صحــــتك
23 يونيو 2018

مخطوبة وخطيبي طيب.. ولا أحبه

أنا مخطوبة منذ أشهر من شخص طيب وكويس، لم أكن أعرفه، أهلي وافقوا عليه كونه إنسانا جيدا، ووافقت أنا.. هو يحبني كثيرا ويحترمني، بس أنا ما بحس بشيء لحد الآن، أحاول كثيرا أن أدخله قلبي، أحس بحيرة وخائفة من أن أبقى على هذا الحال، كوني لا أستطيع الزواج من شخص لا أحبه. أرجو نصيحة.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

مخطوبة وخطيبي طيب.. ولا أحبه
أهلا وسهلا بك يا صديقتي،
رغم أنك لم تتحدثي بشيء من التفصيل عن علاقتك به، ورغم أن سطورك لم توضح لي حقيقة عدم دخوله لقلبك؛ هل هي تعني أنك لا تحبينه ولا تنفرين منه في نفس الوقت، أم تعني أنك تنفرين منه، ولكنه شخص طيب، أو لا تنفرين منه، وترتاحين فقط له لا أكثر؟

ولكن على أية حال، يمكنني أن أقول لك بملء فمي ووضوح إن العلاقة الناجحة التي تكتمل بنجاح؛ تحتاج إلى ثلاثة عناصر لا يمكن غياب أحدها، وهي: الحب، والواقع، والرغبة في الزواج.
- فتوافر الحب حتى لو كان كبيرا مع واقع لا يمكن بالفعل التعايش معه حتى مع نية الزواج؛ سيجعل العلاقة تفشل.
- ووجود واقع مناسب، وحب حقيقي، مع اختفاء جدية الرغبة في الزواج؛ حتما ستفشل العلاقة.
- ووجود واقع مناسب ونية زواج وغياب للحب، أو وجود نفور حتما ستفشل العلاقة أيضاً.

إذن تحتاجين أن تتأكدي من مشاعرك تجاهه؛ فلو كانت نفورا أو أحيانا تجدي نفورا؛ فلا تكملي هذه الزيجة، ولو كان أفضل شخص في العالم؛ فليس كل جميل طيب يناسبنا. ولا تلتفتي أبدأ للحديث حول انتظار الويل والثبور وعظائم الأمور مادمت ترفسين نعمة الرجل الطيب بيديك؛ فلقد رأيت كواليس مئات الحيوات الزوجية من خلال عملي، وتأكد لأصحابها ولي أن هذا الكلام هراء، فلقد أراد الله تعالى فترة الخطوبة لأجل التأكد من مناسبة كل طرف للآخر، وللتأكد من مشاعر الود والحب بينهما؛ فالحياة الزوجية تأتي بتحدياتها الطبيعية، وتحتاج إلى مشاعر حب وقرب بين الزوجين، ليتمكنا من القيام بأدوارهما المطلوبة في الزواج، وقال النبي صلوات الله وسلامه عليه في حديث "لم ير للمتحابين غير النكاح".

فالسؤال المهم الآن هو حقيقة مشاعرك تجاهه، والحب هنا ليس بالضرورة أن يكون حبا ساخنا كما عرفناه في قصة روميو وجوليت، ولكن لابد أن تكون هناك درجة كبيرة من الارتياح النفسي الحقيقي، والذي يتم اختباره خلال فترة الخطوبة؛ فإما أن يزداد ويتحول إلى مشروع حب بين الطرفين، أو ينحسر لتتوقف تلك المسيرة.

نحن نتزوج لتحقيق أهداف نتمناها كالاستقرار أو العفاف أو الأبناء.. إلخ. فالزواج إذن ليس هدفا في حد ذاته، ولكنه وسيلة لتحقيق الهدف؛ فإن كان الزواج لن يحقق هدفك، فلن يكون زواجا حقيقيا. فلتتأكدي من مشاعرك تجاهه كإنسان تتعرفين على تفاصيله هو كما هو، فهناك فرق ضخم يبدو من الخارج بسيطا بين أن نحب شخصا لأنه هو هو، وأن نحب أشياء أو صفات جميلة في شخص؛ فحين تختفي تلك الأشياء، لسبب أو لآخر، نجد أنفسنا لا نحمل مشاعر حقيقية تجاهه هو. دمت بخير.

اقرئي أيضاً:
مخنوقة من الشغل.. وأهرب للزواج
ضعيف الشخصية ومتعلق بي
قرار قديم بعدم الزواج.. فتشي عن أسبابه
آخر تعديل بتاريخ
23 يونيو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.