01 يناير 2017

أحب خطيبي.. وأشك فيه

أنا أحب خطيبي جدا وأعلم أنه يحبني، ولكن دائما لدي تخوف من أن أكتشف أنه يخدعني، ودائما ما يسبب ذلك مشاكل بيننا، فأنا دائما ما أفتح له تحقيقا تقريبا. أنا في العموم شخصية متفائلة واجتماعية، وأحترم حدود الناس، لكن أفشل في أن أحترم حدوده، وأنا دائما أجد لباقي الناس أعذاراً ولكن معه حتى لو أعطاني مبررات كافية دائماً أشعر أنه يخفي عني شيئاً.
الطبيب:

د.

عزيزتي جوليا؛
أشكرك على سؤالك الذى أراه هاماً جداً؛

فترة الخطوبة هي فترة هامة جداً في وضع أحجار البناء الأساسية في علاقة الزواج. وهي فرصة جيدة جداً ليس فقط للتعرف على الطرف الآخر ببعض تفاصيله، إلا أنها - كما فى حالتك - فرصة جيدة للتعرف على أنفسنا وبعض جوانبها الخفية أيضاً.

يبدو أنك تعرضتي لشكل من أشكال الخذلان سابقاً يا صديقتي. والخذلان له أشكال كثيرة، كالبعد غير المبرر، أو الخيانة، أو الغدر، أو عدم وجود الآخر عند الحاجة الشديدة إليه. ربما تعرضت لهذه الخبرة مع أحد أصدقائك، أو مع حبيب سابق، أو حتى في طفولتك.

خوفك الزائد من خداع أو خيانة خطيبك لك - بالشكل الذي تصفين - هو خوف مرضي قد يتسبب في تعقيد أو حتى إنهاء هذه العلاقة في يوم من الأيام، لذلك يحتاج للتغير الضروري، وقد يحتاج للعلاج النفسي.

ما تستطيعين فعله الآن هو مقاومة أفكار التخوين والتشكيك فيه بكل قوتك، وأن تمنحيه قدراً من الثقة التي أعتقد أنه يستحقها، وتأكدي أنك بذلك تصنعين معروفاً بنفسك قبل أن تصنعيه به. فأنت ترحمين نفسك من عذاب يومي قاس بلا مبرر ولا سبب، وترحمينه أيضاً من شعور دائم بالاتهام والرغبة في الدفاع عن النفس، وهو ما قد يدفعه لعدم إكمال هذه العلاقة.

وفي حالة أنك حاولت ذلك ولم تفلحي، وسيطرت عليك أفكارك ومخاوفك بشكل لا تستطيعين مقاومته، فأنصحك بالتوجه فوراً إلى أقرب طبيب نفسي، للتدخل العلاجي الملائم.

ابدأي الآن.. وتوكلي على الله.

اقرأي أيضاً:
الآخر الذي بداخلك.. وقاية وعلاج
التغيير يبدأ بعلاقة شافية
لا أستطيع الاختلاط مع الغير.. كيف ندير علاقاتنا؟

آخر تعديل بتاريخ
01 يناير 2017