لا يمكنني الزواج وأرغب بممارسة العادة السرية
لدي شهوة عالية لعدم تيسّر الزواج. هل ممارسة الاستمناء لساعات طويلة من دون قذف السائل المنوي يؤثر على الصحة؟ وما هو عدد وطريقة الاستمناء الصحيحة؟
عزيزي؛
يلجأ الناس للاستمناء لتخفيف التوتر الجنسي، وتحقيق المتعة الجنسية، وممارسة الجنس عند عدم توفر الشركاء والاسترخاء.
وقد يعتاد الشخص على نوع معين من المحفزات، أي في حال اعتاد الشخص على القيام بممارسة العادة السرية في نمط معين (على سبيل المثال الجلوس على كرسي، أو مشاهدة الأفلام الإباحية، أو من خلال تشديد القبضة) والقيام بممارسة العادة السرية فقط بهذه الطريقة، فقد يلاحظ مشكلة فيما بعد في الانتصاب أو الوصول للنشوة الجنسية عند القيام بالعلاقة مع الشريك في حال لم يكن ذلك مطابقًا لما يقوم به بشكل مفرد.
لذا ينصح بعدم الإفراط في ممارستها ومحاولة التخلص منها لتجنب الإصابة بأي ضعف أو مشاكل جنسية. ويمكن تحسين عملية القذف والتخلص من سرعة القذف عن طريق اتباع التعليمات التالية:
- الالتزام بالابتعاد عن ممارسة العادة السرية ومعرفة أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- استشارة الطبيب حول استخدام الكريمات أو البخاخات التي تعمل على التخدير موضعياً على رأس القضيب قبل 20-30 دقيقة من الجماع.
- التخلص من المشاعر السلبية والقلق والتوتر.
- تقوية عضلات قاع الحوض من خلال ممارسة تمارين كيجل للرجال.
- استشارة الطبيب حول استخدام أدوية معينة مثل تادلافيل أو السيلدينافيل.
- محاولة تدريب البدء والتوقف: وذلك بالاستنماء حتى مرحلة ما قبل القذف ثم التوقف عن الاستمناء وتكرار العملية 2-3 مرات قبل أن يتم القذف لفترة عدة أسابيع حتى يتم ترويض القضيب حسب إرادة الشخص بعقله المتحكم وليس بعقله الباطن...
أما الإثارة لوقت طويل مع وجود انتصاب لمدة وبدون قذف، فقد تسبب للبعض آلاماً في الخصيتين وانتفاخاً بهما مع صعوبة المشي، وتتحسن الحالة بعد القذف. أما إذا كانت الإثارة بدون انتصاب قوي فلا ضرر. على الجانب الآخر ومن الناحية النظرية يؤدي الامتناع عن القذف إلى زيادة مستويات هرمون التستوستيرون، فقد تكون لارتفاعها فائدة إذا كان هناك انخفاض في مستوياته من قبل. لأن التأثير السلبي الناتج عن انخفاضه قد يتسبب في تعكر الحالة المزاجية وانخفاض مستويات الطاقة والدافع الجنسي، كما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى مشاكل في الانتصاب، وفقدان كتلة العضلات، وزيادة الدهون في الجسم.
في الختام، فإن رأيي أن الزواج المبكر كما نصحنا به رسولنا الكريم هو أفضل حل، هذا إذا توفرت الظروف لذلك من عدم المغالاة في المهور، واستئجار شقة بدلاً من تملكها، ولكن كما نعلم أن التأخر في الزواج أصبح اضطرارياً نظراً لطول مدة الدراسة وصعوبة الحصول على وظيفة وعدم التمكن من إيجاد عروس في الغربة لعدم تواجد بنت البلد أو عدم تمكنها من الحصول على تأشيرة إلى بلد العريس ولسهولة ممارسة الجنس بطرق غير شرعية.
ويبقى الإدمان على شيء بمثابة ضعف وعبودية للشخص المدمن، كذلك فإن الشخص الذي يتعود على ذلك باستحضاره في مخيلته الكثير من الذكريات والصور والفيديوهات المثيرة، لن تثير إعجابه أية زوجة حتى ولو كانت على قدر وافر من الجمال لأن العقل الباطن سيرفض الجديد ويفضل الأكثر إثارة الذي كان قد اعتاد عليه.
وقد لا تنجح العلاقة مع الزوجة بعد الإفراط في ممارسة الاستمناء وذلك لعدم اكتراث العقل الباطن بالممارسة الجنسية الجديدة، وقد يتأتى عن ذلك عدم حدوث انتصاب، لأنها مشكلة تتناول النواحي النفسية والدينية والاجتماعية والزوجية، وقد تكون علاجاً مريحاً على المدى القصير، أو تكون كارثية على المدى الطويل، مثل حدوث قصر مدة الانتصاب وسرعة القذف أو فقد الانتصاب، وعدم الاكتراث بالزوجة واللجوء إلى الحرام بغرض تحريض الرغبة والإثارة.
