26 يونيو 2019

نوبات الهلع تؤثر على دراستي

السلام عليكم، أعاني من نوبات هلع.. تمنعني من الدراسة.. لدي اختبار هام بعد غد ولا أستطيع المذاكرة.. لم أبدأ بعد، هل من دواء يخفف حدة أعراضها بدون أن يسبب نوماً ونعاساً وقلة تركيز؟ وسؤال آخر من فضلك، وهل الرغبة في النوم لأوقات طويلة جداً (أسبوعين بهذا الوضع) ورغبة في البكاء كذلك تشير إلى اكتئاب؟
العزيزة داليد،
اضطراب الهلع يعتبر أحد أنواع اضطرابات القلق، والأدوية المستخدمة لعلاج الهلع والقلق تنقسم عادة إلى قسمين:
1. قسم يحتاج لفترة طويلة حتي تبدأ الأعراض بالتحسن - عادة بعد أسبوعين أو ثلاثة - ويستمر المريض في تناولها لفترة لا تقل عن 6 أشهر أو سنة مثل مثبطات استرداد السيروتونين، وهذه الأنواع لعلها الأفضل لك - بعد مراجعة الطبيب - ولكنها لا تجيب عن سؤالك من حيث سرعة عملها.



2. القسم الثاني سريعة العمل بالفعل، وهي عائلة البنزوديازيبين، ولكن أحد أهم الأعراض الجانبية لهذه الأعراض هو النوم والنعاس، والأهم من ذلك في حالتك هو تأثيرها الجانبي علي القدرات المعرفية، وبالتالي المذاكرة، كما أنه لا يمكن استخدامها فترات طويلة خشية التعود عليها.

وبالتالي فالذي أرشحه عادة إما البدء قبل فترة الامتحانات بفترة كافية - شهرين مثلا - بتناول مضادات القلق بعد مراجعة الطبيب حتى تاتي فترة الامتحانات، وتمر بسلام، أو الاعتماد علي غير الدواء من التمارين المختلفة للتنفس واليقظة التي تساعد على التحكم في نوبات الهلع.

أما عن سؤالك حول النوم الطويل والبكاء لأسبوعين.. فنعم هذه أحد أعراض الاكتئاب، ولكن لا بد من توافر عوامل أخرى مثل المزاج المكتئب، وفقدان القدرة علي الاستمتاع بأي شيء، وتغير الشهية والوزن، والنوم، وقلة الطاقة عموماً وغيرها من الأعراض.


والذي أنصح به هو مراجعة الطبيب النفسي لمراجعة هذه الأعراض كلها، والاتفاق معه على الخطة العلاجية التي قد تشمل العلاج الدوائي، وتشمل أيضا العلاج النفسي.. مع خالص تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
26 يونيو 2019