24 سبتمبر 2022

أعاني من أفكار قهرية تجبرني على ممارسة الخطأ

أنا بنت ولي أفكار قهرية ومُلحة لفعل أشياء أنا أكرهها مثل ممارسة العادة السرية أو مشاهدة صور جنسية وليست أفكارا جنسية، ولكنها أفكار ومبررات مُلحة. مثلا، تأتيني فكرة أن نسبة الممارسين للعادة السرية لدى النساء تصل لما يقارب ٨٩%، أي كلهن تقريباً يمارسنها وعادي أنك تمارسيها، وجعلني ذلك أشك بمن حولي أنهن يمارسنها. ولكن عائلتي ملتزمة جداً فهل حقاً هذا الرقم صحيح أم لا؟ وهل هذا وسواس قهري جنسي؟ وهل المصاب به ينفذ أفكاره أم لا ينفذها؟

عزيزتي؛

هذه الشكوى أقرب ما تكون للوساوس الجنسية والتي تعتبر أفكار املحة على العقل لا يستطيع الإنسان طردها أو التحكم بها وتجبره "تقهره" على فعل بعض السلوكيات لمقاومتها أو الهروب منها. وهذه الأفكار لها حل ولها علاج يتمثل في العلاج الدوائي والعلاج من خلال الجلسات النفسية الأسبوعية مع الطبيب أو المعالج النفسي، فربما أثناء الجلسات نكتشف أحد الأسباب النفسية وراء هذه الأفكار مثل التعرض لإساءات جنسية في الصغر وعندها يكون الانشغال بالأفكار الوسواسية وسيلة حماية ودفاع ضد مشاعر الخوف والألم المرتبطة بالإساءة.

أما عن سؤالك حول نسبة ممارسات العادة السرية، فلم أقع على بحث في عالمنا العربي قام بقياس النسبة، ولكن البحث عن هذه الأرقام قد يكون جزءا أيضا من الوسواس القهري، حيث ماذا سيفيدني لو علمت أن ٩٩.٩ من البشر يمارسون شيئا لا أريده أنا أو العكس، فالذي نشجع عليه هو أن يقوم الإنسان بممارسة ما يتوافق مع قيمه ومشاعره فقط دون الانشغال بالآخرين.

آخر تعديل بتاريخ
24 سبتمبر 2022