صحــــتك
24 يوليو 2020

أفكار عديدة وأصوات مزعجة

أنا تأتيني أفكار عديدة عن الإلحاد ويوجد شيء كصوت داخلي يسب الله ويشك في وجوده ويفكر في أشياء كثيرة، وبدأ ذلك الصوت يسألني لما أذاكر ويلح على بعدم المذاكرة، ويقدم لي أسبابا عديدة بعد أن حصلت على المركز الأول، وأيضا هذا الصوت يشكك في أحلامي، ويصطحب معه صداعا شديدا ويوميا، ولا يكف ذلك الصوت أبدا عن عرض أفكاره، وأيضا يعرض علي فكرة للتخلص منه، وهي أن أقدم على الانتحار وأني لن أحاسب على أية حال لأني مريضة فأنا أعاني من صداع مزمن.
أفكار عديدة وأصوات مزعجة
أهلا وسهلا بك عزيزتي شهد؛
أكثر من سعيدة لأنك شاركت معاناتكِ معنا يا بُنَيتي
لا أكذبك قولاً، وأنا مضطرة لأن أقول لك أنك في حاجة لطبيب نفسي وبسرعة يا عزيزتي،
قد تعتقدين أنك ستصابين بالجنون، لكن هذا في كثير من الأحيان غير صحيح.. ما أراه أمامي هو شخص مدرك لأصوات تطارده وتخلط بين أفكاره وغير متأكد هل هي أصوات أم أفكار.. فأنتِ يا عزيزتي مرة تصفينها بالأفكار ومرة تصفينها بالأصوات.. عادة تحدث هذه الحالة في نوع من أنواع الوسواس القهري.. والذي يعاني فيه المريض من أفكار تكون مفروضة عليه.. يحاول التخلص منها ولكنه لا يستطيع.. قد تكون أفكارا إلحادية مثل التي تعانين منها، وقد تكون أفكارا اجترارية، أي أن فكرة معينة تستمر بالتكرار والتكرار والشخص لا يستطيع طردها ويجترها مراراً وتكراراً.. وقد تكون أفكارا أو صورا جنسية مؤذية تخطر للشخص بغير إرادته، وما أقصده أنها في أغلب الأحيان مؤذية.. وهذا ما يحصل معك يا عزيزتي.

ما أطلبه منك في الوقت الحاضر هو عدم الاستسلام لهذه الأفكار، وذكري نفسك أنها مجرد أفكار قهرية ستعالجين منها بإذن الله.. بالذات الأفكار الانتحارية.. لا تستسلمي لها أبدا.. أنتِ شخص مهم وحياتكِ ووجودكِ قيّمان، فأرجوك اعرفي هذه الحقيقة وناقضي بها هذه الأفكار.. فتاة ذكية مثلك أكيد لن تستسلم.

على الطرف الآخر، يجب أن تخطر في بالنا أمراض ذهانية، والتي قد يكون هذا هو الظهور الأول لها.. والتي كلما تم علاجها مبكراً كلما كان الناتج والمحصلة المستقبلية أفضل لكِ يا شهد، فالعلاج متوافر حسب تشخيصك، والذي سوف يحدده الطبيب، فالوسواس القهري له علاج (جلسات علاج نفسي + علاج دوائي)، والأمراض الذهانية أيضا لها علاج.

لذلك يا عزيزتي، أشد على يدك وأحفزك وأطلب منكِ مراجعة طبيب نفسي في أقرب فرصة لكي ترتاحي من هذه الأفكار وتلتفتي لحياتك، فأمامك الكثير والكثير يا بُنيتي، وأنت أكيد تستحقين الأفضل وأهلٌ له.. لذا أدعوك لأن تتحدثي مع أهلك عما تعانين، وتطلبي منهم أن يصطحبوك للطبيب النفسي، وإذا كنت تتصورين أن والديك لن يستجيبا لك فتحدثي مع أي قريب أو قريبة لك تثقين فيهما بحيث يقنعا والديك بحاجتك للعلاج.. وكل التوفيق وراحة البال.

اقرئي أيضاً:
الأفكار والسلوكيات القهرية .. أقاومها فتهزمنى
آخر تعديل بتاريخ
24 يوليو 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.