07 أبريل 2018

اعتداء جنسي في الصغر وأفكار مثلية في الكبر

السلام عليكم، تعرضت مرتين إلى شبه اعتداء جنسي مقيت، كبرت و صار عندي بعض الميول الفكري للمقت، أؤكد ميولاً فكرية... تأتيني أفكار فقط لذاك الفعل الخبيث.. أريد أن أغير حياتي للأحسن وأصبح رجلاً.
عزيزي كريم؛
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
وصلتني استشارتك وامتناننا لك لثقتك بنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
لا بأس عليك يا عزيزي، ولا تخف أن أحكم عليك بما لم تحدده أنت في كلماتك، وأنا أدرك ضغط الذكرى وحمل الإساءة، المهم ألا تضغط لصرف هذه الأفكار عن مخيلتك لأن محاولة المقاومة تضيف قوة إلى الأفكار المقابلة.

حسناً.. ليس عليك كذلك أن تستسلم لها، وإنما إدراك وقبول وجود هذه الأفكار دون الاشتباك معها إلى الحد الذي يستنفذ طاقتك، وهذا ما نسميه باليقظة Mindfulness، وهناك العديد من التدريبات لاكتساب مهاراتها.

نأتي إلى حل المشكلة من جذورها، وذلك عن طريق جلب عوالق الماضي إلى السطح، ومعالجة آثار الإساءة القديمة، لأن التخلية قبل التحلية، الألم الناتج عن كبت وإخفاء هذه الذكرى يشبه نقح القيح المحبوس داخل الجرح، فلابد من فتح الجرح وتنظيفه بيد مختص بالإساءات، وأنت لن تصبح رجلاً لأنك كذلك بالفعل، ولكن يمكنك تدعيم شعورك بذلك، وراجع كتاب رجولة قلب لچون الدردچ.

المهم لدي هنا كذلك، هو حصولك على تقييم نفسي عام من طبيب نفسي لاستبعاد اضطراب الوسواس القهري، فالصورة المتكررة والإلحاحية للأفكار قد تنتج عن هذا الاضطراب، وقد يكفينا ذلك مؤونة عظيمة، ورجائي لك بالسكينة والعافية.
آخر تعديل بتاريخ
07 أبريل 2018