21 فبراير 2024

كيف يتم تشخيص وعلاج القلق المستمر؟

أنا مريض بدوالي الخصية والتهاب البروستات، بالإضافة إلى التهاب في البربخ، أعاني من القلق المستمر حتى وصل بي الحال إلي التحدث وحدي بعشوائية، حيث أحس أن رأسي مليء بالأفكار، وأحتاج إلي التحدث مع نفسي.

الأخ الفاضل:

ذكرتَ في سؤالك أن لديك قلق مستمر لدرجة شديدة تؤثر عليك أثناء اليوم، وإذا كان الوضع كذلك فهذا يتطلب منك أن تبدأ علاجًا مع طبيب نفسي حتى تستطيع التخلص من المشكلة، ومعنى ذلك أنه ليس من السهل التخلص من هذه المشكلة بمفردك. 
القلق هو التفكير المبالَغ فيه لدرجة عدم القدرة على السيطرة عليه، وينتج عنه في العادة مخاوف كثيرة، ويؤثر كل ذلك على حياة الإنسان. 
وعلاج حالات القلق مبني على درجة المرض، إما بسيط أو متوسط أو شديد، وهذه الدرجة يحددها الطبيب النفسي في أثناء مقابلتك.
يتضمن العلاج في الحالات المتوسطة والشديدة علاجًا دوائيًا وسلوكيًا أيضًا، بينما يمكن معالجة الدرجة البسيطة بالعلاج السلوكي فقط، لكن من عادة الناس أن تتأخر في زيارة الطبيب النفسي عندما تكون المشكلة في الدرجة البسيطة.
العلاج السلوكي يتضمن إرشادات ومهارات تتعلمها للسيطرة على القلق، مثل التفكير في التو واللحظة وعدم الانشغال بالماضي والمستقبل، وكذلك التفكير فيما يخصك فقط، وفيما تستطيع تغييره، وليس في ما لا تستطيع تغييره أو ما لا يخصك. كذلك التفكير المنطقي المتسلسل، وكيف يمكن عمله، وغيرها من المهارات الذهنية. 
لا تتردد في زيارة الطبيب النفسي لتقييم درجة المشكلة، وتحديد العلاج الأنسب لك، كما لا تجعل قلقك نفسه يوقفك عن معالجة قلقك.
شفاك الله وعافاك.

آخر تعديل بتاريخ
21 فبراير 2024