صحــــتك
19 مايو 2017

أنصتي لنفسك وثقي في مشاعرك

مخطوبة من حوالى 5 شهور صالونات، دائما فى مشاكل على حاجات تافهة، عندى إحساس إنه ضعيف معايا مش بيحب أزعل منه خالص؛ حتى لو كنت غلطانه، وإنه صابر على حاجات كتير منها عدم التفاهم في بعض الأمور وأسلوبي العصبي معاه بسبب إنه بيحبني، بحس إنه عاطفي جدا، وأنا مش قادرة أشوفها حاجة كويسه، ولما يزعل بيزعل من حاجات تافهة، وبحس إن ثقته بنفسه ضعيفه، مع إنه مهندس ومثقف، ولما يزعل يقعد مع نفسه، ومش بيرد ودي حاجة بتضايقني لأني مش ببقى فاهمة فيه إيه، كنت عاوزة أفسخ الخطوبة ومفيش حد يتظلم، بس أهلي قالوا إنه كويس، وبيحبك واصبري وحرام عليك، مش قادره أبقى مرتاحة معاه، من كتر ما بحس إني ضعيفة مش عايزه حد ضعيف معايا ولا مع حد، هل صح أسيبه ودي رغبتي ونظرتي له صح ولا غلط؟
المقبلين على الزواج
أهلا بك يا ابنتي؛
تعلمت من خبرتي، وممن رأيتهم في حياتي من خلال مشكلاتهم، ومن خبرتي الذاتية أيضا؛ أنه ليس كل جميل، وجيد مناسباً لنا؛ فقد يكون في ميزان المجتمع، وما قد تحلم به بعض الفتيات، أو النساء ومنهن والدتك هذا الشاب الطيب، العاطفي، المهندس، ولكنه لا يناسبك أنت؛ فلتتعلمي أن تحترمي كيانك كما هو، وأن تنصتي بصدق وحقيقة لاحتياجاتك التي لن يقدرها سواك مهما أحبك، وأن تكوني واثقة فيما تشعرين به مهما شوش عليك من حولك؛ فالبيوت نراها من الداخل، ونرى كم البرود الذي يسكنها، بعد أن تحول الزوجين لمحققي احتياجات الأبناء، وتحولوا لكيانات حزينة، أو مريضة، أو ميتة تدعي الحياة؛ فلتحترمي ما تجدينه، وينغص عليك عيشك، ويزعجك؛ ﻷنه لن يتغير؛ فسيظل حين يغضب، أو يتألم يصمت، وسيظل طفلا تستفزه الصغائر، ولكنه سيكون حينها زوجك الذي تعاشرينه ليلا، ونهارا، وسيكون النموذج الذي يعلم أبناءه كيف يتصرفون؛ فلتحترمي نفسك، ولا تظلميها؛ فرفضك له لا يعيبه، ولكنه فقط لا يناسبك أنت؛ فكم من فتاة تحتاج لشخص تتحكم هي فيه، وتتسلم في وجوده دفة الحياة؛ فلا تكوني غيرك، وأريد الآن أن أوضح لك الاختيارات التي قد تتخذينها؛ لتكوني على بينة من أمرك؛ فلا تقولي أنك لم تكوني على دراية بها:

- أن تتأثري بحديثي قليلا، ثم تعودين لأصوات من حولك، وتقاومين قليلا ثم تكونين نسخة مكررة من بيوت مغلقة على أفرادها بلا روح، بلا سعادة، وإن سارت في خطواتها من الخارج.

- أن ترفضيه وتتحرري من ترددك، ولكن تشعرين بالذنب بعدها لتركك لشخص عاطفي ترغبه فتيات كثيرات، ناهيك عن الحديث الأخرق عن النعمة التي رفست، وانتظار الويل، والثبور، وعظائم الأمور، ولكن إعلمي أن الزواج ليس هكذا، الزواج يأتي بتحدياته، ويحتاج للراحة، والارتياح النفسي لنهنأ بمتعته، ولم يطلب منا الله ذلك إلا بإطار من الإيجاب، والقبول؛ ﻷن الزواج سيحتاجهما، ويظن الكثيرون في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه حين قال وهو يحدث الفتيات عن الاختيار في الحديث الخاص بمن جاءكم من ترضون دينه، وخلقه فزوجوه أن بوصلة الحديث تشير للدين، والخلق، رغم أن البوصلة كانت في كلمة "ترضون"؛ فما يرضيني غير ما يرضيكِ، وهكذا.

- أن يتحول اختيارك للشريك المناسب بعد تلك التجربة من قرار مهم؛ لقرار صعب؛ فالشريك المناسب يحتاج لجهد، وقرار مهم، ولكنه ليس عقبة، ولا صعبأ حين نتواصل بصدق بأنفسنا، ونعرفها جيدا؛ فنعرف من يحقق لنا ما نحتاجه حتى ولو كان أقل عاطفية، أو أقل إمكانيات.

- الحب ليس معناه ألا نرى عيوب من نحب؛ بل نراها، ولكننا نقبلها؛ وحين نرى العيوب دون قبولها بصدق؛ فنحن في حاجة لمراجعة قصة الحب من الأساس.

وأخيرا، القرار قرارك، واختيارك الآن مسؤوليتك، وغدا تكونين أنت المسؤولية عما اخترتِه.

اقرأي أيضا:
مشكلتي مع خطيبي.. التوقعات المسبقة واختلاف الطباع
لا أرغب بمقابلة خطيبي.. ابحثي عن السبب

آخر تعديل بتاريخ
19 مايو 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.