الإغماء عند التعصب.. التشخيص والعلاج
أشكرك لسؤالك..
نمر جميعاً بنوبات من الغضب والحدة، ويصاحب ذلك بعض الاستجابات النفسية والفسيولوجية الطبيعية مثل زيادة ضربات القلب، والتعرق، وزيادة معدل التنفس، وأحياناً ارتعاشات خفيفة. وهناك دائماً حد فاصل بين ما هو طبيعى، وما هو أعراض مرضية تحتاج إلى تدخل طبي علاجي.
ما تصفه في حالة صديقك يتعدى حدود الاستجابة الطبيعية.. ويمكن تفسيره من ناحيتين.. ناحية جسمانية وأخرى نفسية.. بمعنى أن ما يظهر على صديقك من أعراض أثناء العصبية والغضب قد يكون وراءها ارتفاع في ضغط الدم، أو قصور بالدورة الدموية المخية أو الطرفية، أو اضطراب بالقلب أو الجهاز التنفسي.. وهنا يلزم عمل بعض الفحوصات والتحاليل العضوية الهامة جداً للاطمئنان (رسم قلب، رسم مخ، قياس ضغط الدم، قياس نسبة السكر، وغيرها).
وقد يكون كذلك وراء تلك الأعراض بعض الأسباب النفسية.. من أهمها ما نطلق عليه الاضطرابات النفسجسمية، وهى مجموعة من الأمراض التي تظهر أعراضها بشكل جسماني رغم سلامة صحة الجسد تماماً.. ومن أمثلة هذه المجموعة من الأمراض ما نطلق عليه (الاضطراب التحولي)، وهو يتشابه كثيراً مع حالة صديقك.. حيث تحدث بعض نوبات الإغماء، مع أوجاع وآلام تتشابه مع نوبات القلب، واضطرابات التنفس، وحالات تشبه الجلطات المخية والذبحات الصدرية، رغم سلامة المخ والقلب تماماً.
صديقك يحتاج للآتي..
- أولاً.. تنصحه بأن يحاول تمالك أعصابه قدر المستطاع، وأن يهدئ من روعه، لخطورة ذلك عليه نفسياً وجسمانياً.
- ثانياً.. عمل الفحوصات اللازمة للاطمئنان على حالة القلب والمخ والضغط والسكر واضطرابات الغدد.
- ثالثاً.. في حالة سلامة ما سبق (وأعتقد ذلك)، يتوجب عليه الخضوع لبرنامج علاجي نفسي (لإدارة الغضب) من ناحية، ولعلاج الأعراض التحولية التي تنتابه من ناحية أخرى.
دعواتي بالشفاء العاجل إن شاء الله
اقرأ أيضاً:
مشكلاتي النفسية تؤذي جسدي
فحوصات ومعايير لتشخيص اضطراب التحول
مريض اضطراب التحول في عيادة الطبيب