09 أبريل 2017
كيف أتأكد أن خطيبي لا يتصنّع؟
مرحباً، خطيبي السابق كان بخيلاً جداً جداً، حتى إنه بخيل على نفسه، إذ إنه لا يأكل من الجارج بسبب بخله، ولا يشتري لنفسه الثياب، الحمد لله انفصلت عنه، وكانت الخطبة تقليدية، وبعد ذلك قلت لن أتزوج زواجاً تقليدياً، وأنا بعرف شاب أنا متأكده انه مش بخيل لانه بس نطلع هوه يدفع عكس خطيبي السابق تماما، بس هوه يعرف عن خطيبي السابق كيف ممكن أعرف أنه هوه حقيقي هيك ما بتصنع عشان يكون عكس خطيبي السابق، أو ممكن أنا صار عندي هاجس، وخوف من الشخص البخيل لأني كل ما تأتي فرصة إني اختبره بعملها، وشكرا
أهلا بك يا صديقتي،.. "التمثيل" لا يصمد كثيراً، وهذه حقيقة لا جدال فيها، وكلما كنت واعية رأت عيناك ما لا تراه عينا السطحية، فأنت ما زلت في فترة الخطوبة، وللخطوبة هدفان أساسيان يغيبان عن كثير من الفتيات أتصور أنك لست واحدة منهن:
الأول هو التأكد بمرور الوقت أن الارتياح النفسي الأولي تجاه الطرف الآخر يتطور، ويكبر ويمكن أن يتحول لمشروع "حب" يحتاجه الزواج جداً وسط تحديات كثيرة تأتي بها الحياة.
الثاني أن تتمكني بكل ما يمكنك أن تتعرفي على خصاله، وتفكيره، ومعتقداته، ومدى توافقها فعلا مع كيانك ككل، وتناسبه معك في مساحات تهمك كثيرا، والتي تختلف من فتاة لفتاة، وكما قلت لك "التمثيل" لا يدوم طويلا؛ فسيكون هناك العشرات من المواقف، والاتفاقات التي ستختبر بخله من عدمه.
وهناك أمران في غاية الأهمية تخص تلك المخاوف:
أولها.. ألا تجعلي قصة الاختبارات تلك بينكما؛ فالاختبارات بين المتحابين "كالثقب" الرفيع الذي يفرغ العلاقة الحقيقية بينهما بمرور الوقت؛ فلا تضعيه في اختبارات؛ ﻷن الاختبارات بعد قليل ستربكه، وستوتره وتؤثر على اتساق العلاقة بينكما؛ فالمواقف الطبيعية، واتفاقات الزواج، وغيره كفيلة بتوضيح ما تخافي منه.
والثاني.. هناك فرق بين البخل، وبين دراسة ما يضعه من نقود في شيء؛ فالأول تعرفينه جيدا، أما التأني في التفكير فهو إما فقط للرغبة في الحصول على أشياء تستحق، أو طبع في الشخصية تحتاجين للتعرف عليه، والتأكد من وجوده، أو من عدم وجوده فعليا فيه؛ لتسألي نفسك هل تقبلين ذلك فعلا أم لا، لتكوني صادقة مع نفسك دون وهم تغيير رجل من أجلك، ولا وهم أنك تقبلين ما قد ينغص عليك، وقد تكتشفين أن كل هذا الانشغال والخوف مجرد هواجس؛ فالقصة إذن أن تكوني أنت كما أنت في أحوالك، وفي أفكارك، وفي مشاعرك، لتشجعيه أن يكون هو كما هو دون نقص، أو زيادة؛ لتطمئني لقرارك بالإكمال أو الإنهاء عن بينة حقيقية.. وفّقك الله.
اقرأي أيضاً:
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
الأول هو التأكد بمرور الوقت أن الارتياح النفسي الأولي تجاه الطرف الآخر يتطور، ويكبر ويمكن أن يتحول لمشروع "حب" يحتاجه الزواج جداً وسط تحديات كثيرة تأتي بها الحياة.
الثاني أن تتمكني بكل ما يمكنك أن تتعرفي على خصاله، وتفكيره، ومعتقداته، ومدى توافقها فعلا مع كيانك ككل، وتناسبه معك في مساحات تهمك كثيرا، والتي تختلف من فتاة لفتاة، وكما قلت لك "التمثيل" لا يدوم طويلا؛ فسيكون هناك العشرات من المواقف، والاتفاقات التي ستختبر بخله من عدمه.
وهناك أمران في غاية الأهمية تخص تلك المخاوف:
أولها.. ألا تجعلي قصة الاختبارات تلك بينكما؛ فالاختبارات بين المتحابين "كالثقب" الرفيع الذي يفرغ العلاقة الحقيقية بينهما بمرور الوقت؛ فلا تضعيه في اختبارات؛ ﻷن الاختبارات بعد قليل ستربكه، وستوتره وتؤثر على اتساق العلاقة بينكما؛ فالمواقف الطبيعية، واتفاقات الزواج، وغيره كفيلة بتوضيح ما تخافي منه.
والثاني.. هناك فرق بين البخل، وبين دراسة ما يضعه من نقود في شيء؛ فالأول تعرفينه جيدا، أما التأني في التفكير فهو إما فقط للرغبة في الحصول على أشياء تستحق، أو طبع في الشخصية تحتاجين للتعرف عليه، والتأكد من وجوده، أو من عدم وجوده فعليا فيه؛ لتسألي نفسك هل تقبلين ذلك فعلا أم لا، لتكوني صادقة مع نفسك دون وهم تغيير رجل من أجلك، ولا وهم أنك تقبلين ما قد ينغص عليك، وقد تكتشفين أن كل هذا الانشغال والخوف مجرد هواجس؛ فالقصة إذن أن تكوني أنت كما أنت في أحوالك، وفي أفكارك، وفي مشاعرك، لتشجعيه أن يكون هو كما هو دون نقص، أو زيادة؛ لتطمئني لقرارك بالإكمال أو الإنهاء عن بينة حقيقية.. وفّقك الله.
اقرأي أيضاً:
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
