تائهة بعد دخولي علاقة جديدة لست مستعدة لها
أنا فى المرحلة الخامسة كلية الصيدلة واحتجت شيئا من زميلي في اتحاد الطلبة، وهو بدأ يتكلم في تفاصيل مذاكرة ويحكي أسرارا خاصة به واعترف بأنه معجب وهيتقدم واعترف بأنه كان مرتبطا وأنا أيضا قلت له، وبعدها قال انت واخداني كوبري وخايف يتعلق ويظلم الشخص الآخر الذي كان في حياتي. بعدها عرفت من صاحبه أنه تكلم عني رحت ولمته وأنه أناني وهو حاليا بيظهر أمامي في كل مكان ويستغل الفرص للحديث، مع أني قطعت تواصلي معه وعملت له بلوك، انا تايهة وتعبت من الحوار هذا.
عزيزتي؛
هل تلاحظين معي أنك لم تتحدثي عن مشاعر الحب؟ تحدثت عن تصرفاته قبل تلك الواقعة، وبعدها ولم تتحدثي عن مشاعرك تجاهه، لكنك تحدثت عن "التوهة" والتوهة هي علامة عدم وجود حب حقيقي يا ابنتي، فحين نحب نهدأ، ونستقر، وترتاح النفس، ولا تقارن المحبوب بأي آخر حتى وإن كان في ظاهره يحمل صفات أو مكانة أو مالا أكثر.
وفي الحب الحقيقي يصون الحبيب محبوبته؛ فلا يتحدث عنها! وكذلك حين نكون في علاقة سابقة تحتاج النفس ويحتاج العقل وكذلك الجوارح "لهدنة" فيها يأخذ كيانك استراحة تدث فيها مراجعة وتقييم لتلك العلاقة والإجابة عن أسئلة كثيرة بصفاء ذهني ووضوح ونضوج لنتعرف إلى مشكلات تلك العلاقة الفائتة من جانبنا أولاً ثم من جانب الطرف الآخر، ليحدث التعلم ونسطر خبراتنا في الحياة عن أنفسنا وغيرنا واحتياجاتنا، الخ.
ولعله قال لك إنك تتخذينه "كوبري"، ربما بسبب عدم أخذ تلك الاستراحة للتأكد من استقرارك للبدء في علاقة جديدة بالصدق والوضوح والنضوج المطلوب. لذا أقترح عليك أن تأخذي الاستراحة التي تأخرت؛ لتقومي فيها بتلك المراجعة لنفسك وتصرفاتك ومخاوفك، لتخرجي منها أكثر استقراراً ووضوحاً مع نفسك-مشاعرك وعقلك وروحك- أولاً؛ لتتمكني من القيام بعدها بالخطوة التي تليها وهي الارتباط بالشخص المناسب لك بإذن الله.
دمت بخير..
