04 ديسمبر 2015

أعراض الانسحاب من عقاقير الاكتئاب

السلام عليكم.. مررت بفترة علاج بمضادات الاكتئاب وهي (افيزين) و(ليزانكسيا).. ومدة العلاج انتهت منذ شهرين.. أريد معرفة أعراض الانسحاب ومدتها. ومن جهة أخرى كيف نشخص حالة الوسواس القهري. وشكرا.

العزيزة صبرينة؛
أرجو عند الاستيضاح بشأن أحد العقاقير، أن يتم كتابة اسم العقار بالحروف الإنجليزية، وحبذا لو أرفقتِ ذلك بالاسم العلمى المدرج فى النشرة الداخلية المرفقة مع الدواء.
وذلك لأن الاسم التجارى يختلف باختلاف البلد، فهل تقصدين بعقار "ايفيزين" عقار "فينلافاكسين" أو عقار "الايفيكسور"؟.

أما عن عقار ليزانكسيا (lysanxia) أو (prazepam)، فهو من الأدوية النفسية التى تنتمى لفئة البنزوديازيبينات penzodiazepines، والتى تستخدم كمضادات للقلق، وهى أدوية منومة فعالة، ولها دور أيضا فى علاج الاكتئاب والصرع وغيرهما من الأمراض.

وهذا العقار من المجموعة قصيرة المدى، التى يجب أن تستخدم لفترات قصيرة لا تزيد عن الشهر، لأن استخدامها لفترة طويلة يسبب الاعتمادية والإدمان، ولهذا لا ينصح بوصفها للمرضى أصحاب التاريخ المرضى لتعاطى المواد المخدرة.

كذلك يجب وقفها بشكل تدريجى تجنبا لأعراض انسحابها، والتى تتمثل فى الأرق والكوابيس والقلق والاكتئاب وغيرها.

وتختلف قوة ومدة أعراض الانسحاب، باختلاف مدة تعاطى الدواء والجرعة واستجابة الجسم وغيرها من العوامل.. وغالبا ما تستغرق عدة أسابيع وربما أكثر من ذلك.
على أن يتم هذا الإيقاف التدريجى تحت إشراف الطبيب المختص، بالكيفية التى يحددها طبقا لاستجابتك.

أما عن النصف الثانى من استشارتك الكريمة، وهى بخصوص تشخيص مرض الوسواس القهرى.
فمرض الوسواس القهرى من الاضطرابات النفسية التى تتسم بوجود:
1- وساوس على هيئة أفكار أو اندفاعات أو مخاوف.
2- أفعال قهرية.

ورغم يقين المريض بلامعقولية هذه الأفكار وتفاهتها، ورغم محاولته مقاومتها وعدم الاستسلام لها، إلا أنه يرضخ لها أخيرا ويلجأ للقيام بها من أجل تخفيف الألم والمعاناة والقلق الشديد، الناتج عن هذه الأفكار.

ولكى يتم تشخيصه، يجب أن يتم التقييم الجسدى والنفسى الدقيق الكامل للحالة من قبل الطبيب النفسى المختص، فلا يوجد اختبارات لتقييم هذا الاضطراب مثلا!

ويرجى الانتباه إلى أنه كثيرا ما يتم الخلط بينه وبين بعض الأفكار الوسواسية والقهرية، التى تصاحب أمراض أخرى.

أو يتم الخلط بينه وبين سمات الشخصية الوسواسة التى تتسم بالصلابة وعدم المرونة والتدقيق فى التفاصيل وإتقانها على سبيل المثال لا الحصر.

وأرجو أن تتابعينا بأخبارك دوما.

اقرأ أيضا:
تأنيب الضمير يقتلني
العلاج النفسي.. للمرضى والأصحاء

آخر تعديل بتاريخ
06 ديسمبر 2015