صحــــتك
05 ديسمبر 2015

تأنيب الضمير يقتلني

السلام عليكم.. أنا متعَبٌ جداً، وأخذت دواء "فافرين" من شهرين، والسبب أني أعيش في حالة تأنيب ضمير، لأني أعطيت طفلاً عمره 9 سنوات جرعة أسبرين 75 ملغ، ومن يومها وأنا مكتئب وأحس بالذنب. فهل هذا الطفل يمكن أن يكون قد مات أم ماذا؟ وهذا الموضوع حدث منذ 4 سنوات، وأنا متعب وقلقان. أفيدوني.
DefaultImage

الأخ العزيز حسن؛
أهلاً ومرحباً بك، وأشكرك على ثقتك بموقع صحتك.

تتلخص الأعراض الواردة في استشارتك في: الشعور بالذنب والاكتئاب وتأنيب الضمير والقلق؛ وهذه الأعراض ترافق تفكيرا متواصلا بموقف محدد حدث من عدة سنوات لا تستطيع نسيانه وتفكر فيه بشكل ملحّ.

وملخص هذا العرض أقرب إلى الأفكار الملّحة Obsessions، أو ما كان يشار إليه بـ"الوساوس"، وهي تعني انشغال الشخص بفكرة ملحة بشكل متكرر لا يستطيع مقاومتها، حتى مع علمه بعدم صحتها، وربما محاولته التأكد من ذلك مراراً وتكراراً.

ومما فهمت من شكواك، فأنت من العاملين بالمجال الطبي، وبالتأكيد تستطيع مراجعة تلك المعلومة والتأكد من أن هذه الجرعة غير قاتلة، ومع ذلك فتعبك مستمر لمدة 4 أعوام.

الأفكار الملحة قد تكون عرضاً من أعراض اضطراب الوسواس القهري، أو عرضاً إضافياً لحالات الاكتئاب أو القلق بصفة عامة.

ومن الأعراض الأخرى لمرضى الوسواس القهري، تكرار الأفكار الملحة في موضوعات مختلفة، كالدين والنظافة والنظام، بالإضافة إلى وجود الأفعال القهرية التي تتم بصورة متكررة، لمحاولة التغلب على القلق الناجم عن الأفكار (مثلاً غسل الأيدي بشكل متكرر لمن لديهم أفكار ملحة بخصوص النظافة)، بالإضافة إلى اضطراب في النوم والأكل والقدرات الذهنية.

وإذا كانت الأعراض تستغرق وقتاً كبيراً من المريض (مثلاً ساعة على الأقل يومياً)، فيمكن تشخيصها كسلوك مرضي، طبقاً للتصنيف العالمي للاضطرابات النفسية.

ويستجيب مرضى الوسواس القهري للعلاجات الدوائية بمجموعة مختلفة من مضادات القلق والاكتئاب (مثلا عقار باروكسيتين، سيرترالين، أو فلوفوكسامين، والذي ذكرته في رسالتك أخي حسن).

وذلك بالإضافة إلى العلاجات النفسية.. كالعلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي المبني على التعرض ومنع الاستجابة.

ننصحك أخي حسن بالاستمرار على العلاجات الدوائية الموصوفة لك من طبيبك ، وزيارة طبيبك في مواعيد المتابعة المحددة، لتحديد إمكانية تعديل جرعات الدواء بمعرفة الطبيب المختص، وفي حالة عدم الاستجابة بشكل كامل للعلاج الحالي، يمكن إضافة أنماط علاجية أخرى كالعلاج السلوكي المعرفي، والذي ثبتت فعاليته في أبحاث متعددة لمساعدة مرضى الوسواس القهري. 

مع خالص تمنياتي بالصحة والسعادة.

اقرأ أيضاً:
هل أنت مصاب بالوسواس القهري؟
قلق مدمر للحياة
اجتنابي واعتمادي وموسوس .. من اضطرابات الشخصية

آخر تعديل بتاريخ
05 ديسمبر 2015

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.