في سبيل مكافحة فيروس كورونا، شهد العالم إطلاق العديد من الأدوية والعلاجات، ومع ذلك، يثير مولنوبيرافير، المعروف أيضًا باسم لاغيفريو، تساؤلات حادة حول تأثيره الحقيقي عليه.
هل يساهم في تحوّر أو إجراء طفرات على كوفيد-19 أم يقضي عليه؟ هذا هو موضوع مناقشتنا في هذا المقال، إذ نحاول فهم الآثار المحتملة لهذا العلاج على تطور الجائحة والسيناريوهات المستقبلية:
تأثير مولنوبيرافير على تطور فيروس كورونا
مع انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، بدأ الباحثون في استكشاف مجموعة متنوعة من الأدوية والعلاجات المحتملة للحد من تفشّيه وتخفيف آثاره.
واحد من علاجات كورونا هو مولنوبيرافير (Molnupiravir)، المعروف أيضًا باسم لاغيفريو (Lagevrio)، والذي يعتبر مضادًا للفيروسات يُستخدم لعلاج مرضى كوفيد-19.
يقوم هذا الدواء بالتلاعب بجينوم الفيروس للقضاء عليه، لكن ما يثير قلق العلماء هو ما إذا كان هذا العلاج يمكن أن يساهم في حدوث تحورات وطفرات جديدة في الفيروس.
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature، توصل باحثون إلى أدلة تشير إلى أن مولنوبيرافير قد يؤدي أحيانًا إلى تحورات في فيروس كوفيد-19. عندما يعمل الدواء على تغيير حمض الريبوز النووي للفيروس، يمكن أن يزيد من نسبة تحورات معيّنة في مناطق محددة من الشيفرة الوراثية للفيروس. هذا الاكتشاف أثار تساؤلات حول الآثار المحتملة لهذه التحورات على تفشي الفيروس وكيفية تقييم المخاطر المرتبطة به.
المخاطر والفوائد ومستقبل مولنوبيرافير كعلاج لكورونا
هذه الاكتشافات تجعل السؤال عن الفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدام مولنوبيرافير كعلاج لفيروس كورونا أكثر أهمية من أي وقت مضى. على الرغم من عدم وجود أدلة على أن مولنوبيرافير قد أسفر عن ظهور سلالات خطرة جديدة من كوفيد-19، فإن هذه التحورات تزيد من التنوع الجيني للفيروس في الطبيعة، وتفتح خيارات أكثر أمام تطوره المستقبلي.
من الضروري مواصلة البحث والتقييم لفهم الآثار الكاملة لاستخدام هذا الدواء والأدوية المشابهة، وقد تكون هذه العلاجات مفيدة.
تشير شركة MSD المصنعة لمولنوبيرافير، إلى أن الدواء يعوق استنساخ الفيروس ويقلل من انتشاره، مما يساهم في تقليل خطر الانتقال. إلا أن هناك حاجة إلى دراسات وتقييمات إضافية لفهم الآثار الكاملة لهذا العلاج على تطور الفيروس وتفشيه.
المصدر:
Use of antiviral may be fuelling evolution of Covid, scientists say
