18 أغسطس 2017

عريس لا أعرفه.. كيف أتأكد أنه ملائم؟

دكتور محمد، أنا حبيت أكلم حضرتك لأني حاسة إن أكتر حد هيفيدني حضرتك، أنا لو متقدملي عريس، وأنا عارفة أهله كويس بس مشفتوش غير مرة واحدة، وهو عاوز يخطبني بس لسة هينزل إجازة، وأنا محتارة جداً لأن خايفة اتخطب وميكونش في حاجة دقت جوايا، خايفة أختار غلط، ممكن حضرتك تنصحني أعمل إيه؟
الطبيب:

د.

عزيزتي ياسمين؛

أشكرك جداً لسؤالك ولثقتك..

هناك نقطتان هامتان جداً يا ياسمين.. النقطة الأولى هي أنه من حقك ألا ترتبطي بأي شخص إلا بعد أن تطمئني له بشكل كاف، ولن يحدث ذلك إلا بعد أن تلتقي به، وتتحدثي وتتعاملي معه مرة واثنتين وثلاث مرات (بالشكل الذي ترينه وأهلك مناسباً). فأنت لن تتزوجي جهازاً كهربائياً أو تليفوناً محمولاً يعجبك من أول نظرة ثم تقومين بشرائه.. نحن بشر ومن حقنا أن نطمئن ونرتاح لمن سنقضي معه باقي عمرنا.

ورغم أن الطرفين، عادة في هذه المقابلات، يظهران أفضل ما لديهما، إلا أنك ستستطيعين على الأقل أن تكوني عنه رأياً مبدئياً، وتتمكني من اتخاذ قرار أولي في الارتباط أو عدم الارتباط به.

النقطة الثانية هي أن الصيت الطيب للأهل، والأخلاق الجيدة لهم شيء ممتاز، لكنه ليس بالضرورة مقياساً لسلوك الأبناء وأخلاقهم. فهناك أمثلة كثيرة لأبناء منحرفي السلوك وغير طيبي الأخلاق رغم حسن وطيبة أهلهم، والعكس أيضاً صحيح.

ينبغي إذن أن تتمهلي، ولا تتعجلي، وعليك أن تطالبي بحقك كاملاً في الفرصة الكافية لرؤيته، والوقت المناسب للحكم عليه، قبل الإقدام على خطوة الخطوبة أو الزواج، والمهم ألا تقدمي على خطوة الارتباط قبل أن تكوني أخذت فرصتك في التعرف عليه، وتأكدت من وجود قبول له، وتأكدت من توافق طباعكما على الأقل بشكل مبدئي.

دعواتي معك

اقرئي أيضاً:
كيف أتأكد أن خطيبي لا يتصنّع؟
إتمام الزواج في غياب القبول.. ظلم كبير
مشكلتي مع خطيبي.. التوقعات المسبقة واختلاف الطباع
زواج لإرضاء الأهل.. والضحايا كثيرون

آخر تعديل بتاريخ
18 أغسطس 2017