صحــــتك
26 أكتوبر 2017

خطوات للخروج من دوامة الاعتماد على الأهل

ما هي الخطوات المقترحة للخروج من دوامة الاعتماد المادي على الأهل، وعدم القدرة علي تحمل المسؤولية، إلى بر الاستقلالية والعمل والإنتاجية وتحمل المسؤولية؟ وما هي القيود والعوائق المحتملة أثناء التعافي التي يمكن أن تعطل التقدم لنقطة الحرية؟ وكيف نتفاداها؟<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

الاعتمادية المادية على الأهل
أهلا وسهلا بك أخي ماهر،
رغم أن سطورك جاءت جافة مقتضبة بلا تفاصيل تساعدني على إعطائك خطوات تفصيلية محكمة كما تريد؛ فأنا لم أعرف هل تعمل أم تقصد الإنتاجية بعيدا عن العمل؟ ما هي شكل الاعتمادية؟ هل لك إخوة غيرك مثلك أم لا؟ متى اكتشفت ذلك؟ ولماذا يؤلمك؟ كيف حال زوجتك في تلك النقطة، ترضى أم لا؟ هل لديك أبناء أم لا؟ هل لك أنشطة؟ هل لك هوايات؟ إلخ.

كل ذلك كان من المهم معرفته، إلا أنني سأقترح عليك الآتي:
- أقوى نقطة حقيقية لديك هي أنك صرت "تتأذى" من اعتماديتك المالية على والديك؛ فهي نقطة انطلاق حقيقية، فلا تجعلها تهرب أو تفلت منك.

- القصة تحتاج قرارا شجاعا، والقرار يحدث في لحظة، وقد يتأخر التنفيذ عنه قليلا، ولكن كلما طالت الفترة بين التنفيذ والقرار فهذا يعني أنك لم تأخذ القرار بصدق حقيقي فتراجعه؛ فحينها عش مع تأذيك من اعتماديتك من جديد؛ لتصل إلى قرار حقيقي صادق، ولا تفقد الأمل.

- اقطع خطوط الرجعة؛ لتبدأ في البحث عن عمل، ويا حبذا لو كان عملا مرتبطا بأمر تحبه، أو تتحمس له، وستبدأ رحلة تربية نفسك بنفسك من جديد، لتكون لنفسك راعيا ناضجا، تحسم وترفق وتشجع.

- كلما حققت إنجازا، كبر في داخلك الاحترام والتصالح مع "غول المسؤولية في داخلك".

- المسؤولية جزء من الفطرة، والفطرة تحمل جمالا وراحة. فكرهك وكره الكثير للمسؤولية لا يعود إلى حقيقة المسؤولية، ولكن يعود إلى الغم والهم الذي ورثناه وربطناه بالمسؤولية. فالطعام مسؤولية، ولكننا أرهقنا أنفسنا بأنواعه وأشكاله، حتى صار عبئا كبيرا. والتربية مسؤولية فيها يحتاج الطفل من أبويه أن يحترماه، ويحباه حبا غير مشروط، ويبثا فيه حب نفسه والحياة، وقبولها بحلوها ومرها، وأن يجعلاه مسؤولا مسؤولية حقيقية، ولكن أميتنا التربوية وجهلنا النفسي جعلها عملية شاقة جدا. وهكذا، فالمسؤولية "احتياج"، والاحتياج لا يسبب الغم والهم، وكلما تمكنت من ممارسة المسؤولية الحقيقية؛ أحببتها.

- اعتماديتك معاناة بدايتها كانت من تصرفات والديك معك منذ الصغر؛ فلا تسجن نفسك في "فخ" هما السبب فيه، ولكن أنت الآن أكبر من أن تتشبث زيفا بما لا طائل من ورائه، خاصة أنهما فعلاه حبا، وإن كان خطأ؛ فأنت الآن موجود وواع وتستطيع.

- كل ما سبق، أعلم مدى صعوبته؛ لذا فلتستعن -إن لم تتمكن وحدك- بصديق، أو شخص مقرب لك في متابعتك خلال تلك الرحلة، على أن يكون محبا لك ومتفهما لمعاناتك ويسمعك، ولا يحكم عليك حتى في مرات تخاذلك؛ فإن لم تجده فلا ضير من الاستعانة بمعالج بشكل فردي، أو جماعي، وأفضل لك العلاج الجماعي.

- اطلب من زوجتك أن تعينك على "تحمّل" ثمن "كبرانك"، وتخليك عن دور "الطفل" الذي لم يعد وجوده مبهجا كالسابق، وهذا يتطلب منكما قربا وتفهما واتفاقات.

- ساعد نفسك باكتشاف هوايات، أو ممارستها إن كنت تعرفها بين الحين والحين؛ فهي مصدر حقيقي علمي من مصادر ثبات الشخص وقوته النفسية.

- الله سبحانه يعلم تماما معاناتك، ورغبتك في التغيير، وهو سبحانه لا يمد يد العون إلا لمن يمد يده لنفسه أولا؛ فلتبدأ بصدق، ولتستعن به سبحانه؛ ليعينك.

اقرأ أيضاً:
التدليل الزائد مسؤولية أبي .. فأين مسؤوليتي؟
تعلقنا أنا وأمي تعلق مرضي.. الانفصال حتمي
احتياجاتنا البسيطة ومركب النقص
كيف تستعدّ لأن تكون أباً؟
آخر تعديل بتاريخ
26 أكتوبر 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.