مادة في عِرق السوس قد تقمع أحد أنواع السرطان

إعداد شيماء حمودة

عِرق السوس ليس مجرد طعام حلو المذاق يحبه الناس أو يكرهونه، بل قد يلعب دوراً في الوقاية من أنواع معيَّنة من السرطان أو علاجها، وفقاً لباحثين في جامعة إلينوي شيكاغو.

ويقوم منيراثينام، وهو أستاذ مشارك في قسم العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب روكفورد، وفريقه البحثي بدراسة مواد مشتقَّة من نبات عِرق السوس، ومن ضمنها مادة جليسيرهيزين، لتحديد ما إذا كان من الممكن استخدامها لمنع أو وقف نمو سرطان البروستاتا، وتشير المراجعة البحثية إلى أن إجراء المزيد من الأبحاث يمكن أن يوصلنا إلى التجارب السريرية.


مادة في عِرق السوس قد تقمع سرطان البروستات

تفاصيل الدراسة

نَشرت مجلة الأبحاث الدوائية مؤخراً دراسة بعنوان "الإمكانات الوقائية والعلاجية لمركّب عِرق السوس ترايتيربينويد جليسيرهيزين ومشتقاته"، وقال منيراثينام: "عندما ننظر إلى الأبحاث والبيانات المتوفرة لدينا، يبدو أن الجليسرهيزين وحمض الجليسرهيتينيك المشتق منه لهما إمكانات كبيرة كعوامل مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان".

ولكن هناك حاجة لمزيد من البحث حول كيفية استخدام هذه المشتقات على أفضل وجه لتطوير العلاجات، ويبدو أن هذا مجال واعد لأبحاث السرطان.

وقال منيراثينام: "تم إجراء عدد قليل جداً من التجارب السريرية على البشر، ونأمل أن تؤدي الأبحاث التي نقوم بها حول خلايا سرطان البروستاتا إلى تقدّم العلم لإيجاد العلاجات المساعِدة في منع، أو حتى علاج سرطان البروستاتا وأنواع أخرى من السرطان".

لا تملأ سلة تسوُّقك بعِرق السوس، تمهَّل قليلاً

هل يجب على الجميع تناول حفنة من عِرق السوس؟ الجواب لا، لأنه قد يؤثّر على ضغط الدم، ويسبب تدهور حالة المصابين بفشل القلب، ويتفاعل مع بعض الأدوية، ويسبب آثاراً جانبية خطيرة، بما في ذلك الوفاة عند استخدامه بشكل مُفْرِط، فقد يكون تناوله باعتدال على شكل حلوى عِرق السوس أو على شكل شاي أفضل الخيارات حالياً، حتى تظهر المزيد من الدراسات في كيفية الاستفادة بشكل أفضل من فوائد هذا النبات.

 

المصدر:

Oncopreventive and oncotherapeutic potential of licorice triterpenoid compound glycyrrhizin and its derivatives: Molecular insights

 

آخر تعديل بتاريخ
14 سبتمبر 2023