أو ما الذي يجعلك تفكرين بالزواج به، وهو أكبر منك بكل هذا الفارق، وكيف هو موقف أهلك، عشرات الأسئلة المهمة التي تساعدنا على مساعدتك يا أختي الكريمة.



ولكن على أية حال، حتى ترسلي لنا مرة أخرى تفصيلات أكثر لنساعدك بشكل أفضل، أجد أن أكثر ما يدفعك للتفكير في الزواج به هو خوفك من العنوسة أكثر من حقيقة مشاعرك نحوه، أو حتى التأكد من مناسبته كرجل في حياتك كما ترغبين أن يكون الرجل، وكلما تركت هذا الخوف يأسرك؛ وقع المحظور؛ فالخائف لا ينجو يا أختي الكريمة، وتأخر سن زواجك أمر مزعج موجع ولكنه ليس موتاً بالحياة في نفس الوقت.



الحياة اختيارات، وكل منا يختار ما يتمكن من تحمله، ولكن البعض لا يرى وراء اختياره، وهنا يجب على هؤلاء أن يقفوا وقفة جادة هادئة مع أنفسهم ليراجعوا مخاوفهم ليستبينوا حقيقتها؛ فالزواج خطوة مهمة في الحياة، وخطوة من المفترض أن تكون ناجحة لتحقق السعادة بالأمان الذي تجده المرأة في علاقة الزواج، وبالتشارك والتفاهم، والتناغم بين الزوجين، والقدرة على العطاء، وبذل الجهد من الطرفين بالتساوي؛ ليستقيم الزواج وينتج منه أبناء أسوياء يساعدون على زيادة عمق العلاقة بين الزوجين، فإن تحقق ذلك توكلي على الله، وإن لم يتحقق فلا تغدري بنفسك.. وتابعينا بأخبارك.
آخر تعديل بتاريخ
04 يونيو 2019