04 أبريل 2018

بنت 14 تشكو من توهم المرض ونوبات هلع

أنا أشكو من توهم مرضي. قمت بعدة فحوصات، وكلها سليمة، لكن أنا أحس بأوجاع وآلام في عدة مناطق في جسمي، وتأتيني نوبات هلع
اضطراب توهم المرض يصنف من ضمن الاضطرابات الجسدية الشكل، وفيه يكون الشخص منشغلا دائما بأن لديه واحدا أو أكثر من الاضطرابات البدنية الخطيرة، وكثيرا ما يفسر الظواهر الطبيعية والعادية باعتبارها غير طبيعية، ورغم طمأنة الطبيب وطمأنة التحاليل، إلا أن الشخص يظل مشغول البال بتوهم الإصابة بمرض ما.

والمهم أنه اضطراب نفسي، وله معايير محددة، ولا يتم تشخيصه إلا بواسطة الطبيب، ولا يجوز ولا يصح أن يقوم الشخص غير المتخصص بتشخيص نفسه، أو تشخيص المحيطين به؛ فاحذري يا صديقتي أن تقعي في هذا الفخ، ولا تتورطي في تشخيص نفسك.



من المهم استثناء باقي الاضطرابات التي قد تتشابه مع اضطراب توهم المرض مثل:
- اضطراب الجسدنة
والذي ينشغل فيه الشخص بالأعراض المرضية نفسها، في حين اضطراب توهم المرض يكون الانشغال بوجود مرض خطير.

- الاضطرابات الاكتئابية
وتكون الأعراض الجسدية أو توهم المرض هنا ثانويا بعد حدوث اكتئاب.

- اضطرابات القلق والهلع
فقد تفسر أعراض القلق والأعراض الجسمية في نوبات الهلع أحيانا على أنها مرض خطير، ويطمئن أغلب المرضى بمعرفة أن تلك أعراض فسيولوجية نتيجة نوبات الهلع.



* ماذا أفعل؟
استشارة الطبيب النفسي المختص بمرحلتك العمرية، خطوة هامة في التشخيص الصحيح والعلاج، والذي قد يشمل عادة مجموعة من الجلسات النفسية.

أخيرا عزيزتي؛
ربما لو حاولنا الإنصات لصوت شكاوى الجسد بفضول وشغف بدلا من الخوف والرعب، لاستطعنا التفاهم مع الجسد الذي يحاول أن يخبرنا بشيء؛ كأن يحاول إخبارنا بأنه يريد المزيد من الاهتمام والحب والرعاية من أنفسنا ومن المقربين منا.. تحياتي.
آخر تعديل بتاريخ
04 أبريل 2018