ما هي درجة الحرق؟
الحروق من الدرجة الأولى
هو النوع الأقل خطورة، ويمكنك في العادة التعامل مع الحرق من الدرجة الأولى مثل الحرق البسيط. لكن، إذا شمل الحرق مساحة كبيرة من اليدين أو القدمين أو الوجه أو المنطقة الأربية أو الأرداف أو مفصلاً رئيسياً، فاطلب العناية الطبية الطارئة على الفور. ويتضمن أذية الطبقة الخارجية للجلد فحسب. ويظهر فيما يلي:- الاحمرار.
- التوذم.
- الألم.
الحروق من الدرجة الثانية
يعتبر الحرق من الدرجة الثانية أكثر خطورة. وإذا كان الحرق من الدرجة الثانية لا يزيد قطره عن 8 سنتيمترات، فتعامل معه على أنه حرق بسيط. أما إذا كانت المنطقة المحروقة أكبر أو تغطي اليدين أو القدمين أو الوجه أو المنطقة الأربية أو الأرداف أو مفصلاً رئيسياً، فتعامل معه على أنه حرق كبير واطلب العناية الطبية الطارئة على الفور. ويظهر فيما يلي:- تحول الجلد إلى اللون الأحمر أو الأبيض.
- الوذمة.
- الألم.
- البثور وتجمع سائل المصل تحت الجلد في منطقة الحرق.
الحروق من الدرجة الثالثة
هي أكثر الحروق خطورة وتتضمن جميع طبقات الجلد والدهون التي تحتها، وقد تتأثر العضلات وحتى العظم. وقد تكون المناطق المحروقة متفحمة ذات لون أسود أو أبيض. قد يعاني الشخص مما يلي:
- صعوبة التنفس.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- تأثيرات سامة أخرى، في حالة استنشاق الدخان أيضاً.
ما هي الإسعافات الأولية للمصابين بالحروق
بعد معرفة درجة الحرق و التأكد من تشخيصك الاولي, تستطيع تقديم الاسعافات الاولية للمريض كما يلي:
بالنسبة للحروق البسيطة:
يمكن تقديم الإسعافات الأولية للمصابين بالحروق من الدرجتين الاولى والثانية منزليا. على الرغم من وجود عدد مهول من المعتقدات الخاطئة في موروثنا الشعبي عن المواد المستخدمة لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين بالحروق الا ان الطب يوصي بعدة خطوات فقط. في ما يلي اهمها:
- قم بتبريد الحروق للمساعدة في تخفيف الألم.. ضع المنطقة المحروقة في تيار ماء جارٍ فاتر (ليس باردا) لمدة 10 إلى 15 دقيقة أو حتى يتم تخفيف الألم. أو ضع منشفة نظيفة مبللة بماء صنبور بارد.
- أزل الخواتم أو غيرها من الأشياء الضيقة من المنطقة المحروقة.. جرب القيام بذلك بسرعة وبرفق قبل توذم المنطقة.
- لا تفقأ البثور الصغيرة (التي لا يتعدى حجمها حجم ظفر إصبع يدك الصغرى).. وفي حالة فقء البثور، نظِّف المنطقة برفق باستخدام ماء وصابون خفيف وقم بوضع مرهم مضاد حيوي على المنطقة، ثم قم بتغطيتها بضمادة غير لاصقة من الشاش.
- ضع مرطبًا أو غسولًا أو جل الصبار.. وهو ما قد يوفر الراحة في بعض الحالات.
- إذا لزم الأمر، جرّب مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية.. مثل الإيبوبروفين (أدفيل، موترين)، أو نابروكسين الصوديوم (أليف)، أو الأسيتامينوفين (تيلينول).
- فكر في الحصول على التطعيم ضد التيتانوس.. تأكد من أن المصاب قد أخذ الجرعة الداعمة من تطعيم التيتانوس حديثاً. يوصي الأطباء الأشخاص بأخذ حقنة التطعيم ضد التيتانوس على الأقل كل 10 سنوات.
- واطلب المساعدة الطبية أيضًا في حالة الإصابة بالحروق في منطقة كبيرة من الجسم أو في حالة ملاحظتك لعلامات العدوى الجرثومية، مثل نز الجرح والألم المتزايد والاحمرار والتوذم وارتفاع الحرارة.
بالنسبة للحروق الكبيرة:
تختلف الإسعافات الأولية للمصابين بالحروق من الدرجات الاعلى عن المصابين بحروق من الدرجتين الاولى والثانية. في ما يلي بعض اهم النصائح الطبية للمسعف ليتبعها:
- اتصل بالمساعدة الطبية الطارئة في حالة الإصابة بحروق كبيرة. وحتى تصل وحدة الطوارئ، اتخذ الإجراءات التالية:
- احمِ الشخص المحروق من أن يلحقه مزيد من الضرر.. إذا كان بإمكانك القيام بذلك بشكل آمن، فتأكد من أن الشخص الذي تساعده غير ملامس لأي مواد مشتعلة أو معرض للدخان أو للحرارة العالية. لكن لا تقم بإزالة الملابس المحروقة الملتصقة بالجلد.
- راقب علامات الدورة الدموية.. راقب النفس أو السعال أو الحركة، ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي إذا اقتضت الضرورة.
- قم بإزالة المجوهرات والأحزمة والمواد المقيدة الأخرى.. خاصةً من حول المناطق المحروقة والرقبة، حيث تتوذم المناطق المحروقة سريعًا.
- لا تغمس الحروق الكبيرة الحادة بالماء البارد.. قد يتسبب القيام بذلك في فقدان خطير لحرارة الجسم (انخفاض الحرارة) أو انخفاض في ضغط الدم وانخفاض تدفق الدم (الصدمة).
- ارفع المنطقة المحروقة.. ارفع المنطقة المحروقة إلى مستوى أعلى من القلب إن أمكن.
- قم بتغطية المنطقة المحروقة.. استخدم ضمادة أو قطعة قماش نظيفة رطبة وباردة.
في الختام، تعد الإسعافات الأولية للمصابين بالحروق أمرًا حيويًا للتعامل مع هذه الإصابات بفعالية وسرعة. يجب الاستجابة السريعة والمناسبة للحروق من خلال تبريدها بالماء البارد وتغطيتها بضمادة نظيفة. كما ينبغي تجنب فتح الفقاعات والبحث عن المساعدة الطبية في حالة الحروق الشديدة. تطبيق هذه الإجراءات البسيطة يمكن أن يحد من خطورة الحروق ويساهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل المضاعفات المحتملة.
