الوسواس القهري وما الجرعة المناسبة لعقار "الفافرين"؟
أعاني من الوسواس القهري منذ سنين طويلة، وأعاني من الهوس بنفسي والاكتئاب الشديد الناتج عن الوسواس. ذهبت إلى الطبيب وأعطاني دواء فافيرين ودواء موتيفال. ما هي الجرعة الدقيقة والفعالة لعلاج الوسواس القهري من الفافيرين؟ وهل يمكن إضافة دواء منشط مع الفافيرين لتقليل الشعور بالنعاس والكسل؟

أخي السائلة، الجرعة العلاجية لمرضى الوسواس القهري المعتادة من عقار الفافرين تبدأ من 50 مجم يوميا إلى 300 مجم يوميا، وتحديد الجرعة المناسبة يرجع لطبيبك المعالج ومدى استجابتك للدواء. ويمكن أن تشعري بالنعاس والثقل في أول تناولك لهذا الدواء، لكن ليس من عادته أن يسبب نعاسًا كثيرًا أو نومًا زائدًا باستمرار، فمن المعتاد أن يقل النعاس والثقل خلال أيام بسيطة من بدء الدواء. ولن تحتاجي لأدوية منشطة مع هذا العقار، فمع الوقت القليل لن تشعر بالخمول أو النعاس مع الدواء. راجعي طبيبك المعالج دائما لو كانت لديك أي استفسارات تخص أدويتك أو خطة العلاج التي تخصك.
علاج الوسواس القهري
تهدف العلاجات للسيطرة على الأعراض، كي لا تسيطر هي على حياتك اليومية، والعلاجان الرئيسيان هما العلاج النفسي والأدوية، والجمع بينهما فعال.
- العلاج النفسي: من خلال "التعريض مع منع الاستجابة" (ERP exposure and response prevention)، وتتضمن هذه الطريقة العلاجية تعريض المريض تدريجيًا لشيء يخافه أو تدور حوله وساوسه، مثل القذارة، وتعليمه طرقًا صحية للتكيف مع قلقه، ويحتاج العلاج بالتعرض إلى الممارسة وبذل المجهود، لكنه قد يساعد على الاستمتاع بحياة أفضل.
- الأدوية: يبدأ الأطباء بتجربة مضادات الاكتئاب.
نصائح للتغلب على اضطراب الوسواس القهري
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه مصابًا بالوسواس القهري فيمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات في إدارة آثاره والتخفيف منها. فيما يلي عشر نصائح تساعدك في التغلب على الوسواس القهري واستعادة السيطرة على حياتك:
تثقيف نفسك حول الوسواس القهري: اكتساب نظرة ثاقبة طبيعة وتأثيرات الوسواس القهري لفهم الحالة بشكل أفضل.
اطلبي المساعدة المهنية: استشيري أخصائي الصحة العقلية المتخصص في الوسواس القهري، مثل أولئك الذين لديهم خبرة في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالتعرض.
ممارسة منع الاستجابة للتعرض: عرّضي نفسك تدريجيًا للمواقف المسببة للقلق وقاومي السلوكيات القهرية لتجديد استجابة دماغك.
تحدي الأفكار السلبية: الانخراط في اختبار الواقع للتمييز بين المخاوف الحقيقية والقلق الناتج عن الوسواس القهري مما يقلل من أنماط التفكير الوسواسي.
وضع أهداف واقعية: قسّمي التقدم إلى خطوات قابلة للتحقيق لإدارة الوسواس القهري بشكل فعال والاحتفال بكل إنجاز.
إنشاء نظام الدعم: كَوّني شبكة من التفاهم مع الأصدقاء والعائلة الذين يقدمون التعاطف والدعم غير القضائي.
ممارسة اليقظة والاسترخاء: دمْج تقنيات مثل التنفس العميق والتأمل والحد من القلق وإدارة الحوافز القهرية.
إنشاء روتين: الحفاظ على الاستقرار من خلال الأنشطة اليومية المنظمة لتقليل مسببات عدم اليقين والقلق.
الحد من السلوكيات القهرية تدريجيًا: اعملي مع معالجك لتقليل السلوكيات القهرية تدريجيًا وإدارة القلق على نحو فعال.
تدربي على الصبر والمثابرة: تعلّمي أن التغلب على الوسواس القهري رحلة تتطلب المثابرة والاحتفال حتى بالانتصارات الصغيرة.
كلمة أخيرة
لا تجعلي قلقك ووسواسك يؤخرانك عن الذهاب للطبيب، توجهي له في أقرب وقت لكي تبدئي في علاجك، شفاكِ الله وعافاك.
للمزيد من المعلومات حول مشكلتك تصفحي موقع صحتك