صحــــتك

6 طرق لتحسين علاقتك مع حماتك

6 طرق لتحسين علاقتك مع حماتك
العلاقة مع حماتكِ يمكن أن تكون محنة شديدة الصعوبة بشكل خاص، لأن النساء يملن إلى إبراز مخالبهن عند التعرض للأذى أو التهديد، وهذا يتفاقم عندما تحب امرأتان نفس الرجل، ولو بطرق مختلفة. إذا تمكنت من تقبّل ما في هذا المقال للكاتبة الأميركية أودري لانشو Audrey Lancho والذي لا يسعى إلى أن ينمّق الكلمات، ويقدم الحقائق التي ربما يصعب ابتلاعها، والتي من شأنها أن تساعدك كثيرا، فقد تكونين في طريقك إلى إصلاح علاقتك مع حماتك.

ربما تكونين قد بدأت في قراءة هذا المقال للانضمام إلى مهرجان تذمر من فظاعة حماتك، أو للحصول على نصائح تعزز فكرتك بأنها هي الشخص الذي يجب أن يتغير ويقوم بكل ما يجب عمله لتحسين العلاقات بينكما، لأنك ترين أنك على صواب وأنها على خطأ. ستفاجئين عندما ترين أن معظم ما أقدمه في هذا المقال يركز على ما يمكنك القيام به. إذا كنت ناضجة بما فيه الكفاية لقبوله، وصادقة بما فيه الكفاية في رغبتك في وجود علاقة جيدة مع حماتك، فسوف ترين على الأقل القليل من التغيير.

1. اعملي على إثبات إخلاصك

إذا كنت متزوجة حديثًا، فيجب عليك أن تبذلي الوقت والجهد، على مدار فترة زمنية طويلة، لإثبات أنك موجودة في العائلة الجديدة التي انضممت إليها للتو لفترة طويلة، وأنك على استعداد لأن تكوني عقلانية ومرنة، وأنك ستقومين بعمل ما عليك في الأسرة للمساهمة في سعادتها ورفاهيتها، وكل عائلة تختلف عن الأخرى، ومن ثم عليك أن تعرفي مكانك وأنت تثبتين نفسك.

أنت الآن المرأة الأولى في حياة زوجك، ولكن ليس دورك أن تعلّمي حماتك دروسا في الحياة بإعلامها عن حقيقة وضعك بطريقة تؤذي مشاعرها. العديد من الحموات من الصعب عليهن قبول حقيقة تغيّر الأوضاع هذه، ومن ثم يصعب عليهن التخلي عن مكانة المرأة الأولى في حياة أبنائهن؛ فالحب الذي تشعر به المرأة لابنها قوي، وطوال حياتها ستتذكر كل لحظة لطيفة مرت بها مع ابنها، وفجأة تأتي امرأة أخرى وتملأ الصورة فتشعر هي بالتهديد، وقد يؤدي هذا إلى أعمال مؤذية من جانبها، مثل التعليقات الانتقادية، أو الغضب تجاه ردود أفعالك نحوها، أو تواجهك بأشياء لا تحبينها، أو الأسوأ من ذلك، قد تتحدث مع زوجك من خلف ظهرك حول ما لا يعجبها منك.



أفضل شيء يمكنك القيام به خلال هذه الأوقات هو عكس المنطق، وهو أن تحافظي على إغلاق فمك واستمري في كونك ثابتة وهادئة، وفي الوقت المناسب، ستدرك حماتك مدى اعتدالك، وستثبتين لها أنك عضو في فريق العائلة مدى الحياة، وسوف ينمو احترامها لك شيئا فشيئا لأنها ترى أنك شخص مستقر ومتسق، وأنك غير منزعجة في وجه تدفقها العاطفي، وسوف تشعر بسعادة وتتعلم دروسا قيمة.

2. دعي زوجك يقوم بالدفاع

الدفاع عن نفسك سوف يؤخذ على أنه سلوك صبياني وغير ناضج، فلا تعطيها المزيد من الأسباب التي تضيفها إلى ما لا يعجبها فيك. فالحب الذي تشعرين أنت وحماتك به تجاه زوجك هو السبب في أن كل هذا الصراع يأتي في المقام الأول، ومن ثم فإن زوجك هو الشخص المثالي لتلطيف الأمور، وعليه هو أن يكون قادرًا على الوقوف والدفاع عنك تجاه والدته، كما عليه أن يطمئنها بأن حبه لك لن يزيح حبه لها من قلبه، وأن لكل منكما مكانته.

3. اعلمي أنها ليست منافسة

لا يوجد شيء للفوز به، ولا شيء للقتال عليه، هناك امرأتان تقومان بأشياء مختلفة، إحداهما مستاءة من الطريقة التي تتصرف بها الأخرى، والأخرى محبطة، لأنها تشعر أنها غير مقبولة. كل واحدة منكما يجب أن تتنازل وتعطي القليل لكي تسير السفينة.. لا يمكنك التحكم فيما تفعله، ولكن يمكنك التحكم فيما تفعلينه أنت، يمكنك أن تجامليها عندما تقوم بعمل جيد، أو تفعل شيئا يبدو لطيفا، أو تقول فكرة جيدة، اشكريها على كل ذلك، وأحسني استقبالها وملاقاتها، استرخي وكوني مرحة معها، ولا تجعلي مشاعرك تجاهها تظهر عليك فتبدين وكأنك لا تريدينها ولا تستطيعين أن تقولي لها كلمة طيبة. ضعي كل شيء داخلك يغريك بالانتقام أو العراك، ولتدركي أنها ليست منافسة. وعليك الالتزام بالرغبة في إصلاح علاقتك معها، وإذا لم تكن لديها مشكلة نفسية، فإن الأمور سوف تتحسن، وهذا لن يحدث بين عشية وضحاها.

4. توقفي عن الحساسية المفرطة

إذا شعرت بالإهانة من كل شيء وأصاب مشاعرك الأذى طول الوقت، فإنك ربما تكونين سبب غالبية مشكلاتك الشخصية. فإذا كنت تريدين أن تنجحي في هذا العالم يجب أن يكون لديك جلد أكثر سمكا. وفي الواقع، من الممكن أن تدعي الأشياء تمر وتتجاهلينها، ومن الممكن أيضًا أن تغلقي فمك عندما تتأذي، أو تواجهي الشخص الذي يؤذيك مباشرة بطريقة لبقة بدلاً من الالتفاف والتحدث بشكل سيئ عنه من خلف ظهره. إذا كنت تشعرين بأن حماتك قد أضرت بمشاعرك عندما قالت لك مثلا إنك تبدبن سمينة، فعليك أن تخبريها بكل احترام أنك شعرت بالألم عندما قالت ذلك، ويمكن لزوجك أن يدعمك. خلاف ذلك، تقبلي تعليقاتها الصغيرة ومضايقاتها، لقد كانت تقوم بالشؤون المنزلية، وتدير شؤون الحياة، وترعى الآخرين لفترة زمنية أطول منك، ويمكنك أن تتعلمي منها الكثير عن هذه الأمور.



5. افترضي دائما حسن النية

الناس غالبا ما يحكمون على الآخرين من خلال ما يفعلونه وعلى أنفسهم من خلال نواياهم. هذا يؤدي إلى إيذاء المشاعر. تهاتفك حماتك في وقت مبكر من صباح يوم ما لتقول إنها ستجلس مع ابنكما حتى تتمكنان من الخروج سويا، لكن عندما تصلان إلى منزلها تجدانها في المتجر ولا تعود إلا بعد 30 دقيقة، وهو ما قد يربك مواعيد يومك، وقد اعتذرت عن تأخرها، فلماذا لا تزالين غاضبة؟ تعلّمي افتراض حسن النية، وعليك التماس الأعذار، فربما تكون قد تعطلت في المرور أو كان الطريق طويلا، أو ربما ذهبت إلى المتجر لتشتري لطفلك ما يحتاجه، حيث لم يكن لديها ما يكفي لإطعامه، وربما وجدت المتجر مزدحما عندما ذهبت، بما يعني أن حماتك تبذل قصارى جهدها في مساعدتكم لأنها تحبكم. فلا تجعلي أفكارا غير صحيحة تملأ رأسك من مثل: ياللعجب.. إنها تعد بإبقائه معها، وهي ليست هنا، سوف تربك يومنا كله، كيف تخبرنا باستعدادها لاستقبال الطفل، ثم لا تكون حتى في المنزل عندما نصل إليها.. إنها شريرة، وقد فعلت هذا عن قصد فقط لإغاظتي.
6. اقبليها كما هي، بعيوبها وكل شيء
كل شخص لديه عيوب، وهي وأنت كذلك. يجب أن تتعلمي قبولها. إنها تهتم بكم، لكنها قد تكون كسولة بعض الشيء، ومنزلها ليس نظيفًا كما تحبين أن تحتفظي به. إنها مرحة للغاية، ولكنها تواجه صعوبة في قول "أنا أحبك". إنها تبدو قاسية وخشنة، لكنها نشأت في منزل ليس به الكثير من المودة، لكنها تظهر إخلاصها لأنها دائماً موجودة عندما تحتاجينها. قومي بإعداد قائمة بالميزات الجيدة التي تتمتع بها حماتك، مع الاستمرار في الإضافة إليها عند اكتشاف ميزة جديدة. ضمِّني هذه الأشياء في بطاقة عيد الأم والأعياد. يمكن للكلمات الطيبة أن تقطع شوطا طويلا في تهدئة الغضب وشفاء القلوب المؤلمة. اعلمي أنك أنت أيضا تعانين من عيوب تزعجك كما تؤذي الآخرين من حولك، وأنت تقبلين تلك العيوب من نفسك وتتوقعين من الآخرين قبولها. لذا، يجب أن تكوني مرنة ومتفهمة للأمور التي لا تفعلها حماتك بشكل صحيح أو الأشياء التي ليس من السهل عليها التحكم فيها أو تغييرها.

إذا كانت حماتك شخصا متزنا حريصا على رعايتكم، فإن قيامك بتغيير عقليتك وسلوكك تجاهها بالشكل المذكور أعلاه سوف يذهب بعيدا في تحسين علاقاتك معها.



المصادر:
How to Improve Your Relationship With Your Mother-in-Law
25 Great Tips for Building a Relationship With Your In-Laws

Take my mother-in-law: 6 steps to good in-law relationships

آخر تعديل بتاريخ
18 أبريل 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.