العودة للتدخين بعد جراحة وصلات شرايين القلب

السلام عليكم، أمي خضعت لعملية قلب مفتوح وتغيير شرايين وكانت مدخنة ورجعت للتدخين وبقالها أسبوع رجلها اليسرى وارمة.. ما السبب والعمل؟

عزيزتي؛

نسأل الله الشفاء والعافية للوالدة الكريمة، وبعد..

يجب الامتناع تماماً عن التدخين بكافة أشكاله بعد عملية وصلات شرايين القلب، لأن الاستمرار في التدخين سيؤدي إلى تشكل ترسبات جديدة في الوصلات الجديدة أو في شرايين القلب الأخرى، وعودة أعراض نقص تروية القلب، وربما حدوث أزمات قلبية جديدة. أما ورم الرجل اليسرى بعد هذا النوع من العمليات فهو متوقع بسبب العملية الجراحية فيها لأخذ الوصلات القلبية. وسيزول هذا الورم مع مرور الزمن، وربما يحتاج إلى 3 – 12 شهراً في بعض الأحيان. ينصح برفع الرجلين عند الاستلقاء، وتجنب الوقوف الطويل والجلوس الطويل ما أمكن.

وتنصح المريضة بعد عملية إصلاح شرايين القلب باتباع حمية قليلة الدهون، وممارسة رياضة المشي نصف ساعة كل يوم، والتوقف تماماً عن التدخين بكافة أشكاله، ومتابعة ضبط مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية والسكر في الدم، وتناول أسبرين أطفال بعد الطعام يومياً، وأخذ أدوية تحسين تروية القلب (مثل مثبطات بيتا، أتينولول أو بيزوبرولول، وموسعات الأوعية الدموية، مثل أدوية النيترات)، وكذلك أخذ دواء مخفض للكوليسترول (مثل أتورفاستاتين) حتى لو كان مستوى الكوليسترول في الدم طبيعياً. وتؤخذ هذه الأدوية بالطبع تحت إشراف طبيب القلب.

ويجب تذكير هؤلاء المرضى بأن عملية إصلاح شرايين القلب تصحح مشكلة الترسبات التي تراكمت في شرايين القلب سابقاً، ولكنها لا تصحح كيميائية الجسم التي أدت إلى تراكم هذه الترسبات، ولذا يجب عدم الاكتفاء بالعملية، بل يجب أن يحاول المريض والطبيب أيضاً تغيير كيميائية الجسم التي تساعد على تراكم الترسبات بتغيير نمط الحياة (الحمية قليلة الدهن، وقف التدخين، ممارسة رياضة المشي ...)، وضبط الكولسترول والشحوم الثلاثية والسكر، وتناول الأدوية المؤكدة الفائدة في مثل هذه الحالات (مثل الأسبرين ومخفضات الكولسترول، ومثبطات بيتا ...).