18 يناير 2021

وساوس قهرية وتفكير زائد وشخصية حساسة

من كنت سادس اعدادي صار ويايه كل أنواع الوسواس وقلق مستمر ونوبات هلع لكني راجعت الطبيب ليس بسبب القلق والوسواس لكن بسبب الصداع الدي عانيت منه خلال تلك الفترة واعطاني أدوية بدون فائدة. شخصيتي تأثرت واصبحت حساسة وأفكر كثيرا. توقعت عدم عودة الوسواس لكنه عاد بعد أن عملت شيء وتندمت عليه ومعه أعراض جسدية واكتئاب ونفسيتي تدمرت لكني تخطيت الموضوع أيضا. حاليا ارتبطت بشخص ونفسيتي تتدمر وافكر سلبيا مع أي خلاف يحصل بيننا وأتاثر بكلمات عادية واصبحت أفكر كثيرا.. عايشة بخوف وقلق ساعدوني .. تعبت
عزيزتي شهرزاد؛
يبدو أن الأوراق مختلطة أمامك، تشعرين أن مشاعرك مضطربة، تراودك أفكار أن الوضع أصبح صعبا وخارجا عن السيطرة. لكن، أرجوك لا تفكري بهذه الطريقة لأن الأمر أبدا ليس كذلك. دعيني أساعدك بفك تشابك خيوط الصوف ولنَصغ الأمر معا من البداية...


شهرزاد أنت تعانين من مرض واضطراب الوسواس القهري، وهو اضطراب ثقيل الوطأة على النفس، رغم بساطته، حاولت إخماد الأعراض وإسكاتها، حاولت دفن الجمرة وإبقاء الأعراض بعيدا، نجح هذا الأمر لفترة، لكن لأن الوسواس القهري اضطراب يعود على شكل نوبات كلما كانت هنالك ضغوط نفسية، ظهرت الأعراض من جديد، عدت من بعدها إلى تجاهل الأعراض مما ساهم في جعلك قلقة، وأرى من خلال رسالتك أن بعض أعراض الاكتئاب أيضا بدأت بالظهور،  ما تحتاجينه وبكل صدق هو معالجة السبب الرئيسي، وهو الوسواس القهري. ومن ثم تُعالج الحالة وتوابعها..


والوسواس القهري اضطراب له علاج دوائي ومن خلال جلسات العلاج المعرفي السلوكي. أرجو منكِ استشارة طبيب نفسي والالتزام معه بالعلاج والجلسات النفسية. قد يبدو أن الأمر له علاقة مباشرة بعلاقاتنا وباضطرابات هذه العلاقات، لكن وجود الاضطرابات النفسية دائما يفاقم الوضع ويجعلنا عرضة للحساسية المفرطة والقلق والتفكير الزائد.
أتمنى لك التوفيق وراحة البال.. 
آخر تعديل بتاريخ
18 يناير 2021