19 مارس 2016

مع دخول الامتحانات.. اقبل قلقك لتروضه

مع دخول الامتحانات أشعر بتوتر شديد، ولا أستطيع النوم مهما كنت مرهقاً وأحتاج النوم، وبالرغم من أن الوقت المتبقي قبل الامتحان نحو شهر إلا أني في هذه الحالة الآن.
أهلا وسهلا بك يا أحمد؛

أهم ما يمكنك عمله هو أن تقبل قلقك هذا، وأن تستوعب أن وجود هذا القلق طبيعي، وهو معروف بقلق الامتحانات؛ ﻷنه يخص قرب الاختبارات، وقبولك بوجود القلق ليس معناه أن توافق عليه، وليس معناه أن تتكيف معه، ولا معناه أن تتعارك معه وترفضه، ولكن معناه أن تدرك فقط أنه موجود حتى مع عدم موافقتك على وجوده، ولكن اقبل أنه موجود، فتلك الخطوة على صعوبتها إلا أنها غاية في الأهمية؛ ﻷنها ستوقف المعركة التي تشوش عليك، ستوقف معها معركة نمت ولم أنم، فلتكن أكثر مرونة في قبول وجوده لتتمكن من التعامل الصحي معه، وحتى يمكنك تقسيم وقتك بشكل منتظم.

ابدأ بمذاكرة المواد السهلة قبل الصعبة في يومك، وراجع ما ذاكرته مرتين، واختبر نفسك في ما ذاكرته دون الرجوع للكتاب ثم صحح أخطاءك؛ وتذكر أن قراءتك لموضوع مرة واحدة دون الرجوع إليه ثانية ستجعلك تتذكر 20% منه فقط، وقراءتك للموضوع مرة ومراجعته واختبار نفسك فيه دون الرجوع للكتاب ثم تصحيحه يجعلك تتذكر من 50% - 65%، وقراءتك لموضوع ومراجعته مرتين واختبارك دون الرجوع للكتاب يجعلك تتذكر من 65% - 80%، ومذاكرتك لموضوع ومراجعته مرتين واختبارك لنفسك مرتين مع تصحيحه يجعلك تتذكره بنسبة 100%، وكل هذا في غضون أسبوعين قبل الاختبار النهائي سيساهم كثيرا في تقليل القلق، ووجودك في الفراش حتى بلا نوم والاسترخاء فيه سيساعد في تقليل قلقك إن قبلته بالمعنى الذي أوضحته لك، ولا مانع من مساعدة نفسك ببعض أنواع الترفيه، واستخدام طريقة الخرائط الذهنية في مذاكرتك، وتناول طعاما صحيا، ومشروبات تساعد على الاسترخاء كاليانسون، ولكن كل هذا سيجدي حين تقبل قلقك دون معركة ولا تكيف ولا استسلام ولا موافقة.. هو موجود فقط.
آخر تعديل بتاريخ
20 مارس 2016