25 سبتمبر 2017

زوج وأب حنون.. وقاس على ابننا البكر

زوجي يعاملني معاملة طيبة وهو صاحب خلق والحمد لله؛ لكن عندي ابن في الصف الثاني الثانوي دائما لا يحب الجلوس مع ابنه الذي لا يعامله بنفس الأسلوب الذي يعامل به باقي الأبناء مع العلم أن هذا الولد هو أكبر ابنائنا لكن دائما زوجي ينتقده وينعته بالفشل لدرجة أني أشعر بأن الولد بدأ يصدق هذا الكلام عن نفسه، وكلما حاولت أن أذكره بأن الله يحب الرفق فى الأمر كله يقول إنه اصبح رجلا وهذا الاسلوب لا ينفع معه ويجب استعمال الشدة، والولد أصبح لا يحب والده، ولا يريد الذهاب لأي مكان يتواجد فيه زوجي حتى يتجنب النقد والإهانة؛ مع العلم أن هذه المعاملة منذ أن كان الولد طفلا صغيرا، ومع العلم أيضا أنه لا يعامل مثل هذه المعامله لباقي الأبناء
السيدة الفاضلة/
تلقينا استشارتكم، ونعتز بثقتكم في منصة صحتك راجين أن نكون عند حسن ظنكم.
حياة الفرد مع والد حاد الطبع أو عنيف هي نوع من الاختبار الصعب، وبعكس ما ينتهجه الوالد فإن ابنكم في مرحلة المراهقة؛ والتي يحتاج فيها أشد ما يحتاج إلى والد يصاحبه ويتشرّب منه معاني الرجولة، وفي نفس الوقت يتحمل منه سلوكيات العند والمراوغة والتحدي التي ربما تصدر عنه في مرحلته العمرية.

ما ذكرته هو أمر مؤلم، ورجائي أن ينتبه الوالد لخطورة ما يقوم به، وأن يتدارك الأمر ويعمل على إنشاء علاقة حقيقية مع ابنه، وأنا أعلم كم هو من الصعب بناء علاقة بعد فترة من الجفاء والجفاف المتبادل.

ما لدينا الآن اقتراحات ثلاثة:
- ألا تملّي من خلال النقاش الهادئ من تصويب سلوك الوالد تجاه الابن، وفي نفس الوقت تقديم الدعم والمدح للابن على مواقف وإيجابيات حقيقية، والفخر به أمام الغير.
- توفير نموذج والدي آخر، من خلال العم أو الخال، أو قائد تدريب في النادي، أو الموجّه الروحي في دار العبادة.
- اللجوء للمساعدة المختصة من طبيب أو معالج نفسي للتعامل مع مخلفات هذه الإساءة داخل نفس الابن.

وأعانكم الله وسدد خطاكم.

اقرئي أيضاً:
هل تمتلك الشجاعة للشفاء؟
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
المرضى النفسيون ضحايا ؟!
ثلاثة أشخاص يسكنون داخلك
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟


استشارات ذات صلة:
إساءات الطفولة دمرت نفسيتي
آخر تعديل بتاريخ
25 سبتمبر 2017