17 يونيو 2019

تأثير التوتر والضغوط على الصحة الجسمانية والنفسية

مرحبا، عندي مشكلة ظهرت منذ ٥ سنوات ولم اجر أي فحوصات، لانها كانت متقطعة وغالب الاستشارات كانت تحثني على الراحة والتغذية، الاعراض هي ضيق نفس شديد وتنميل في الاطراف والوجه وشعور بالاختناق احياناً، رافق الاعراض انخفاض في الوزن واضطراب نوم وتغذية، كانت الحالة متزامنة وأيضاً حياتي مليئة بالضغوط النفسية، وافضل تجنب الادوية النفسية الا لضرورة، ملاحظة وزني اقل من الطبيعي وعندي شحوب بالبشرة ونحول وتساقط شعر ،وكثير ما اشعر بتوتر وعدم راحة .

الأخت أمة الله؛
تحية طيبة وبعد..
أعتقد أن ما تعانينه هو بفعل التوتر العصبي والضغوط النفسية التي تواجهينها. وهذه الضغوط قد تتسبب في أعراض التوتر العصبي مثل اضطراب النوم والإجهاد والتعب وجفاف الحلق وعدم القدرة على الحفاظ على هدوئك وتسارع ضربات القلب والغثيان والدوخة.



وكذلك قد تؤدي الضغوط النفسية لأعراض مثل القولون العصبي وضيق النفس. كما أن التوتر والضغط العصبي على المدى الطويل قد يسببان بدايات لأعراض الاكتئاب مثل تغير المزاج والميل للعزلة وضعف الشهية الذي يسبب الشحوب والهزال والضعف وتساقط البشرة أو عدم الرغبة في تناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات اللازمة والميل أكثر للوجبات السريعة أو الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات والسكريات لتعويض قلة الطعام.



وأعتقد طالما أنك واعية ومدركة بما تعانينه من أعراض ومسببات ذلك من توتر وقلق، فإنها علامة جيدة على قدرتك على تجاوز الأمر. ولكن نصيحتنا لك هي زيارة استشاري الأمراض النفسية والعصبية خاصة مع عدم قدرتك على التعامل مع ما يحيط بك من ضغوط.



وعامة ما يكون علاج القلق مبنيا على جلسات العلاج السلوكية وبالنسبة للأدوية فهي درجات وأنواع مختلفة فهناك أنواع بسيطة وفعالة في مثل هذه الحالات مثل مبددات التوتر، وهي آمنة وأعراضها الجانبية بسيطة، وهذا طبقًا للحالة وهل يصاحبها أعراض اكتئاب أم لا.



لذا لندع قرار العلاج الدوائي أو عدمه للطبيب، كما يمكنك زيارة أخصائي العلاج النفسي وحضور بعض الجلسات العلاجية السلوكية الجماعية والتي تمكنها مساعدتك على تجاوز أسباب قلقك وكيفية التعامل معه بشكل جيد وفعال.
تمنياتنا لكم بالشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.

آخر تعديل بتاريخ
17 يونيو 2019